قال تعالى فى سورة المنافقون : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) ( 8 )
العزة هى القوة والغلبة ، وهى ضد الذل الذى يعنى الضعف والمهانة . والعزيز من الأشياء صعبة المنال ومن الناس القوى القادر الذى لا يغلب .
وفى الحقيقة ليس فى الوجود عزيزاً غير الله ، لأن عزته ذاتية ، غير معلولة ولا مستمدة من غيره ، أما الانسان فعزته ، ومنعته ، وقوته ، معلولة ومستمدة من الغير ممن يراه قادرا على نصرته ، فهناك من يرى عزته وقوته فى المال والتكثر منه ، وهناك من يراها فى كثرة الأولاد ، والحشم والأتباع ، ومن يراها فى الجاه والمناصب ، أو فى صحبة ذوى النفوذ من الحكام والقضاة أو ذوى الأقلام وغيرهم ،
قال تعالى : (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ( 139 ) النساء . والعاقل هو الذى يستمد عزته من خالق كل هؤلاء ، وهو الله عز وجل مباشرة بدون واسطة الا اتباعه لمنهجه عز وجل الذى جاء على لسان رسوله الكريم ، قال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ) (10) فاطر .
فمن استعز بغير الله ذل ، إذ يكفيه من الذل اذا كان عزه بمنصب ، خوفه من زواله ، أو كان بإنسان ، خشية موته ، أو بمال توجس فقده ، فكل ما عدا الله زائل وفان ، والله وحده هو الباقى والحى الذى لايموت ، وصدق الشاعر الحكيم حينما قال :
ليكن بربِّك كلُّ عزك
يستقر ويثبتُ
فإن اعتزَزْتَ بمن يموتُ
فإنَّ عِزّكَ َميّتُ
قال ابن عطاء الله السكندرى فى حكمه : إذا أردت أن يكون لك عز لا يفنى ، فلا تستعزن بعز يفنى .
والعز الذى لايفنى هو الغنى عن الأسباب كلها بوجود مسببها أما الغنى بالأسباب مع الغيبة عن مسببها فذلك هو العز الذى يفنى
يحكى أن رجلاً أمر بالمعروف لهارون الرشيد ، فغضب عليه هارون فأمر أن يربطوه مع بغلة عنده سيئة الخلق ، لتقتله برَمحها ، ففعلوا ، فلم تضره ،
فقال : اطرحوه فى بيت وطيِّنوا عليه الباب ، ففعلوا ذلك ، فرؤى فى بستان ، وباب البيت مسدوداً ، فأُخبر الرشيد بذلك ، فأتى بالرجل ، فقال : من أخرجك من البيت ؟! فقال : الذى أدخلنى البستان ..
فقال : ومن أدخلك البستان ؟! فقال : الذى أخرجنى من البيت ! فقال الرشيد : أركبوه دابة وطوفوا به فى المدينة ، وليقل قائل : ألا إن هارون الرشيد أراد أن يذل عبداً أعزه الله ، فلم يقدر !!
وقال أحد العارفين اذا اعتززت بغير الله ففقدته ، واستندت الى غيره فعدمته يقال لك : (وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا * إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ) ( 9 7 ) ( 98 ) سورة طه .
اللهم لاتجعل عزنا الا بك وخوفنا الا منك ورجاءنا الا فيك وعملنا الا لك .
العزة هى القوة والغلبة ، وهى ضد الذل الذى يعنى الضعف والمهانة . والعزيز من الأشياء صعبة المنال ومن الناس القوى القادر الذى لا يغلب .
وفى الحقيقة ليس فى الوجود عزيزاً غير الله ، لأن عزته ذاتية ، غير معلولة ولا مستمدة من غيره ، أما الانسان فعزته ، ومنعته ، وقوته ، معلولة ومستمدة من الغير ممن يراه قادرا على نصرته ، فهناك من يرى عزته وقوته فى المال والتكثر منه ، وهناك من يراها فى كثرة الأولاد ، والحشم والأتباع ، ومن يراها فى الجاه والمناصب ، أو فى صحبة ذوى النفوذ من الحكام والقضاة أو ذوى الأقلام وغيرهم ،
قال تعالى : (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ( 139 ) النساء . والعاقل هو الذى يستمد عزته من خالق كل هؤلاء ، وهو الله عز وجل مباشرة بدون واسطة الا اتباعه لمنهجه عز وجل الذى جاء على لسان رسوله الكريم ، قال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ) (10) فاطر .
فمن استعز بغير الله ذل ، إذ يكفيه من الذل اذا كان عزه بمنصب ، خوفه من زواله ، أو كان بإنسان ، خشية موته ، أو بمال توجس فقده ، فكل ما عدا الله زائل وفان ، والله وحده هو الباقى والحى الذى لايموت ، وصدق الشاعر الحكيم حينما قال :
ليكن بربِّك كلُّ عزك
يستقر ويثبتُ
فإن اعتزَزْتَ بمن يموتُ
فإنَّ عِزّكَ َميّتُ
قال ابن عطاء الله السكندرى فى حكمه : إذا أردت أن يكون لك عز لا يفنى ، فلا تستعزن بعز يفنى .
والعز الذى لايفنى هو الغنى عن الأسباب كلها بوجود مسببها أما الغنى بالأسباب مع الغيبة عن مسببها فذلك هو العز الذى يفنى
يحكى أن رجلاً أمر بالمعروف لهارون الرشيد ، فغضب عليه هارون فأمر أن يربطوه مع بغلة عنده سيئة الخلق ، لتقتله برَمحها ، ففعلوا ، فلم تضره ،
فقال : اطرحوه فى بيت وطيِّنوا عليه الباب ، ففعلوا ذلك ، فرؤى فى بستان ، وباب البيت مسدوداً ، فأُخبر الرشيد بذلك ، فأتى بالرجل ، فقال : من أخرجك من البيت ؟! فقال : الذى أدخلنى البستان ..
فقال : ومن أدخلك البستان ؟! فقال : الذى أخرجنى من البيت ! فقال الرشيد : أركبوه دابة وطوفوا به فى المدينة ، وليقل قائل : ألا إن هارون الرشيد أراد أن يذل عبداً أعزه الله ، فلم يقدر !!
وقال أحد العارفين اذا اعتززت بغير الله ففقدته ، واستندت الى غيره فعدمته يقال لك : (وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا * إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ) ( 9 7 ) ( 98 ) سورة طه .
اللهم لاتجعل عزنا الا بك وخوفنا الا منك ورجاءنا الا فيك وعملنا الا لك .
تعليق