[center][color="navy"]عن محنة خلق القرآن في زمن الإمام أحمد بن حنبل قال طاهر بن خلف :
سمعت محمد بن الواثق – الذي كان يُقال له المهتدي بالله – يقول :
" كان أبي إذا أراد أن يقتل رجلا ، أحضرنا ذلك المجلس .
فأتى بشيخ مخضوب مقيد . فقال أبي : ائذنوا لأبي عبد الله وأصحابه – يعني ابن أبي دؤاد .
قال : فأدخل الشيخ
فقال : السلام عليكم يا أمير المؤمنين .
فقال : لا سلّم الله عليك .
فقال : يا أمير المؤمنين بئس ما أدبك مؤدبك .
قال الله تعالى : " وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردُّها " . والله ما حييتني بها ، ولا بأحسن منها .
فقال ابن أبي دؤاد : يا أمير المؤمنين ، الرجل متكلم .
فقال له : كلّمه .
فقال : يا شيخ : ما تقول في القرآن ؟
فقال الشيخ : لم تنصفني ولي السؤال .
فقال له : سل .
فقال له الشيخ : ما تقول في القرآن ؟
فقال : مخلوق .
قال : هذا شيء عَلِمَهُ النبي ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، والخلفاء الراشدون ، أم شيء لم يعلموه ؟
فقال : شيء لم يعلموه .
فقال : سبحان الله !!!
شيء لم يعلمه رسول الله ، ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، ولا علي ، ولا الخلفاء الراشدون . علِمته أنت !!!
قال : فخجل .
فقال : أقلني .
فقال : المسألة بحالها .
قال : نعم .
قال : ما تقول في القرآن ؟
فقال : مخلوق .
فقال : هذا شيء عَلِمَهُ النبي ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، والخلفاء الراشدون ، أم لم يعلموه ؟
قال : علموه ، ولم يدعوا الناس إليه .
قال : أفلا وسعك ما وسعهم ؟!!!
قال : ثم قام أبي ، فدخل مجلس الخلوة ، واستلقى على قفاه ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، وهو يقول : هذا شيء لم يعلمه النبي ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، ولا علي ، ولا الخلفاء الراشدون . علمته أنت ؟
سبحان الله !!! شيء علمه النبي وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون ، ولم يدعوا الناس إليه . أفلا وسعك ما وسعهم ؟!!!
ثم دعا عمارًا الحاجب ، وأمره أن يرفع عنه القيود، ويعطيه أربع مئة دينار ويأذن له في الرجوع ، وسقط من عينه ابن أبي دؤاد . ولم يمتحن بعده أحدا .
وبهذا انتهت فتنة خلق القرآن .
( محنة الإمام أحمد بن حنبل ، عبد الغني المقدسي 168 )
سمعت محمد بن الواثق – الذي كان يُقال له المهتدي بالله – يقول :
" كان أبي إذا أراد أن يقتل رجلا ، أحضرنا ذلك المجلس .
فأتى بشيخ مخضوب مقيد . فقال أبي : ائذنوا لأبي عبد الله وأصحابه – يعني ابن أبي دؤاد .
قال : فأدخل الشيخ
فقال : السلام عليكم يا أمير المؤمنين .
فقال : لا سلّم الله عليك .
فقال : يا أمير المؤمنين بئس ما أدبك مؤدبك .
قال الله تعالى : " وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردُّها " . والله ما حييتني بها ، ولا بأحسن منها .
فقال ابن أبي دؤاد : يا أمير المؤمنين ، الرجل متكلم .
فقال له : كلّمه .
فقال : يا شيخ : ما تقول في القرآن ؟
فقال الشيخ : لم تنصفني ولي السؤال .
فقال له : سل .
فقال له الشيخ : ما تقول في القرآن ؟
فقال : مخلوق .
قال : هذا شيء عَلِمَهُ النبي ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، والخلفاء الراشدون ، أم شيء لم يعلموه ؟
فقال : شيء لم يعلموه .
فقال : سبحان الله !!!
شيء لم يعلمه رسول الله ، ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، ولا علي ، ولا الخلفاء الراشدون . علِمته أنت !!!
قال : فخجل .
فقال : أقلني .
فقال : المسألة بحالها .
قال : نعم .
قال : ما تقول في القرآن ؟
فقال : مخلوق .
فقال : هذا شيء عَلِمَهُ النبي ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، والخلفاء الراشدون ، أم لم يعلموه ؟
قال : علموه ، ولم يدعوا الناس إليه .
قال : أفلا وسعك ما وسعهم ؟!!!
قال : ثم قام أبي ، فدخل مجلس الخلوة ، واستلقى على قفاه ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، وهو يقول : هذا شيء لم يعلمه النبي ولا أبو بكر ، ولا عمر ، ولا عثمان ، ولا علي ، ولا الخلفاء الراشدون . علمته أنت ؟
سبحان الله !!! شيء علمه النبي وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون ، ولم يدعوا الناس إليه . أفلا وسعك ما وسعهم ؟!!!
ثم دعا عمارًا الحاجب ، وأمره أن يرفع عنه القيود، ويعطيه أربع مئة دينار ويأذن له في الرجوع ، وسقط من عينه ابن أبي دؤاد . ولم يمتحن بعده أحدا .
وبهذا انتهت فتنة خلق القرآن .
( محنة الإمام أحمد بن حنبل ، عبد الغني المقدسي 168 )