إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الخشوووووووووووع في الصلاة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخشوووووووووووع في الصلاة

    الخشوع في الصلاة

    العبادات المتنوعة كلها ذات أثر عميق في الإصلاح النفسي والاجتماعي، وتنوير الفكر، وتهذيب الأخلاق، وإمداد العقيدة بالطاقات التي تمكنها من الهيمنة على العقل والقلب والروح والجسم والعواطف والغرائز، ويأتي في طليعة هذه العبادات الصلاة التي شرعت متكررة في كل يوم، وذلك لسد جانبا مهما من الفراغ الروحي.

    والصلاة إنما شرعت لذكر الله تعالى الذي يترتب عليه محق السيئات وتثبيط العزائم عنها، وتقوية عزائم الخير، وتواصل قلوب المؤمنين برباط الإيمان، قال تعالى (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).

    ويقول الله سبحانه و (إن الإنسان خلق هلوعا، إذا مسه الشر جزوعا، وإذا مسه الخير منوعا، إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون......) وهذا بيان أن الصلاة بما لها من سلطان روحي وأثر نفسي تأتي على خصال جبلية مذمومة فتجتثها من نفس من داوم عليها.
    أهمية الخشوع:
    والصلاة التي لها هذا الأثر العظيم هي المؤداة بحسب ما شرعت روحا وشكلا، بحيث يستشعر القلب عظمة الخالق المعبود، وعظم منته وإحاطة علمه وقدرته، وشدة بطشه ونقمته، وسعة ثوابه ورحمته، فيستشعر بها المصلى افتقاره إلى المعبود واستغناء المعبود عنه، وذلك داع إلى تحري مرضاته فيما يصدر عنه فعلا وتركا، وروح الصلاة هو الخشوع الذي يوصل القلب والعقل بالله عز وجل، ومن ثم كان الفلاح منوط بالخشوع كما قال تعالى (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون)

    قال القطب: الخشوع سكون الجوارح عمّا حرّم الله عزّ وجل تعظيما له تعالى، وفسره بعض بالخوف، وبعض بالخضوع، وما ذكرته أولى، وعرّفه غيري بأنه: هيئة في النفس يظهر منها على الجوارح مسكنة وتواضع، وهو قريب إلى ما ذكرت، وأكثر ما يقال: الخشوع بالجوارح والخضوع في القلب، وقد يعكس ذلك، والخشوع لغة السكون.

    وقال الشيخ أبو مسلم: يكون الخشوع في القلب مجازا، وفي الجوارح حقيقة، فخشوع القلب سكونه إلى الله، وبهذا الخشوع الرحماني يتسبب الخشوع الجسماني، دليله الحديث بأنه صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا يعبث بلحيته في الصلاة، فقال (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه).
    أما إقامة الصلاة فقد عرّفها الشيخ أحمد الخليلي بأن معناها الإتيان بالصلاة مستكملة جميع أركانها وهيئاتها وآدابها الظاهرة والباطنة، بل مدلولها الحقيقي: توفية الصلاة حقها والقيام بكل لوازمها

    وقيل بأن الخشوع نوعان: خشوع خاص يكون في الصلاة وذلك بحضور القلب وسكون ظاهره وباطنة، وخشوع دائم، وذلك وصف خاص بالمؤمنين، ينشأ عن كمال معرفة العبد بربه ومراقبته، فيستولي ذلك على القلب كما تستولي المحبة، وهذا الوصف قد وصف الله به المؤمنين في قوله (والخاشعين والخاشعات)، وقوله (وكانوا لنا خاشعين)
    والخشوع في الصلاة هو السبيل إلى الخشوع في غيرها من العبادات، كما هو الحال في قراءة القرآن والدعاء، بل وفي سائر شؤون الحياة .
    حكم الخشوع:
    الخشوع في الصلاة واجب وذلك لتظافر الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة يقول الله تعالى (وأقم الصلاة لذكري) ومن المعلوم أن الغفلة تضاد الذكر ويقول سبحانه (ولا تكن من الغافلين) ، ويقول في تعليل النهي عن الصلاة بالنسبة للسكران (...حتى تعلموا ما تقولون) ، ويقول عليه السلام (ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها).

    فالكلام مع الغفلة ليس بمناجاة البتة، والصلاة إنما هي ذكر ومناجاة كما يقول سبحانه (وأقم الصلاة لذكري)، وقد قال العلماء بأن حضور القلب هو روح الصلاة، والصلاة بدون خشوع تكون ميتة لا حراك فيها.

    يقول الله تعالى (ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق، ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).

    ويقول سبحانه (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون).
    ومن مظاهر اهتمام الإسلام بالخشوع أنه شنع على من يتسبب في شيء مما يخل بالخشوع، كأولئك الذين يحولون أبصارهم فيها إلى اليمين تارة وإلى الشمال تارة، غير مبالين بآداب المناجاة، فقال عليه الصلاة والسلام (لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه).
    وكذلك شنع على أولئك الذين يختلسون منها الركوع والسجود والطمأنينة، فيقول صلى الله عليه وسلم (لا ينظر الله إلى صلاة رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده)، أو على من يبدلون هيئاتها فقد ورد عن أبي هريرة قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثلاث، عن نقرة كنقرة الديك، وإقعاء كإقعاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب).
    وقد تظافرت الأدلة على أن الصلاة الصحيحة المقبولة عند الله هي الصلاة المصحوبة بالطمأنينة والسكينة، المقترنة بروحها ومصدر سلطانها -وهو الخشوع- وبدون ذلك لا يكون لها على النفس سلطان ولا في الحياة أثر.

    لا تنسونا من خالص دعائكم

    منقووووووووووووووووول للإفادة

  • #2
    يقول الله تعالى (ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق، ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).


    تسلم اخي
    بارك الله فيك
    عدد زوار مواضيعي

    تعليق


    • #3
      [align=center]جزاك الله الف خير [/align]
      http://up.w6wup.com/up2/2006/05/29/w...3150f9999b.jpg

      تعليق


      • #4
        [align=center]أشكرك اخي على التذكرة الطيبة

        وأسأل الله أن يستخدمك ولا يستبدلك

        وفي إنتظار المزيد من موضوعاتك الرائعة والقيمة

        خالص تحياتي[/align]
        http://tinypic.com/9pubrt.jpg

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا أخوتي على المرور والقرأة

          تعليق

          يعمل...
          X