برز الامام علي بن الحسين ( زين العابدين ) على مسرح الحياة السياسيه كألمع سياسي عرفه التاريخ ؛ فقد استطاع بخطبه وبأدعيته المأثورة في ايقاظ الامة الاسلامية وتحريرها من عوامل الخوف والارهاب ؛ واذا كانت الدعوة الى الله هي الركيزة الاولى لرسالات السماء فان الاعلام جانب اساسي فيها ؛ حيث ان رسالة الاعلام التي اضطلع بها الامام زين العابدين – عليه السلام – لاتقل أهمية عن رسالة الدم التي اضطلع بها أبوه الامام الحسين ؛ اذ لولا تحمل زين العابدين لرسالة الاعلام لنجح الحزب الحاكم انذاك في طمس معالم النهضة الحسينية ؛ ولمحى اي اثر لها في المجتمع الانساني ؛ لما كان يمتلك من الوسائل الاعلامية الضخمة التي سخرها لتضليل الرأي العام وتحريف وجهة المسيرة الحسينية .
وقد خطط الامام لمسيرة الحركة الاصلاحية من خلال الظروف النفسية والاجتماعية والفكرية والسياسيه ؛ فاتبع أساليب متنوعة لحركته وذلك حسب الظروف والتحولات الاجتماعية ؛وبعيدا عن قمع السلطات التي لم يكن بامكانها القاء القبض أوتصفية الامام بالجرم المشهود ؛ ( لا يعني ذلك بانه – عليه السلام – لم يتعرض للمضايقة والارهاب ) لذا تصدى الامام لرسالة الدعاء والتي سعى من خلالها الى اعادة صياغة الشخصية الاسلامية ليعيد لها توازنها المطلوب ؛ ولقد برع الامام في تدوين ( الصحيفة السجادية ) وهي عبارة عن المجموعة الكاملة للادعية والتي تحمل في طياتها أسمى معاني الاخاء والتلاحم ؛ والمتتبع لادعية الامام زين العابدين وكذلك كلام الائمة الطاهرين من ال محمد – صلى الله عليه واله وسلم – يجد الصورة الكاملة لهدي القران الكريم وصراطه القويم في علومهم وأخلاقهم وأقوالهم ؛ والصيحفة السجادية ليست أدعية فحسب ؛ بل مدرسة كاملة للمبداء والعقيدة والاخلاق والتسامح ؛ اذ كانت أدعية الامام ذات وجهين غاية في الارتباط والتكامل ؛ وجهاً عبادياً واخر اجتماعياً يتسق مع مسار الحركة الاصلاحية التي يقودها الامام ؛ وقد استطاع الامام زين العابدين بقدرته الفائقه أن يمنح ادعيته ( الى جانب روحها التعبدية ) محتوى اجتماعياً متعدد الجوانب ؛ بما تحمل من مفاهيم خصبة وافكار حية نابضة ؛ وكل ذلك باسلوب تعليمي رائع وبليغ ؛ ومن هذا المنطلق استطاع الامام وفي ذلك المحيط المتفجر بالمحن والماسي على انماء التيار الرسالي في الامة و أن يخلق قيادة فكرية متميزة ؛ تحمل الفكر الاسلامي الصميم . وقد اهتمت شعوب العالم بالصحيفة السجاديه فترجمت الى اكثر اللغات الاجنبية كالفرنسية والانكليزية والالمانيه وغيرها .
وخلاصة القول ان الدعاء كان في عصر الامام – عليه السلام – استراتيجية خاصه و وسيلة متقدمة من وسائل الحركة الاصلاحية التي تحمل الامام زين العابدين أعباء قيادتها .
وقد خطط الامام لمسيرة الحركة الاصلاحية من خلال الظروف النفسية والاجتماعية والفكرية والسياسيه ؛ فاتبع أساليب متنوعة لحركته وذلك حسب الظروف والتحولات الاجتماعية ؛وبعيدا عن قمع السلطات التي لم يكن بامكانها القاء القبض أوتصفية الامام بالجرم المشهود ؛ ( لا يعني ذلك بانه – عليه السلام – لم يتعرض للمضايقة والارهاب ) لذا تصدى الامام لرسالة الدعاء والتي سعى من خلالها الى اعادة صياغة الشخصية الاسلامية ليعيد لها توازنها المطلوب ؛ ولقد برع الامام في تدوين ( الصحيفة السجادية ) وهي عبارة عن المجموعة الكاملة للادعية والتي تحمل في طياتها أسمى معاني الاخاء والتلاحم ؛ والمتتبع لادعية الامام زين العابدين وكذلك كلام الائمة الطاهرين من ال محمد – صلى الله عليه واله وسلم – يجد الصورة الكاملة لهدي القران الكريم وصراطه القويم في علومهم وأخلاقهم وأقوالهم ؛ والصيحفة السجادية ليست أدعية فحسب ؛ بل مدرسة كاملة للمبداء والعقيدة والاخلاق والتسامح ؛ اذ كانت أدعية الامام ذات وجهين غاية في الارتباط والتكامل ؛ وجهاً عبادياً واخر اجتماعياً يتسق مع مسار الحركة الاصلاحية التي يقودها الامام ؛ وقد استطاع الامام زين العابدين بقدرته الفائقه أن يمنح ادعيته ( الى جانب روحها التعبدية ) محتوى اجتماعياً متعدد الجوانب ؛ بما تحمل من مفاهيم خصبة وافكار حية نابضة ؛ وكل ذلك باسلوب تعليمي رائع وبليغ ؛ ومن هذا المنطلق استطاع الامام وفي ذلك المحيط المتفجر بالمحن والماسي على انماء التيار الرسالي في الامة و أن يخلق قيادة فكرية متميزة ؛ تحمل الفكر الاسلامي الصميم . وقد اهتمت شعوب العالم بالصحيفة السجاديه فترجمت الى اكثر اللغات الاجنبية كالفرنسية والانكليزية والالمانيه وغيرها .
وخلاصة القول ان الدعاء كان في عصر الامام – عليه السلام – استراتيجية خاصه و وسيلة متقدمة من وسائل الحركة الاصلاحية التي تحمل الامام زين العابدين أعباء قيادتها .
تعليق