بغداد الجريحة كم أُعاني
ببغداد الجريحة كم أُعاني ,,, من الزمن الملطخ بالهوانِ
أطل على خراب فاق حزني ,,, وأحمل ما يضيق به كياني
ضلال الأجنبي على ثراها ,,, ورائحة الخيانة في المكانِ
وحسرة فارس أضحى وحيداً ,,, بلا درع تقيهِ ولا حصانِ
وينتظر الشهادة دون فتوى ,,, ودجلةُ في انتظار العنفوانِ
جراحات الحسين بلا نصير ,,, " وان كثر التجملُ" في المعاني
وسيف الدولة النائي معنى ,,, ويسأل في المصيبة عن بياني
وإني إذ أعاتبه بصمتي ,,, أغص بخيبة الزمن المهانِ
يخص الحق في لجج الرزايا ,,, ولكن لا يضيع مع الزمانِ
ويصحو مرة أخرى فتياً ,,, يزحزح عن كياني ما اعتراني
بقلبي نارُ شوق ليس تخبو ,,, إلى وطن أراه ولا يراني
ويكتب سيف دولتنا سطوراً ,,, من المجد المخضب بالسنانِ
تتوق لنور أحرفها جراحي ,,, وأحلم بالذي تحت الدخانِ
فأنكر قبح أوجهكم جميعا ,,, وأهجو كل كافور مدانِ
يحب النوم منكمشا ويصحو ,,, يتهمه إن تفوه في امتحانِ
ويحيا عمره ظلا ذليلا ,,, بحبِّ العيش في وهم الأمانِ
ويحلم بالنجاة ولا نجاة ,,, لأن الجبن مقبرة الجبانِ
أرى في الليل قافلة المخازي ,,, وقد رقص العلوج مع الغواني
وهذا عصرنا العربي يبدو ,,, غريب الوجه واليد واللسانِ
كلمات: حسن توفيق.
من كتابه: (قصائد ومقامات في حب العراق).
تعليق