اختلف العلماء في عذاب القبر بين مثبت ومنكر له:
قال الشيخ السالمي رحمه الله:
ولا دليل لمن انكره بل جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يدل على اثباته وذلك في قوله سبحانه وتعالى عن فرعون وقومه بعد أن أهلكهم الغرق ( النار يعرضون عليها غدوّا وعشيّا ويوم تقوم السّاعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب) ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر برجلين يعذبان في القبر فقال:"يعذّبان وما يعذّبان بكبيرة....." ولقوله صلى الله غليه وسلم حينما سمع صوتا حين غربت الشمس فقال:" هذه أصوات اليهود يعذبون في قبورهم" .
فمنكر العذاب في القبر مقلد للوهم بزعمه ان الميت لا يحس بشئ بعد الموت وبقوله أنه لا حياة قبل الحشر فهذه كلها من جملة الغيوب التي أستأثر الله عزوجل بعلمها ويلزمنا الايمان بها كالبعث والحساب والجنةوالنار واستبعاد المنكرين لعذاب القبر بقولهم انه لا حياة قبل الحشر يشبه استبعاد المشركين للبعث فأبطل القرآن ما ذكروا فقال سبحانه وتعالى:"وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه" .
كتاب إتحاف الانام بشرح جوهر النظام" تأليف فضيلة الشيخ الفقيه سعيد بن خلف بن محمد الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة
حققه وأعتنى به صلاح بن محمد بن راشد الوهيبي
الجزء الأول
وقال السالمي في الجوهر:
أما عذاب القبر والتّنعم فالخلف فيه عندهم مرسوم
ولم يصح القول بالإنكار عمّن عرفناه من الأخبار
فجابر ومسلم والعلما يروون في الإثبات قولا محكما
جملة آثار عن المختار تثبته فكيف ذا التماري
منكره مقلد للوهم وزاعم في ذاك شر الزعم
يقول أن الميت لا يحس بألم لجسمه يمس
لاأنما الاحساس بالحياة ولا يكون قط في الممات
قالوا ولا حياة قبل الحشر قط لم كان حليف القبر
وهذه الأوهام منها يعجب كل أمرئ بالوحي لا يكذّب
لانه من جملة الغيوب وعلمه لنا من المحجوب
فهو من الأمور الأخروية فيلزم الإيمان بالقضية
وهو نظير البعث والحساب والنّار والجنّة والثّواب
والرب قادر على ما شاء فيلزمن قبول ما قد جاء
والمشركون مثل هؤلاء يستبعدون البعث للأعضاء
فأبطل القرآن ما قد ذكرو وأثبت الحق الذي قد أنكروا
هم ضربوا الأمثال في استبعاده فقرّب المعنى على إيجاده
إذ لم تكن نشأتنا الجديدة أشد من نشأتنا البعيدة
بل هذه اقرب بل واهون والكل في حق الإله هين
فمنكر العذاب في القبور تشبثا بتلكم الامور
يشابه استدلال هؤلاء والكل باطل على سواء
قال الشيخ السالمي رحمه الله:
ولا دليل لمن انكره بل جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يدل على اثباته وذلك في قوله سبحانه وتعالى عن فرعون وقومه بعد أن أهلكهم الغرق ( النار يعرضون عليها غدوّا وعشيّا ويوم تقوم السّاعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب) ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر برجلين يعذبان في القبر فقال:"يعذّبان وما يعذّبان بكبيرة....." ولقوله صلى الله غليه وسلم حينما سمع صوتا حين غربت الشمس فقال:" هذه أصوات اليهود يعذبون في قبورهم" .
فمنكر العذاب في القبر مقلد للوهم بزعمه ان الميت لا يحس بشئ بعد الموت وبقوله أنه لا حياة قبل الحشر فهذه كلها من جملة الغيوب التي أستأثر الله عزوجل بعلمها ويلزمنا الايمان بها كالبعث والحساب والجنةوالنار واستبعاد المنكرين لعذاب القبر بقولهم انه لا حياة قبل الحشر يشبه استبعاد المشركين للبعث فأبطل القرآن ما ذكروا فقال سبحانه وتعالى:"وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه" .
كتاب إتحاف الانام بشرح جوهر النظام" تأليف فضيلة الشيخ الفقيه سعيد بن خلف بن محمد الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة
حققه وأعتنى به صلاح بن محمد بن راشد الوهيبي
الجزء الأول
وقال السالمي في الجوهر:
أما عذاب القبر والتّنعم فالخلف فيه عندهم مرسوم
ولم يصح القول بالإنكار عمّن عرفناه من الأخبار
فجابر ومسلم والعلما يروون في الإثبات قولا محكما
جملة آثار عن المختار تثبته فكيف ذا التماري
منكره مقلد للوهم وزاعم في ذاك شر الزعم
يقول أن الميت لا يحس بألم لجسمه يمس
لاأنما الاحساس بالحياة ولا يكون قط في الممات
قالوا ولا حياة قبل الحشر قط لم كان حليف القبر
وهذه الأوهام منها يعجب كل أمرئ بالوحي لا يكذّب
لانه من جملة الغيوب وعلمه لنا من المحجوب
فهو من الأمور الأخروية فيلزم الإيمان بالقضية
وهو نظير البعث والحساب والنّار والجنّة والثّواب
والرب قادر على ما شاء فيلزمن قبول ما قد جاء
والمشركون مثل هؤلاء يستبعدون البعث للأعضاء
فأبطل القرآن ما قد ذكرو وأثبت الحق الذي قد أنكروا
هم ضربوا الأمثال في استبعاده فقرّب المعنى على إيجاده
إذ لم تكن نشأتنا الجديدة أشد من نشأتنا البعيدة
بل هذه اقرب بل واهون والكل في حق الإله هين
فمنكر العذاب في القبور تشبثا بتلكم الامور
يشابه استدلال هؤلاء والكل باطل على سواء
تعليق