اليكم هذه الفوائد يا ساده وأسأل الله أن يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه :
1. بالنسبة للحروف المقطعة في أوائل السور " الم " (البقرة، 1) فالأسلم فيها السكوت عن التعرض لمعناها من غير مستند شرعي ، مع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثا ، بل لحكمة لا نعلمها.
2. " ذَلِكَ الْكِتَابُ " (البقرة، 2) هو القرآن الكريم .
3. " لاَ رَيْبَ فِيهِ " (البقرة، 2) أي لا شك فيه ، والفائدة المرجوة هنا : نفي الريب عن الشيء يستلزم ضده ، اذا ضد الريب اليقين ، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب .
4. " هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ " (البقرة، 2) والهدى : ما تحصل به الهداية من الضلالة والشبه ، وما به الهداية الى سلوك الطرق النافعة .
5. " هُدًى " (البقرة، 2) : لم يذكر ربنا جل وعلا هدى ماذا ، فحذف سبحانه المعمول ، فلم يقل هدى للمصلحة الفلانية ، لارادة العموم ، وأن القرآن هدى لجميع مصالح الدارين.
6. " هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ " (البقرة، 2) في آية أخرى يقول الله تعالى : "هُدًى لِّلنَّاسِ" (البقرة، 185) ولكن هنا لما قال سبحانه : " هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ " (البقرة، 2) لانه في نفسه هدى لجميع الناس ، فالأشقياء لم يرفعوا به رأسا ، ولم يقبلوا هدى الله ، فقامت عليهم به الحجة ، ولم ينتفعوا به لشقائهم ، وأما المتقون الذين أتوا بالسبب الأكبر لحصول الهداية وهو التقوى ، نالهم هذا الهدى .
7. الهداية نوعان : هداية البيان ، وهداية التوفيق ، فالمتقون حصلت لهم الهدايتان ، وغيرهم لم تحصل لهم هداية التوفيق ، وهداية البيان بدون توفيق للعمل بها ليست هداية حقيقية تامة .
نتابع مرة أخرى باذن الله .
كتبه أخيكم / المتيم بحب الله .
تعليق