في عالم الدعاء الصادق هنالك قُبول وهنالك رفض
شكرا على الهدية العميقة التي أخذتها هذه السنة
فيها كُل شيء حتى الصدق الذي لم يولد فيّ
الصياغة الصعبة لحروف لم تعرفها البشرية
سيمر هنا
لن يكتب
سيبكي حينما يتذكر
واحدة
ثانية
ثالثة
وينتهي بإغماءة طويلة لا ينهض منها إلا السبب
كيف يعيش الإنسان بلا هوية ولا وطن ، ويُتهم!
كيف نرفع الأكف يوما للسماء ولا ننسى بأننا ألم
ونتهم
و نُتهم
ونزيح كثيرا عن أنفسنا وكأننا حياة تتعلم ولا تُعلم
كيف نبقى روحا ، وجسد
وكيف وكيف لاينتهي كل شيء
...
عموما تذكرتها ، فحاولت تخطي كل شيء حتى أنا حتى أنا!
حتى أنت؟
أجل حتى أنا
ونُنفهم كيف نشاء أهذا الذي نراه؟
أنا ! أنا !
لما !
هل بغضب نطلق ما نشاء
وبفرح نجمع ما نشاء
لما بعد المستشفى يأتون يصرخون
يحبون
يضحكون يونسون
وبعد أن يكون القلب قويا ليرتاح بهم ، ومعهم يدسونها بقوة فيطعنون
هل فعلا أنا أستاهل كل هذا
هل أنا أولد لأموت فعلا هكذا
ولما كلما ضحكنا نعاتب بعضنا
ولما كلما بدأنا بخطوة للأمام عُدنا للوراء
!
هل فعلا أستحق
ليتها تعلم ، وتحاول أن تحرك في دمها فيدها وتخط
لا أحتاج إلى شيء ولا أنتظر يوما شيء
إياها والنظر ما عُدت أحتمل حتى عينيها
حتى قلبها
حتى صوتها
حتى حرفها
أحس بأنني مزقت نفسها وأكلت من لحمها
وأدس خنجرا فأعطيها كل شيء
فتحملها
فتغرسها
".. هكذا وضعت أنت أنا .. وهكذا تستحق أنت هنا.."
شاكرا لها النظر رغم الخلل
لا تنتقدين بعد اليوم أنا
فأنا ولدت لأنتهي بشقاء دعائك المستجاب
دمتِ لنفسكِ ترفلين
وسحقا لمن قال في وجهك خلاف ما تودين وتحلمين وترتحلين
تعليق