(( اكتب هذه الشخبطة الحقيقة كشكر واعتذار لأصحابي وأصدقائي الذين شرفوني بمناصرتي أثناء ما احتجتها ، وبإخلاص النصيحة لي عندما فعلا أخفقتُ في التعبير عن مشاعري في آخر قصيدة لي سطرين حب ، ورحم الله امرئً عرف قدر نفسه، وكما أرجو منكم المعذرة فقد كتبت هذه القصيدة دون مسودة ولا مراجعة على البحر البسيط فلا خيرَ في شعر ٍ يمتنع عن ربه في هذه اللحظات))
جفَّ المدادُ وماتت كلُّ أفكاري= فلا عُجابٌ ذبولي مثلَ أشعاري
وليس حيا ً فتى لا ينتفي خبرا =إنْ صحَّ مبتدأ رِبْقا لأحراري
كلفتُ نفسي رُقِــيَّ الجانب ِ الوعر ِ = حتى ارتوت من دمي المسفوح أوتاري
وجئتُ أسعى إلى ساح ِ القريض إذ = لم تقوَ ساقي على حملي لأقداري
قد انتفى الشعرُ من إبداع ذاكرتي = كما انتفى أسودٌ في طيِّ أسحاري
أوحَـوْا إلى خاطري المكسور قولتهم = فكذَّبَ العقلُ إنشائي وأخباري
واللهِ إنَّ دموعي لا انكفافَ لها = فالنيلُ والوادُ صارا بعضَ أنهاري
لا يعرِفُ الحبَّ إلا من يكابده = فجمرُ نيرانِــــه ِ ســـــاداتُ كفــــــار ِ
أطوي بساطَ حروفي غيرَ مكترث ٍ = لنشرِها بعد موتي مثل أوزاري
فاللهُ أرحمُ بي من صاحب ٍ وعدو= ومن عقارب أهل ٍ قبرَ أسراري
الشعرُ قاموسُ علم ٍ ، مَــنْ به ِ جــَذَع ٌ = يزلزل الكل في دار وأسفاري
ويقلِبُ الصبحَ ليلا دون سابقةٍ = يُزَوِّجُ الأخَ شرعا أختَ أطوارِ
ويلْعَنُ الحقَّ زورٌ يرتضيه ورى = إمامُهم خلفهمْ مِنْ غيرِ إنكاري
قد أنكروا حرفِيَ الملعونِ ِ من زَمَـن ٍ = وحاربوا كلَّ أصحابي وأنصاري
وعَبَّرَ البعضُ عن أخلاق ِقائلِهِ = بما يَشِحُّ على أيام ِإعساري
فقلتُ مهلا فما روحي بشاعرة ٍ= لكنني واهم ٌ والوهمُ أعذاري
وها ختمتُ قصيدا جاءَ في كَـدَرٍ= ظمآنُ يشربُ من بحر أمطاري
سيفهَمُ الرمزَ مَنْ أهواه ،مرتديا= ثيابَ شكري لأصحابي وأقماري
تعليق