السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يقول الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات من سورة البقرة : ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ ، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ، أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ ، يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
جاء في تفسير ابن السعدي رحمه الله وانظر الى عظمة كتاب الله :
أن حال هؤلاء المنافقين ، كحال الذي كان في ظلمة عظيمة ، وحاجة الى النار شديدة ، فاستوقدها من غيره - أي حصل عليها من غيره - ولم تكن عنده عدّة ، بل هي خارجة عنه ، فلما أضاءت النار ما حوله ، واستطاع النظر في المحل الذي هو فيه ، وانتفع بتلك النار ، وقرت بها عينه ، وظن أنه قادر عليها ، فبينما هو كذلك ، اذ ذهب الله بنوره ، فزال عنه النور ، وذهب معه السرور ، وفي في الظلمة العظيمة ، فبقي في ظلمات متعددة ، ظلمة الليل وظلمة السحاب ، وظلمة المطر ، والظلمة الحاصلة بعد النور ، فكيف يكون حال هذا الموصوف .
فكذلك هؤلاء المنافقين ، استوقدوا نور الايمان من المؤمنين ، ولم تكن صفة لهم ، فاستضاؤوا بها مؤقتا وانتفعوا ، فحقنت بذلك دماؤهم ، وسلمت أموالهم ، وحصل لهم نوع من الأمن في الدنيا ، فبينما هم كذلك اذ هجم عليهم الموت ، فسلبهم الانتفاع بذلك النور ، وحصل لهم كل هم وغم وعذاب ، وحصلت لهم ظلمة القبر ، وظلمة الكفر ، وظلمة النفاق ، وظلمة المعاصي على اختلاف أنواعها ، وبعد ذلك ظلمة النار وبئس القرار .
أكمل تفسير هذه الجزئية مرة أخرى باذن الله حتى لا نطيل عليكم رعاكم الله .
كتبه أخيكم / المتيم بحب الله .
يقول الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات من سورة البقرة : ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ ، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ، أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ ، يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
جاء في تفسير ابن السعدي رحمه الله وانظر الى عظمة كتاب الله :
أن حال هؤلاء المنافقين ، كحال الذي كان في ظلمة عظيمة ، وحاجة الى النار شديدة ، فاستوقدها من غيره - أي حصل عليها من غيره - ولم تكن عنده عدّة ، بل هي خارجة عنه ، فلما أضاءت النار ما حوله ، واستطاع النظر في المحل الذي هو فيه ، وانتفع بتلك النار ، وقرت بها عينه ، وظن أنه قادر عليها ، فبينما هو كذلك ، اذ ذهب الله بنوره ، فزال عنه النور ، وذهب معه السرور ، وفي في الظلمة العظيمة ، فبقي في ظلمات متعددة ، ظلمة الليل وظلمة السحاب ، وظلمة المطر ، والظلمة الحاصلة بعد النور ، فكيف يكون حال هذا الموصوف .
فكذلك هؤلاء المنافقين ، استوقدوا نور الايمان من المؤمنين ، ولم تكن صفة لهم ، فاستضاؤوا بها مؤقتا وانتفعوا ، فحقنت بذلك دماؤهم ، وسلمت أموالهم ، وحصل لهم نوع من الأمن في الدنيا ، فبينما هم كذلك اذ هجم عليهم الموت ، فسلبهم الانتفاع بذلك النور ، وحصل لهم كل هم وغم وعذاب ، وحصلت لهم ظلمة القبر ، وظلمة الكفر ، وظلمة النفاق ، وظلمة المعاصي على اختلاف أنواعها ، وبعد ذلك ظلمة النار وبئس القرار .
أكمل تفسير هذه الجزئية مرة أخرى باذن الله حتى لا نطيل عليكم رعاكم الله .
كتبه أخيكم / المتيم بحب الله .
تعليق