السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جاء في تفسير شيخنا ابن السعدي رحمه الله :
قال تعالى : ( وبشر الذين آمنواوعملوا الصالحات أن لهم جنات)
أي يا أيها الرسول بشر الذين ءامنوا بقلوبهم ، وعملوا الصالحات بجوارحهم ، بشرهم أن لهم بساتين جامعة للاشجار العجيبة ، والثمار الأنيقة ، والظل المديد ، والأغصان والأفنان ، انها الجنة التي يجتن من بداخلها ، وينعم من يسكنها .
قال تعالى : ( وبشر الذين آمنواوعملوا الصالحات أن لهم جنات)
أي يا أيها الرسول بشر الذين ءامنوا بقلوبهم ، وعملوا الصالحات بجوارحهم ، بشرهم أن لهم بساتين جامعة للاشجار العجيبة ، والثمار الأنيقة ، والظل المديد ، والأغصان والأفنان ، انها الجنة التي يجتن من بداخلها ، وينعم من يسكنها .
قال تعالى: ( تجري من تحتها الأنهار )
هذه الجنة تجري من تحتها أنهار الماء واللبن ، والعسل والخمر ، يفجرونها كيف شاءوا ، ويصرفونها أين أرادوا ، وتسقى منها تلك الاشجار ، فتنبت أصناف الثمار .
هذه الجنة تجري من تحتها أنهار الماء واللبن ، والعسل والخمر ، يفجرونها كيف شاءوا ، ويصرفونها أين أرادوا ، وتسقى منها تلك الاشجار ، فتنبت أصناف الثمار .
قال تعالى: ( كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها )
أي هذا من جنسه وعلى وصفه ، كلها متشابهه في الجنس واللذة ، ليس فيها ثمرة خاسة ، وليس لها وقت خال من اللذة ، فهم دائما متلذذون بأكلها .
أي هذا من جنسه وعلى وصفه ، كلها متشابهه في الجنس واللذة ، ليس فيها ثمرة خاسة ، وليس لها وقت خال من اللذة ، فهم دائما متلذذون بأكلها .
وقوله : ( وأتوا به متشابها ) قيل : متشابها في الاسم ، مختلفا في الطعم ، وقيل متشابا في اللون ، ومختلفا في الاسم ، وقيل يشبه بعضه بعضا في الحسن واللذة والفكاهه ، ولعل هذا أحسن .
قال تعالى: ( ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون )
فلم يقل سبحانه مطهرة من العيب الفلاني ليشمل جميع أنواع التطهير ، فهن مطهرات الأخلاق ، مطهرات الخلق ، مطهرات اللسان ، مطهرات الأبصار ، وغير ذلك.
فلم يقل سبحانه مطهرة من العيب الفلاني ليشمل جميع أنواع التطهير ، فهن مطهرات الأخلاق ، مطهرات الخلق ، مطهرات اللسان ، مطهرات الأبصار ، وغير ذلك.
فائدة /
وصف ربنا جل وعلا أعمال الخير بالصالحات ، لان بها تصلح أحوال العبد ، وأمور دينه ودنياه ، وحياته الدنيوية والأخروية ، ويزول بها عنه فساد الأحوال ، فيكون بذلك من الصالحين الذين يصلحون لمجاورة الرحمن في جنته .
وصف ربنا جل وعلا أعمال الخير بالصالحات ، لان بها تصلح أحوال العبد ، وأمور دينه ودنياه ، وحياته الدنيوية والأخروية ، ويزول بها عنه فساد الأحوال ، فيكون بذلك من الصالحين الذين يصلحون لمجاورة الرحمن في جنته .
كتبه أخيكم / المتيم بحب الله .
تعليق