بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى لابن تيمية في مجال وسواس العبادة
قال - رحمه الله -
:
:
الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه فينكد عليه
بالوسوسة لعجزه عن إغوائه ..
وأما الكافر فإنه يأتيه من حيث شاء ولا يقتصر في حقه
على الوسوسة بل يتلاعب به كما أراد ..
فكراهة ذلك وبغضه وفرار القلب منه هو صريح الإيمان
والوساوس يعرض لها كل من توجه إلى الله تعالى بذكر
أوغيره لا بد له من ذلك ..
فينبغي على العبد أن يصبر ويلازم ماهو فيه من ذكر وطاعة
وصلاة ولا يضجر منه فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد
الشيطان ...
قال تعالى ( إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) ..
كلما أراد العبد توجهاً إلى الله تعالى جاءه من الوساوس أمور أخرى
فإن الشيطان بمثابة قاطع الطريق ..
كلما أراد المؤمن السير إلى ربه أراد قطع الطريق عليه .
ولهذا قيل لأحد السلف :
إن اليهود والنصارى يقولون :
لا نوسوس ..!!
فقال :
( صدقوا ، وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب ؟ )
انتهى من فتاوى ابن تيمية 22/ 608
يقول الإمام النووي في ( كتاب الأذكار )
( إن الوسواس إنما يبتلى به من كمل إيمانه
فإن اللص لا يقصد بيتاً خرباً ) !!!!
يقصد أن الشيطان يحاول إفساد قلوب أهل الإيمان ..
من كتاب : آفة المؤمن الوساوس
للشيخ ..محمد الشايع ..
تعليق