لماذا الانتحار؟
الشيخ والدكتور عائض القرني يناقش هذه النقطة الساخنة هل الإنسان ملك نفسه وله ا يهب حياته للموت؟ وأنت ماذا رأيك؟ قد تفكر في الإنتحار فلما لا تُقدم؟؟
لأنك تؤمن بالله؟
فمن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد هل تجدون من مبرر ليقتل الإنسان نفسهحيث ارجع علماء الاجتماع والمختصين إلى أن ارتفاع ظاهرة الانتحار في الوطن العربي يعود بشكل الأساسي إلى ضعف الوازع الديني والابتعاد عن القيم والاخلاق باعتبارها أمور رجعية بناء على نظرة البعض المتأمرك وكذلك في بيان علماء الاجتماع والنفس وكان نتيجة هذا الاغتراب والبعد عن المجتمع الصالح والمستقيم وسيطرة حالة الاكتآب والعجز الفكري والقصور عن فهم الواقع والتعايش معه تضبط سلوكه ونحن نعلم ان علينا دائما أن نبحث عن عنصر الخير في الإنسان فالخير أصيل في الإنسان والشر عارض
وقد بينت الدراسات ان اسباب الانتحار في الاعم الاغلب هو تفشي ظاهرة البطالة والعوز والفقر التي يعيشها المنتحر والظروف الاجتماعية الضاغطة واحيانا تلعب الحالة العاطفية دورا في زيادة نسبة حالات الانتحار بين الشباب والشابات في عمر العشرينات يقول الدكتور:
الشيخ والدكتور عائض القرني يناقش هذه النقطة الساخنة هل الإنسان ملك نفسه وله ا يهب حياته للموت؟ وأنت ماذا رأيك؟ قد تفكر في الإنتحار فلما لا تُقدم؟؟
لأنك تؤمن بالله؟
فمن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد هل تجدون من مبرر ليقتل الإنسان نفسهحيث ارجع علماء الاجتماع والمختصين إلى أن ارتفاع ظاهرة الانتحار في الوطن العربي يعود بشكل الأساسي إلى ضعف الوازع الديني والابتعاد عن القيم والاخلاق باعتبارها أمور رجعية بناء على نظرة البعض المتأمرك وكذلك في بيان علماء الاجتماع والنفس وكان نتيجة هذا الاغتراب والبعد عن المجتمع الصالح والمستقيم وسيطرة حالة الاكتآب والعجز الفكري والقصور عن فهم الواقع والتعايش معه تضبط سلوكه ونحن نعلم ان علينا دائما أن نبحث عن عنصر الخير في الإنسان فالخير أصيل في الإنسان والشر عارض
وقد بينت الدراسات ان اسباب الانتحار في الاعم الاغلب هو تفشي ظاهرة البطالة والعوز والفقر التي يعيشها المنتحر والظروف الاجتماعية الضاغطة واحيانا تلعب الحالة العاطفية دورا في زيادة نسبة حالات الانتحار بين الشباب والشابات في عمر العشرينات يقول الدكتور:
إذا وصل الإحباط عند الإنسان غايته، وبلغ الإلحاد نهايته، وأصبحت الحياة لا معنى لها، والوجود لا أهمية له والدنيا لا تستحق العيش فيها، حينها يبدأ الإنسان يفكر كيف ينهي حياته ويقتل نفسه، لكن المؤمن بالله لا يفعل ذلك أبداً؛ لأنه مهما أظلمت الدنيا في عينيه فعنده بقية أمل وشيء من رجاء وقليل من صبر، والمؤمن لا ينتحر؛ لأنه يعيش الحياة كما هي، ويعلم أن الأيام دول، وأن اليسر مع العسر، وأن بعد الكرب فرجاً، وبعد ليل المشقة صبح الراحة، كما قال تعالى: «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا»، وقد ذكر العلماء أن من يقدم على الانتحار أحد صنفين: إما ملحد بالله يعتقد أن لا إله ولا آخرة ولا حساب ولا جنّة ولا نار، وأن الحياة لعبة في لعبة، والكون وُجد صدفة، فهو يرى أن حياته وموته سيان، والصنف الثاني مَنْ فقد إدراكه، وعميت بصيرته، وذهب عقله، فهو يتصرف تصرُّف المجانين، ولكن المؤمن بالله وبالآخرة حاضر العقل لا يمكن أن يفكر في هذه النهاية المأساوية لحياته؛ لأنه يعلم أنه مسؤول أمام الله عن نفسه، وأنه سوف يعذب في النار بآلته التي قتل بها نفسه كما قال صلى الله عليه وسلم: «من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تحسّى سمّاً فقتل نفسه فسُمّه في يده يتحسّاه في نار جنهم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً». إن الإيمان هو القوة الهائلة والمدد الذي لا ينتهي والمخزون الذي لا ينفد مهما اشتدت ظلمة ليلة المصيبة وادلهمَّ الخطب وعَظُمَ الكرب فعند المؤمن انتظار الفرج بالصبر عبادة، واحتساب المثوبة على كل مصيبة طاعة، والرضى باختيار الله وتسليم الأمر له والإيمان بالقضاء والقدر واليقين بأن الدنيا دار ممر إلى عالم آخر أطول وأسعد وأكثر خلوداً وبهجة وإشراقاً كما قال تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ»، وقد ذكر العقاد في كتاب «مذهب ذوي العاهات» أن الملحد معاق عقلياً، وأنه لا يفكر في الانتحار إلا من أفلس في عالم الإيمان، وضعاف الأنفس تواجههم أزمات أكبر من طاقتهم فلا يجدون عندهم صبراً ولا إيماناً ولا احتساباً، فينهون حياتهم بالانتحار، فتجد المنتحر إما ملحداً كما تقدم أو هش الإيمان ضعيف اليقين قليل الطاعة تاركاً للصلاة مستهيناً بعظمة الله أو أصاب عقله خلل كمدمن المخدرات والناقم على نفسه وأهله والمجتمع والحياة، وقد سمعتُ بعض أخبار المنتحرين فإذا هم أناس ليسوا أسوياء فهم قد أُصيبوا في إيمانهم وعقولهم من قبل؛ لأنه لو كان عند الواحد منهم إيمان وعقل لتقبّل الحياة بظروفها وصورها؛ لأنه يعلم أن مع النعمة شكراً، ومع المصيبة صبراً، ومع الذنب مغفرة...* تَنَكَّرَ لي خصمي وَلَمْ يَدْرِ أَنَّنِي ـ أَعِزُّ وَأَحْداثُ الزَّمانِ تَهُونُ
* فبات يُريني الخصم كَيْفَ اعْتداؤهُ ـ وَبِتُّ أُرِيهِ الصَّبْرَ كَيْفَ يَكونُ.
المؤمنون لا يفكرون في الانتحار؛ لأنهم في حكم الله وفي مشيئته يعبدونه في السراء والضراء ويعلمون أن كل شيء بقضاء وقدر، وأن الاختيار لله «فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كثيراً»، المنتحر إنسان مُحبَط فاشل صفر.
* فبات يُريني الخصم كَيْفَ اعْتداؤهُ ـ وَبِتُّ أُرِيهِ الصَّبْرَ كَيْفَ يَكونُ.
المؤمنون لا يفكرون في الانتحار؛ لأنهم في حكم الله وفي مشيئته يعبدونه في السراء والضراء ويعلمون أن كل شيء بقضاء وقدر، وأن الاختيار لله «فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كثيراً»، المنتحر إنسان مُحبَط فاشل صفر.
تعليق