الحمد لله رب العالمين معز من أطاعة واتقاه ومذل من كفر به وعصاه ... أمر عباده بالصلاة وشرفهم بالوقوف بين يديه لمناجاته وطلب رضاه .. والصلاة والسلام على من أثنى عليه مولاه .. وقربه منه وأدناه .. وعند سدره المنتهى ناداه .. ففرض عليه الصلاة .. وأمره بالمحافظة عليها وعن تضيعها نهاه .. عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه أفضل صلاة ..
اعلموا يا لخواني وفقني الله وإياكم أن الله تعالى فرض على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة ووعد من حافظ عليهن بأنه من أهل الجنة وتوعد من تخلف عنهن بالويل والغي والسعير فقال تعالى : " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون " وقال : " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " وقد ورد أن ويل واد في جهنم تستعين منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة من شدة حرارته ، وقيل عن غي: انه واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم ، وقيل هو واد في جهنم من قيح ودم .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" خمس صلوات افترض الله تعالى على عباده فمن جاء بهن تامات ولم ينقص استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ، ومن تركهن استخفافا يحفهن لم يكن له عند الله عهد إن شاء رحمه وان شاء عذبه .. "
وقد وردت لفظة الصلاة بمشتقاتها المختلفة في القرآن الكريم ما يقارب (المئة مرة) كل ذلك يبين الله تعالى لعبادة أهميتها وعظمتها وفضل من حافظ عليها وخسارة من ضيعها ..
والصلاة هي عمود الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن ضيعها فقد ضيع الدين وهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإذا صلحت صلحت كل الأعمال وإذا فسدت فسدت كل الأعمال ، وهي الفارق بين المسلم والكافر ، وقد أمر الله تعالى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأقوامهم بالمحافظة على الصلاة فقال عن زكريا:" فنادته الملائكة وهو قائم يصلي بالمحراب .." وقال لموسى وهارون :" واجعلوا بيوتكم قبله وأقيموا الصلاة .." وقال داعيا ربه " رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي.." وقال عيسى عن نفسه " وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا.." ومدح إسماعيل بأنه " كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة.." وقال لقمان لأبنه في موعظة " يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر.." وخاطب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فقال له:" وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها..." وقال له أيضا " قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة.." وأوصى أمهات المؤمنين فقال :" وأقمن الصلاة وآتين الزكاة .."
والصلاة هي آخر ما يضيع من الدين .. وقد خف ميزان الصلاة عند كثير من المسلمين فتهاونوا فيها وتكاسلوا عنها ومنهم من أضاعها بالكلية فمنهم من يأخرها عن وقتها ومنهم من يصلي بعض الفروض ويترك البعض ومنهم لا يصليها إلا في الجمعة والعيدين .. وهذا من الخسران المبين وصاحبه على خطر عظيم إن لم يتب لله تعالى .. ومن الناس صنف لا يشهدون الصلاة مع جماعة المسلمين بل يصلون في البيوت وليس لهم عذر في عدم حضور الجماعة إلا التكاسل والتثاقل الذي هو من صفات المنافقين .. ومن الناس صنف آخر يصلي ويحافظ على الصلاة ولكنه يترك زوجته وأولاده وأهله وإخوانه لا يصلون وهو يعلم بحالهم ولا يأمرهم ولا ينهاهم وهو وليهم ومسؤول عنهم أمام الله تعالى كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .. وقد قال الله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.." وهذه هي الخيانة التي حذر الله منها فقال:" يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون.. واعلموا إنما أموالكم وأولادكم فتنة وان الله عنده أجر عظيم .."
وقد ورد أن من تهاون بالصلوات الخمس في جماعة عاقبه الله باثنتي عشرة خصلة :- ثلاثة في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة يوم القيامة ، أما الثلاثة التي في الحياة فانه يرفع البركة من كسبة ورزقه ، ولا يقبل منه سائر عمله ، وينزع سيما الخير من وجهه ، ويكون بغيظا في قلوب الناس وأما التي عند الموت فتقبض روحه عطشان جائعا ويشتد نزعه ، وأما التي في القبر فمسألة منكر ونكير ، وظلمة القبر وضيقة ، وأما التي في القيامة فشدة حسابه ، وغضب الرب عليه وعقوبة الله تعالى له النار .
فيا إخواني علينا أن نحافظ على الصلاة في أوقاتها وبأركانها وبخشوعها كما أمر الله .. ليتب من ضيع الصلاة توبة نصوحة وليعاهد ربه على أن يحافظ عليها مادام في زمن الإمهال وما دام على قيد الحياة ، فانه لا يدري متى يفاجئه الموت وعندها يتمنى الرجوع إلى الدنيا ويندم على ما فرط في جنب الله ولكن لا يفيد الندم .. فانتبهوا يا أخواني رحمني الله وإياكم وأفيقوا من رقداتكم وغفلاتكم واستعدوا لما أمامكم فان أمامكم أهوالا وشدائد لا يعلمها إلا الله ولن ينجوا منها إلا المخلصون المطيعون العاملون .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
وقد ورد أن الصلاة مرضاة للرب تبارك وتعالى ، وحب الملائكة وسنة الأنبياء ونور المعرفة وأصل الإيمان وإجابة للدعاء وقبول الأعمال وبركة في الرزق وراحة في الأبدان وسلاح على الأعداء وكراهية للشيطان ، وشفيع بين صاحبها وملك الموت ، وسراج في قبره وفراش تحت جنبه وجواب مع منكر ونكير ، ومؤنس في قبره إلى يوم القيامة ، فإذا كانت القيامة ، صارت الصلاة ظلا فوقه وتاجا على رأسه ولباسا على بدنه ونورا يسعى بين يديه ، وسترا بينه وبين النار ، وحجه للمؤمنين بين يدي الرب تبارك وتعالى وثقلا في الموازين وجوازا على الصراط ومفتاحا للجنة ..
وتذكر يا أخي أن العز كل العز والشرف كل الشرف أن تضع جبهتك ساجدا لسيدك ومولاك لا لمخلوق ولا لبشر ولا لحجر ولا لصنم " ولو يعلم العبد من يناجي ما انتقل من صلاته.."
قال عليه الصلاة والسلام :- " أمتي أمة مرحومة وإنما يدفع الله عنهم البلاء بإخلاصهم ودعائهم وصلاتهم وضعفائهم .."
والله الهادي إلى سواء السبيل
أرجوا ممن قرأها أن يعمل بها وأن يأمر بها وينشرها بين المسلمين
(والدال على الخير كفاعله)
اعلموا يا لخواني وفقني الله وإياكم أن الله تعالى فرض على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة ووعد من حافظ عليهن بأنه من أهل الجنة وتوعد من تخلف عنهن بالويل والغي والسعير فقال تعالى : " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون " وقال : " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " وقد ورد أن ويل واد في جهنم تستعين منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة من شدة حرارته ، وقيل عن غي: انه واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم ، وقيل هو واد في جهنم من قيح ودم .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" خمس صلوات افترض الله تعالى على عباده فمن جاء بهن تامات ولم ينقص استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ، ومن تركهن استخفافا يحفهن لم يكن له عند الله عهد إن شاء رحمه وان شاء عذبه .. "
وقد وردت لفظة الصلاة بمشتقاتها المختلفة في القرآن الكريم ما يقارب (المئة مرة) كل ذلك يبين الله تعالى لعبادة أهميتها وعظمتها وفضل من حافظ عليها وخسارة من ضيعها ..
والصلاة هي عمود الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن ضيعها فقد ضيع الدين وهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإذا صلحت صلحت كل الأعمال وإذا فسدت فسدت كل الأعمال ، وهي الفارق بين المسلم والكافر ، وقد أمر الله تعالى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأقوامهم بالمحافظة على الصلاة فقال عن زكريا:" فنادته الملائكة وهو قائم يصلي بالمحراب .." وقال لموسى وهارون :" واجعلوا بيوتكم قبله وأقيموا الصلاة .." وقال داعيا ربه " رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي.." وقال عيسى عن نفسه " وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا.." ومدح إسماعيل بأنه " كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة.." وقال لقمان لأبنه في موعظة " يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر.." وخاطب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فقال له:" وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها..." وقال له أيضا " قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة.." وأوصى أمهات المؤمنين فقال :" وأقمن الصلاة وآتين الزكاة .."
والصلاة هي آخر ما يضيع من الدين .. وقد خف ميزان الصلاة عند كثير من المسلمين فتهاونوا فيها وتكاسلوا عنها ومنهم من أضاعها بالكلية فمنهم من يأخرها عن وقتها ومنهم من يصلي بعض الفروض ويترك البعض ومنهم لا يصليها إلا في الجمعة والعيدين .. وهذا من الخسران المبين وصاحبه على خطر عظيم إن لم يتب لله تعالى .. ومن الناس صنف لا يشهدون الصلاة مع جماعة المسلمين بل يصلون في البيوت وليس لهم عذر في عدم حضور الجماعة إلا التكاسل والتثاقل الذي هو من صفات المنافقين .. ومن الناس صنف آخر يصلي ويحافظ على الصلاة ولكنه يترك زوجته وأولاده وأهله وإخوانه لا يصلون وهو يعلم بحالهم ولا يأمرهم ولا ينهاهم وهو وليهم ومسؤول عنهم أمام الله تعالى كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .. وقد قال الله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.." وهذه هي الخيانة التي حذر الله منها فقال:" يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون.. واعلموا إنما أموالكم وأولادكم فتنة وان الله عنده أجر عظيم .."
وقد ورد أن من تهاون بالصلوات الخمس في جماعة عاقبه الله باثنتي عشرة خصلة :- ثلاثة في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة يوم القيامة ، أما الثلاثة التي في الحياة فانه يرفع البركة من كسبة ورزقه ، ولا يقبل منه سائر عمله ، وينزع سيما الخير من وجهه ، ويكون بغيظا في قلوب الناس وأما التي عند الموت فتقبض روحه عطشان جائعا ويشتد نزعه ، وأما التي في القبر فمسألة منكر ونكير ، وظلمة القبر وضيقة ، وأما التي في القيامة فشدة حسابه ، وغضب الرب عليه وعقوبة الله تعالى له النار .
فيا إخواني علينا أن نحافظ على الصلاة في أوقاتها وبأركانها وبخشوعها كما أمر الله .. ليتب من ضيع الصلاة توبة نصوحة وليعاهد ربه على أن يحافظ عليها مادام في زمن الإمهال وما دام على قيد الحياة ، فانه لا يدري متى يفاجئه الموت وعندها يتمنى الرجوع إلى الدنيا ويندم على ما فرط في جنب الله ولكن لا يفيد الندم .. فانتبهوا يا أخواني رحمني الله وإياكم وأفيقوا من رقداتكم وغفلاتكم واستعدوا لما أمامكم فان أمامكم أهوالا وشدائد لا يعلمها إلا الله ولن ينجوا منها إلا المخلصون المطيعون العاملون .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
وقد ورد أن الصلاة مرضاة للرب تبارك وتعالى ، وحب الملائكة وسنة الأنبياء ونور المعرفة وأصل الإيمان وإجابة للدعاء وقبول الأعمال وبركة في الرزق وراحة في الأبدان وسلاح على الأعداء وكراهية للشيطان ، وشفيع بين صاحبها وملك الموت ، وسراج في قبره وفراش تحت جنبه وجواب مع منكر ونكير ، ومؤنس في قبره إلى يوم القيامة ، فإذا كانت القيامة ، صارت الصلاة ظلا فوقه وتاجا على رأسه ولباسا على بدنه ونورا يسعى بين يديه ، وسترا بينه وبين النار ، وحجه للمؤمنين بين يدي الرب تبارك وتعالى وثقلا في الموازين وجوازا على الصراط ومفتاحا للجنة ..
وتذكر يا أخي أن العز كل العز والشرف كل الشرف أن تضع جبهتك ساجدا لسيدك ومولاك لا لمخلوق ولا لبشر ولا لحجر ولا لصنم " ولو يعلم العبد من يناجي ما انتقل من صلاته.."
قال عليه الصلاة والسلام :- " أمتي أمة مرحومة وإنما يدفع الله عنهم البلاء بإخلاصهم ودعائهم وصلاتهم وضعفائهم .."
والله الهادي إلى سواء السبيل
أرجوا ممن قرأها أن يعمل بها وأن يأمر بها وينشرها بين المسلمين
(والدال على الخير كفاعله)
تعليق