السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول ربنا تبارك وتعالى في الآية الحادية والعشرين من سورة البقرة ( " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " (البقرة، 21) )
جاء في تفسير شيخنا ابن السعدي رحمه الله :
في هذه الآية أمر عام لجميع الناس ، وهو العبادة الجامعة ، لامتثال أوامر الله ، واجتناب نواهييه ، وتصديق خبره ، وأمرهم تعالى بما خلقهم له ، قال تعالى : ( " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " (الذاريات، 56) ) .
ثم قال تعالى : (" الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " (البقرة، 22))
ثم استدل على وجوب عبادته وحده ، بأنه ربنا الذي ربانا بأصناف النعم ، فخلقنا بعد العدم ، وخلق الذين من قبلنا ، وأنعم علينا بالنعم الظاهرة والباطنة ، فجعل لنا الأرض فراشا نستقر عليها ، وننتفع بأبنيتها ، ومزروعاتها ، وحراثتها ، والحركة من محل الى محل ، وغير ذلك ، وجعل السماء بناء لمسكننا ، وأودع فيها من المنافع ما نحتاجه لحياتنا ، كالشمس والقمر والنجوم .
" وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً " (البقرة، 22) ، والسماء هو كل ما علا فوقك فهو سماء ، والمراد بالسماء هنا : السحاب ، " فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ " (البقرة، 22) كالحبوب والثمار من نخيل وفواكه وزروع ونحوها ، نعيش بها ونقتات .
" فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " (البقرة، 22) أي أشباه ونظراء نعبدهم كما نعبد الله ، فهم مخلوقون ، لا يملكون مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ، ولا ينفعون ولا يضرون ، " وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " (البقرة، 22) أن الله ليس له شريك ولا نظير لا في الخلق ولا في الرزق ولا في التدبير ، ولا في الألوهية ولا في الكمال ، فكيف تعبدون معه ألهة أخرى مع علمكم بذلك .
لا تنسونا من صالح الدعاء .
كتبه أخيكم المذنب / المتيم بحب الله .
يقول ربنا تبارك وتعالى في الآية الحادية والعشرين من سورة البقرة ( " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " (البقرة، 21) )
جاء في تفسير شيخنا ابن السعدي رحمه الله :
في هذه الآية أمر عام لجميع الناس ، وهو العبادة الجامعة ، لامتثال أوامر الله ، واجتناب نواهييه ، وتصديق خبره ، وأمرهم تعالى بما خلقهم له ، قال تعالى : ( " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " (الذاريات، 56) ) .
ثم قال تعالى : (" الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " (البقرة، 22))
ثم استدل على وجوب عبادته وحده ، بأنه ربنا الذي ربانا بأصناف النعم ، فخلقنا بعد العدم ، وخلق الذين من قبلنا ، وأنعم علينا بالنعم الظاهرة والباطنة ، فجعل لنا الأرض فراشا نستقر عليها ، وننتفع بأبنيتها ، ومزروعاتها ، وحراثتها ، والحركة من محل الى محل ، وغير ذلك ، وجعل السماء بناء لمسكننا ، وأودع فيها من المنافع ما نحتاجه لحياتنا ، كالشمس والقمر والنجوم .
" وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً " (البقرة، 22) ، والسماء هو كل ما علا فوقك فهو سماء ، والمراد بالسماء هنا : السحاب ، " فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ " (البقرة، 22) كالحبوب والثمار من نخيل وفواكه وزروع ونحوها ، نعيش بها ونقتات .
" فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " (البقرة، 22) أي أشباه ونظراء نعبدهم كما نعبد الله ، فهم مخلوقون ، لا يملكون مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ، ولا ينفعون ولا يضرون ، " وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " (البقرة، 22) أن الله ليس له شريك ولا نظير لا في الخلق ولا في الرزق ولا في التدبير ، ولا في الألوهية ولا في الكمال ، فكيف تعبدون معه ألهة أخرى مع علمكم بذلك .
لا تنسونا من صالح الدعاء .
كتبه أخيكم المذنب / المتيم بحب الله .