أعلنت السلطات السعودية الأحد 7-12-2008 نجاح تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، بعد عملية تفويج دامت نحو ست ساعات انطلقت عقب شروق شمس هذا اليوم.
وواكب قوافل الحجيج إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية في المملكة؛ حيث أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وأعلن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز أن عدد الحجاج القادمين من الخارج هذا العام بلغ مليونا و729 ألفا و841 من 178 جنسية، موضحا أن عدد الحجاج هذا العام قياسي بالنسبة لسنوات الحج السابقة مع زيادة بنسبة 1،1 في المائة عن العام الماضي.
من جهته، أكد أمير منطقة مكة خالد الفيصل أن مشعر منى لم يشهد "أي حوادث تذكر، ولم تظهر أي حالات وبائية بين ضيوف الرحمن" كما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية.
وقد أعلنت وزارة الصحة السعودية جاهزية مرافقها لتقديم كافة الخدمات الطبية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه تم تجهيز ثلاث مستشفيات هي "جبل الرحمة" و"مستشفى نمرة" ومستشفى "عرفات" بسعة 671 سريرا، إضافة إلى 46 مركزا صحيا، و65 فرقة طبية.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم الأحد صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداء بسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال: "خذوا عني مناسككم"، ويقف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر -وعرفة كلها موقف إلا وادي عرنة- راجين رحمة الله، وابتغاء مرضاته في هذا اليوم المبارك.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويصلون بها المغرب والعشاء، ويقفون بها حتى فجر يوم غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب؛ حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى بها الفجر.
تعليق