السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يقول ربنا تبارك وتعالى في الآية الثالثة عشر من سورة البقرة : ( " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ " (البقرة، 13) )
جاء في تفسير شيخنا ابن السعدي رحمه الله :
أي اذا قيل للمنافقين آمنوا كما آمن الناس : وهم الصحابة رضي الله عنهم ، وهو الايمان بالقلب واللسان ، قالوا - بزعمهم الباطل - أنؤمن كما آمن السفهاء ؟ وهم يعنون - قبحهم الله - الصحابة رضي الله عنهم ، لزعمهم أن سفههم أوجب لهم الايمان ، وترك الأوطان ، ومعاداة الكفار ، والعقل عندهم يقتضي ضد ذلك ، فنسبوهم الى السفه ، وفي ضمن ذلك أنهم هم العقلاء أرباب الحجى والنهى.
أي اذا قيل للمنافقين آمنوا كما آمن الناس : وهم الصحابة رضي الله عنهم ، وهو الايمان بالقلب واللسان ، قالوا - بزعمهم الباطل - أنؤمن كما آمن السفهاء ؟ وهم يعنون - قبحهم الله - الصحابة رضي الله عنهم ، لزعمهم أن سفههم أوجب لهم الايمان ، وترك الأوطان ، ومعاداة الكفار ، والعقل عندهم يقتضي ضد ذلك ، فنسبوهم الى السفه ، وفي ضمن ذلك أنهم هم العقلاء أرباب الحجى والنهى.
فرد الله عليهم وأخبر أنهم هم السفهاء على الحقيقة ، لأن حقيقة السفه ، جهل الانسان بمصالح نفسه ، وسعيه فيما يضرها ، وهذه الصفة منطبقة عليهم ، كما أن العقل معرفة الانسان لمصالح نفسه ، والسعي فيما ينفعه ، وفي دفع ما يضره ، وهذه الصفة منطبقة على الصحابة والمؤمنين .
فالعبرة بالاوصاف والبرهان ، لا بالدعاوى المجردة ، والأقوال الفارغة .
رحمك الله يا شيخ ، ما أعظم ما تقول ...
كتبه أخيكم / المتيم بحب الله.
تعليق