( إن ماستدعى كتابة هذا المقال هو مانقرأه ونسمعه ونشاهده بأم العين ..كيف أن بعض أبناء هذه الأمة يسفهون ويشتمون بعضهم ومايعتقدون دون رادع أخلاقي .. ونسوا أن العالم يقرأ ويسمع ويشاهد أيضا ً .. بعضه يضحك من جهلنا وبعضه يشيح بوجهه قرفاً ) فهل اتقى هؤلاء الله في أنفسهم وأمتهم وحكموا العقل والمنطق والأخلاق ). - ما قرأناه وتعلمناه وسمعناه وشاهدناه .. أن المؤمن :لطيف ,مهذب ,أخلاقي يبتعد عن الكلام النابي .لا يسيء لبني البشر ولمعتقداتهم وما يؤمنون ولا يسفههم , فلكل وما أراد وحسابه على الله لأن الله عزوجل قال ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) . وبالتالي لم يفوض رب العزة أياً من بني البشر ليصدر أحكاماً على غيره محددا ً كفره من إيمانه لأن هذا من اختصاص الله تعالى عما يهرفون ويخرفون ويلغون ويتقولون ويتأولون ودليلنا هو النص القرآني وخطاب الله تعالى لرسوله الكريم . المؤمن محب , لا يعرف الكره والبغضاء والحقد .. لا يعتدي ولا يسخر ولايشتم لأنه حريص على ما يؤمن به ويعلم أن من يَشتم يُشتم .. وهكذا عندما يشتم الآخرين يكون في حقيقة الأمر قد شتم نفسه وما يؤمن به ( كونه قد استدعى غيره للرد بمثل ما قال على الأقل إن لم يزد .( وعليه لو كان مؤمن حقاً أن يبرز مايحمله من ايجابيات للآخرين ( وهذا يتجلى في سلوكياته قبل أقواله ) دون إملاء وفرض معتقدا ً بنفسه أنه الوحيد الذي يمتلك الحقيقة وباقي الناس كفاراً وجهلة وأغبياء .. فقد يتصدى له من يؤكد له تخلفه وغبائه وجهله بكل شيء وأنه منحرف عن خط الإيمان الصحيح والسليم , ويخبط خبط عشواء أو كالعير النافرة دون هدف أو ضالة . كيف بنا بمن يزعم الإيمان ولاينطق إلا بالقباحة .؟كيف بنا بمن يزعم الإيمان وينصب من نفسه إلهاً يمنح صفة الإيمان لهذا ويكفر ذاك ويوزع الجنة والنار وكأنها اقطاعات أبيه الموروثة ..هذا للجنة وذاك للنار .؟ عندما يتصدى أمثال هؤلاء الأدعياء لما يرون أنه نشر للإيمان والدين .. يدفعون بالآخرين الى الابتعاد والنفور قرفاً من منطقهم وأسلوبهم الجاف , الغليظ , الفظ , الأحمق والغبي الذي يسيء للدين وكافة أشكال الإيمان ( ولو كنت فظا ً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ويستدعي ردود أفعال معادية للدين عامة وهكذا يكون هو وأمثاله قد أساؤوا أيما إساءة للدين .. وهنا لاينطبق القول ( من اجتهد وأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر ) .. هذا ليس اجتهاد ولا إفتاء ولايحق لأي كان أن يجتهد ويفتي لأن الحمقى سيشوهون الدين وينسفون قواعده وبكل أسف هذا ماحدث ويحدث دائما ً . . أمثال هؤلاء حقيقة من تسبب بالرسوم الكاريكاتيرية في الدانيمارك وفرنسا وهولندا وبعض أوربا .. هؤلاء من يشجعون الآخرين على الإساءة للدين وهم من يحول الأمر الى صراع حضارات كما يريد الصهاينة ومن لف لفهم ..لاحوار حضارات.وهكذا يكون من واجبنا الإنساني أن نؤكد لهذا الأحمق حماقته ولذاك الغبي غبائه لابل أن نحجر عليهم ونمنعهم من الخوض بما ليس لهم فيه وليس من اختصاصهم .. والله عز وجل كلف مبعوثاً واحداً بالرسالة وأسبغ عليه صفة النبوة ولم يحول الجميع الى أنبياء وهداة . وعليهم أن يهدوا أنفسهم أولاً قبل أن يخوضوا بأي حديث . كما للمسلم رموزا ً يعتد بها ويجلها ويقدرها , فإن لبقية بني البشر رموزاً يعتدون بها حسب آرائهم ووجهات نظرهم ومعتقداتهم سواء في السياسة أم في الدين وعلى المسلم لو كان يحترم رموزه أن يحترم آراء بقية البشر وما يعتقدون ويؤمنون .. حتى المسلمون لاحق لأحد بالوصاية عليهم , فكيف إذا خرج جاهل متخلف غبي ..قبيح الألفاظ والمنطق يزعم الإيمان ويريد أن يفرض وصايته عليهم .. ؟!!! ولله في خلقه شؤون وأمثال فقد ضرب في البعوضة مثلا ً ودلنا على الحمير التي تحمل أسفارا. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
إدعاء الإيمان لايتوافق مع القباحة ..!!
تقليص
X
-
شكرا لك !
وان بعض الذين اشتهروا بأنهم علماء انكروا صحة أحاديث وضعفوا رجالا كرهوهم وحسدوهم لعلمهم مثل :
أما ظلمة الليل و ضوء النهار ، فإن الشمس إذا سقطت تحت الأرض ، فأظلم الليل لذلك ، و إذا أضاء الصبح ، ابتدرها سبعون ألف ملك و هى تقاعس كراهية أن تعبد من دون الله حتى تطلع ، فتضيء ، فيطول النهار بطول مكثها ، فيسخن الماء لذلك ، و إذا كان الصيف ، قل مكثها فبرد الماء لذلك ، و أما الجراد فإنه نثرة حوت في البحر يقال له : الإيوان و فيه يهلك (في علم باطن الحروف)، و أما منشأ السحاب ، فإنه ينشأ من قبل الخافقين ، و من بين الخافقين تلجمه الصبا و الجنوب ، و يستدبره الشمال و الدبور ، و أما الرعد ، فإنه ملك بيده مخراق ، يدني القاصية ، و يؤخر الدانية فإذا رفع برقت ، و إذا زجر رعدت ، و إذا ضرب صعقت ، و أما ما للرجل من الولد ، و ما للمر أة ، فإن للرجل العظام ، و العروق ، و العصب ، و للمرأة اللحم ، و الدم ، و الشعر ، و أما البلد الأمين فمكة
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة !!- الصفحة أو الرقم: 292
تعليق