في مفترق الطرق
وبين إقبال فصل وإدبار آخر
كان للحلم معنى في الوجود
كانت له رموز هلامية
وأطياف تتراقص بين العينين
في تلك الصورة التي ارتسمت على جدران الخيال
كانت منطوية على نفسها في زاوية من الزوايا المظلمة الضبابية
لم تبدُ ملامحها واضحة للرائي من بعيد
لكنها تركت أثرا وصوتا
كان صوتها هامسا وسط ضجيج الأصوات الصارخة
وألوانها باهتة
بيد أن اللون الأحمر قد كان مميزا في زاويتها
حاولت التركيز على ملامحها الباهتة
علني أحظى بمعرفة من تكون
لم تكن هذه الزيارة الأولى في عالم أحلامي
مع كل نبضة ألم
كانت تأتي
في المنام
تتراقص أطيافها في كل غفوة
حلمت بها واحببت زيارتها في منامي
كل ليلة
ومع هطول أمطار الحزن والألم
تزورني
وحين حاولت الاقتراب منها
تختفي
ولا يبقى سوى همسها ولونها الباهت
وقطرات من الدماء
في زوايا القلب انت سكنت
وفي زوايا الحلم اتيت
ولكن لا سبيل اليك
لأنك مجرد حلم واطياف خيال لن أصل إليه
منقوووول
تعليق