إمام المفسرين وشيخ المناظرين العلامة: أحمد بن حمد الخليلي – حفظه الله ورعاه -:
" إنني لن أدخر جهدا في الوقوف في وجه كل من يسعى إلى فساد ديننا مادام في جسدي عرق ينبض بالحياة سواء رضي الناس بذلك أم سخطوا فإن مرضاة الله تعالى غايتي وسأسخر لذلك جهدي كله إن شاء الله".
إمام السنة والأصول الشيخ: سعيد بن مبروك القنوبي – حفظه الله ورعاه -:
إن العالم مهما بلغ من العلم لا يمكن أن يحيط بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ادعى ذلك فقد ادعى منزلة فوق منزلة أبي بكر و عمر وغيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.واعلم أن الصحابة قد ورد في فضلهم وعلوِّ منـزلتهم آيات قرآنية كثيرة وأحاديث نبوية شهيرة ، وقد ثبت كثير منها ، وبعضها ضعيف ، وآخر موضوع . والحجة فيما ثبت لا في غيره إلاّ أن ذلك عام والأدلة التي ذكرناها مخصّصة لذلك ، فمن ظهر منه خلاف ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حُملت عليه هذه الأدلة المخصّصة ، ومن بقي على تلك السيرة العطرة حُملت عليه الأدلة العامة، وبذلك يجتمع شمل الأدلة، ويظهر الحق واضحاً جلياً، والحمد لله حقّ حمده.
الإمام ناصر بن مرشد اليعربي:
واعلم أنه لا أثرة عندي لظالم ولا حيف عندي لمسلم بل إرادتي إعزاز دين الله عز وجل وإحياء سنن النبي المرسل وإظهار دعوة المسلمين والأخذ على أيدي الظالمين وإخماد كلمة المعتدين وكسر شوكتهم وإطفاء بدعوتهم وتفريق جماعتهم التي يجتمعون فيها على الحرام والخوض في الآثام وانتهاك عظيمات الأمور ما استطعت إلى ذلك.الإمام نور الدين السالمي – رحمه الله -:
ليس لنا مذهب إلا الإسلام, فمن ثم تجدنا نقبل الحق ممن جاء به, وإن كان بغيضاً, ونرد الباطل على من جاء به, وإن كان حبيباً, ونعرف الرجال بالحق, فالكبير عندنا من وافقه, والصغير من خالفه, ولم يشرع لنا ابن إباض مذهباً, وإنما نسبنا إليه لضرورة التمييز حين ذهب كل فريق إلى طريق, وأما الدين فهو عندنا لم يتغير والحمد لله.ونحن لا
نطالب العبـــــــادا *** فوق شهادتيهم اعتقادا
فمــــــــن أتى بالجملتيــــــن قلنا *** إخواننا وبالحقوق قمنا
لــــو سكتوا عنا سكتنـا عنهم *** ونكتفي منهم بأن يسلموا
الدكتور مصطفى الشكعة:
" واذا كان الاباضيون أصحاب أمجاد في الماضي، فلا زالوا كذلك في عصرنا الحاضر ".فمــــــــن أتى بالجملتيــــــن قلنا *** إخواننا وبالحقوق قمنا
لــــو سكتوا عنا سكتنـا عنهم *** ونكتفي منهم بأن يسلموا
الدكتور مصطفى الشكعة:
الشهيد العلامة سيد قطب:
جاء في كلامه عن الإباضية: " ومن حسن الحظ أن في فقه الإباضية وأصول ما ذهبوا إليه من المرونة ما يسمح بالتقائهم مع غيرهم على ما يصير المسلم به مسلما من أصول الدين وقواعده الأساسية فيما نعلم وفي ذلك الكفاية".
ويقول أيضا:" .. وهم ينكرون على غيرهم أن يطلق عليهم اسم الخوارج، ويقولون نحن فئة من المسلمين لنا آراؤنا وما ذهبنا إليه مع إيماننا بالله ورسوله وكتابه فما بالكم تفردوننا بهذا الوصف وتخصوننا به، وهو اعتراض له وجاهته ..".
الدكتور حسين غباش :
ولقد وجدت الحركة الإباضية هويتها العقائدية والفكرية في زمن مبكر. ومن خلال محافظتها على مبدأي الشورى و الانتخاب الحر للأئمة, مبدأ الإجماع والتعاقد يمكن أن تعد نفسها الوريث الحقيقي لتقاليد الخلفاء الراشدين (11هـ-40هـ) وبشكل خاص الفترة الأولى منه فترة أبي بكر وعمر بن الخطاب.وفي السياق التاريخي الإسلامي نجد أن تطبيق مبدأي الإجماع والتعاقد قد علق واقعاً, منذ نهاية الخلافة الراشدة, وبداية الدولة الاموية, وبالفعل, فإن الخلفاء العرب أنفسهم عينوا في بعض الحقب من قبل عسكريين عثمانيين في حين طبق العمانيون هذين المبدأين على مستوى الإمامة وعلى مستوى الدولة والمجتمع, بل وفي كل الأمور منذ القرن الثاني (القرن الثامن الميلادي), بعبارة أخرى امتدت هذه التجربة العمانية مع بعض الانقطاع اثني عشر قرناً.
وإذا سلمنا بأن التطبيق الكامل لمبدأي الشورى والانتخاب الحر لزعيم الأمة-أي الإجماع والتعاقد - هما جوهر الديمقراطية فإن الإمامة الإباضية العمانية سيمكن أن تعد أطول تجربة ديمقراطية في تاريخ الإنسانية.
أبو العباس المبرد:
قال في كتابه ( الكامل ):" قول ابن إباض أقرب الأقاويل إلى السنة". - أي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم -.
" وقال أيضا عن الإباضية:
"هم أقرب الفرق إلى السنة" - أي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم -.
العلامة الجليل عز الدين التنوخي عضو المجمع العلمي بدمشق سابقا:
سجل ببراعة المنصف صفحات مشرقة بفضائل أهل الاستقامة, حتى قال في متهميهم بالزيغ: [[ كل من يتهم الإباضي بالزيغ والضلال فهو ممن فرقوا دينهم وكانوا شيعا ومن الظالمين الجهال ]]." وقد نشرت في دمشق أخيرا بعض هذه الكتب، كالجزء الثالث من شرح مسند الربيع بن حبيب، وهو أقدم كتب الحديث وأصحها، وشارحه العلامة نور الدين السالمي، وقد خرجت أحاديث المسند وشرحته وجلها في الصحيحين وسائر الكتب الستة من كتب السنة، مما يدل على أن مذهب إباضية عمان والمغرب من أقرب المذاهب إلى السنة كما ذكر ذلك الإمام المبرد في كامله، وابن حزم وغيره من المحققين"
الشيخ العلامة سعيد بن خلفان الخليلي:
" نحن لم نقم هنا عبثا ولا لعبا وإنما أقمنا لله مقاما نعز به دينه ونرضى به وجهه ونتقرب به إليه ، لا نرضى بفشل لأهل الحق ، ولا نخفى من كل وجه نقدر عليه مما يعز به الإسلام وأهله ".الشيخ حسن عيسى عبد الظاهر:
قال مخاطباً الإباضية في ندوة الفقه الإسلامي التي أقيمت بجامعة السلطان قابوس في عام 1408 هـ والموافق لعام 1988 م: "...أما عن الفقه الإباضي . فقد تفتحت لنا خلال هذه الجلسات ، ومن واقع أصحاب المذهب نفسه ثلاثة نوافذ ، لا أقول هي جديدة علينا ، ولكنها كانت من باب التذكير.
النافذة الأولى : تناولت التاريخ لمسار المذهب من حين نشأته إلى الآن.
النافذة الثانية : تناولت فقه المذهب ، لا أقول تناولته بدراسة ، ولكن تناولته بعرض واف إن شاء الله.
النافذة الثالثة : هي ناحية الجانب التراثي لهذا الفقه.
ثلاثة نوافذ تفتحت لنا الآن وليس الحديث عن المذهب الإباضي بأصوله وفروعه غريباً ولا جديداً. ولكن اتخذ مساره الكامل في مدى التاريخ الإسلامي ، واحتل مكانته في صفحات الحضارة الإسلامية من يوم تبناه التابعي الجليل الإمام جابر بن زيد . هذه واحدة. ولا أوافق أبداً الأخوة الذين قالوا إن المذهب ظلم ، فلم نأت هنا لنرفع ظلماً عن المذهب . ولكن أهمس في أذن إخواننا أصحاب المذهب أساتذة وطلاباً ، الدور دوركم أنتم ، كثير من المذاهب اعتراها عملية المد والجزر على مدى التاريخ الإسلامي …. وأتساءل من الذي أضاع مذهب الطبري ، من الذي أضاع مذهب الأوزاعي ، هل كانت ضغوط سياسية ؟ إن فقهاءنا وعلماءنا رحمهم الله يقولون : إن الذي ضيع هذه المذاهب أربابها.
أنا لا أود أن أوجه نقداً تاريخياً لفترات المد والجزر التي انتابت هذا المذهب أو غيره من المذاهب.
إن العقل الإسلامي الذي اتسع لمئات المذاهب في العقيدة وفي الفقه وفي الحضارة.
إن العقل الإسلامي الذي اتسع لمئات المبادئ القانونية المستوردة جدير أن يتفتح بكل جوانبه لقول المذهب الإباضي. وآن الأوان ، والدور دوركم أنتم ، أنتم الذين تقدمون لنا ، جئنا إليكم لنسمع ، وليسمع معنا العالم الإسلامي . القلوب متفتحة ، والعقول متفتحة ، وقد سرتم على الدرب…… فامضوا على بركة الله ".
هذا منقول (للأمانة العلمية) وأشكركم على المتابعة.
تعليق