السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول شيخنا عليه رحمة الله في تفسير هذه الآيات :
( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ) ، هؤلاء المنافقون هم ناقظوا العهود ، والعهد هنا يشمل العهد الذي بينهم وبين ربهم ، وبينهم وبين الخلق ، فلا يبالون بتلك المواثيق ، بل ينقضونها ويتركون أوامره ، ويرتكبون نواهييه ، وينقضون العهد الذي بينهم وبين الخلق .
( ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) وهذا يدخل في أشياء كثيرة ، فان الله أمرنا أن نصل ما بيننا وما بينه بالايمان به ، والقيام بعبوديته ، وما بيننا وبين رسوله بالايمان به ، ومحبته ، والقيام بحقوقه ، وما بيننا وبين الوالدين والاقارب بحقوقهم التي أمر الله أن نصلها.
( ويفسدون في الأرض ) لأنهم قطعوا العهود ونبذوها وراء ظهورهم ، معتاضين عنها بالفسق والقطيعة ، والعمل بالمعاصي ، وهو الافساد في الأرض.
( أولئك هم الخاسرون ) في الدنيا والآخرة ، فحصر الخسارة فيهم ، لأن خسرانهم عام في كل أحوالهم ، ليس لهم نوع من الربح ، لان كل عمل صالح شرطه الايمان ، فمن لا ايمان له لا عمل له ، وهذا الخسار هو خسار الكفر .
غفر الله لنا ولكم .
كتبه أخيكم / المتيم بحب الله ...
تعليق