إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    إليكم قصّة الإمامُ الحافظُ،



    التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ.




    كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ.


    وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (ضعيفَ البصرِ)






    وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ




    وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ




    قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟




    فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.




    فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!




    فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.




    المنتظم في التاريخ (7/15).




    نعم! يا سبحانَ اللهِ!




    أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟!




    والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها.




    بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.




    إنها نفوسٌ تغذَّتْبمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).




    كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.




    هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ،



    ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!




    أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!




    وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟



    فإن حمدَ اللهَ.



    قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )).



    رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.




    تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ




    )) هذا الذي أردتُ منكَ.. ((




    أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.




    إنهُ يستنُّ بسنة حبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ.




    فهل نتبع سنة حبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟




    أوَ ليسَ :




    نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ




    خيرٌ من أن :




    نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!!!




    لذوي البصائر الحيّة ،،





    منقول

    لسماع القرآن الكريم اضغط على الصورة

  • #2
    بارك الله فيك أختي رماد ... الحمد لله كانت نفوس تخاف الله تعالى فتحب الخير لغيرها كما تحبه لنفسها

    الحمد لله على نعمة الإسلام أولا و آخرا
    ظهر الصباح و الدنيا قد أزدانت ...... بنور الشمس و اليوم الجديد
    سيأتي الليل عن قرب وشيك ..... و فيه الضوء من قمر بعيد
    كذا الأيام تمضي في توال .... و تبقى نسمة الماضي التليد
    وتبقى عيوننا تشتاق رؤية .... أناس سطروا العالي المجيد

    تعليق


    • #3
      ماشاء الله ..موقف معبر الصراااحه
      حب لغيرك ماتحب لنفسك..
      نسلم ويسلمووون
      خير من...نؤجر ويؤثمووون

      رائعه....
      جزاك الله خير^^

      تعليق


      • #4
        رائع جدا ونقل موفق أختاه
        يا رباه ارحمنا برحمتك
        والله يتقطع القلب عندما نقرأ هذه النفحات
        شتان بين الثرى والثريا ...

        حفظكم الله .

        تعليق


        • #5
          خالد الناعبي
          ياهلة بن عاجلة
          المتيم بحب الله
          بارك الله فيكم على المرور الطيب
          جزاكم الله الجنة

          لسماع القرآن الكريم اضغط على الصورة

          تعليق


          • #6
            مواقف رائعة سلكها السابقون...
            فيا ليتهم بننا الآن...نقل أكثر من رائع
            *رماد إنسان*
            أنتظر مواضيعك بشوق ...
            بوركتي أخيه


            sigpic

            { سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك}

            تعليق


            • #7
              أختي الفاضلة إبتسامة الحياة شكرا لك على المرور الطيب
              بارك الله فيك

              لسماع القرآن الكريم اضغط على الصورة

              تعليق

              يعمل...
              X