السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
انتشرت وبكثرة ظاهرة استخدام أصوات موسيقى لبعض المطربين والمطربات وإدخالها في أجهزتهم الهاتفية سواء كانت جوالة أو الموبايل أو نقالة ولا اعلم ماهي المتعة في سماعها في الجوال..
ولكن الملفت للنظر إن اغلب مستخدمي هذه الأجهزة رجال أم نساء يستخدمون عوضا عن جرس الهاتف الجوال معزوفة موسيقية وبالرغم من صدور فتاوى تحرم وضع هذه النغمات في أجهزة الجوال .. فالكثيرون مستمرون عليها .. بحكم أنها حرية شخصية ..
ولكن متى ما كانت هذه الحرية الشخصية تسيء إلى حرمة بيت من بيوت الله حينها فسأكشر عن أنيابي وسأرفع ثوبي عن سيقاني وأبدا بمعركة معهم لا يعلم نتائجها إلا الله ..
فكثير من الأخوة والأخوات المصلين يدخلون هذه الأجهزة معهم إلى المسجد والبعض منها تحمل صور لفاتنات ومطربات ونساء شقراوات كخلفية لشاشة هاتفة من دون حياء لله وحرمة بيته ..
نرجع للموضوع أو بالأحرى لعنوان الموضوع:
كنت قد أديت صلاة مغرب يوم من الأيام في جامع كبير يقع في أطراف البلاد حينها وما أن بدأ الأمام في التكبير فاجئنا شعبان عبدالرحيم في اغنيتة الشهيرة أنا بكره إسرائيل تصدح من خلال جهاز أحد المصلين وبعد أن سمعنا مقطع لا بأس به.. رد علية شخص آخر في الصف الأمامي بأغنية خمس الحواس ففقدنا التركيز بمباركة شياطين الأنس .!!
وفي الركعة الثانية أثناء التشهد الأول أبى أحد المصلين إلا أن يشارك في هذه الحفلة وأطلق جهازه أغنية أخرى وفي الركعة الأخيرة استشاط غضبا عمرو ذياب واسمعنا غصبا عنا أغنيته المحترمة تملي معاك ( وليعذرني أصحاب الأغاني إذا كتبت أسماء أغانيهم خطأ )
وما أن سلم الأمام حتى قام أحد الأخوة الغيورين على دينهم مشكورا بالوقوف وإسداء النصح لهؤلاء المصلين الذين يصرون وبشكل غريب على إدخال هواتفهم وجعلها مفتوحة تصدح بأنواع عدة من الموسيقى وأين في بيت الله والغريب أن هذا الرجل الصالح في أثناء موعظته سمع ما يزيد عن اكثر من ثلاث مقطوعات موسيقية مما جعله يشطاط غضبا ويخرج من المسجد دون أن يكمل موعظته ..
فسئلت نفسي الملقوفة لماذا يصر هؤلاء القوم على جعل هواتفهم مفتوحة وماهي هذه الأعمال المهمة التي يريدون متابعتها من خلال المسجد وهل يعقل أن يقطع صلاته من اجل أن يرد على المتصل والذي سيكون في احسن الأحوال أما زوجته تريد خبزا أو حفائظ لطفلها أو إنها لا تتعدى مكالمة من صديق متفيج يريد منك رقم صديق أخر ولم يحسن اختيار الوقت..
ومهما بلغت أهمية هذا الاتصال فأجزم وابصم بالعشرة وانتم ستوافقونني أن من تقف في بيته وامامه تطلب منه الرحمة والمغفرة لهو أهم من كل اتصالاتنا السخيفة ..
يا جماعة شباب وبنات
لنستشعر عظمة من نقف أمامه والكلام للفتيات أيضا .. فكثيرات يصلين وموبايلاتهن بجوارهن تهتز رقصا من النغمات المنطلقة منها .
وجزاكم الله خيرا
وسلامتكم
الموضوع ملطوش لما به من فائده
تعليق