إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا وردة وخزها حتى لساقيها ،،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا وردة وخزها حتى لساقيها ،،

    أراه دائِمًا يأتي يبادرُ الآخرين بالكلامِ الطيِّب الحسن حتى أخاله ينمّقهُ قبل إخراجه ساعة !!!




    هوَ فعلا يبدو وكأنَّه يُعدُّه من لسانه قبل قوله مرة و مرة




    ليخرج ينساب من ثغرِه نهْرًا لُجيْنيًا يروي أفئدةً مِنْ حولِه ولا يتوقف




    لكنَّ هذا النهر يبقى موضعَ عجبِ فئةٍ من الناسِ و استغراب ,




    بل لا أُبالغ إن قُلت اشمئزاز بعض منهم,




    أنا لا أدري هل انقلبت المفاهيم و انتكست العُقُول




    فاصطحبنا مفهومَ المُخالفة في هذه المواضع حتى أصبحنا نُفكرْ بالمقلُوب ؟ !




    هل أصبح التصريح بالمحبَّة رذيلةً و مُنكرًا منَ القول و زُورا ؟!




    أين نحنُ من قول النبي صلى الله عليه وسلم لـ مُعاذ / يا مُعاذ ! , والله إنِّي لَأُحبُّك !




    وباتت جمال وروعة عبارته صلى الله عليه وسلم البسيطة الصادقة نموذجا لمنطق عذب




    ومشاعر مهداة حين قال عن أبي بكر – رضي الله عنه : ( بل أخي وحبيبي ) !!




    الدين و الخُلُق و الأدب ليس ملامح جامدة و كلمات باردة و قُلُوب شاردة ..!




    الدين و الأخلاق و مُنتهى الآداب كلامٌ رطيب و ابتسامة نَهْرِيَّة و مشاعر صافية ,





    أتعجَّب والله أشد العجب ممن يُعيّب التعبير بـ [ المحبة و مُشتقاتها ] !




    وأضحك طويلًا إن لاحظت ثقافة العيب المُنتكسة المقلوبة في بعض المُجتمعات التي تُعيّب ما تشاء




    و تُطَبِّع ما تشاء ,




    و أما سعة صُدورهم فهي للكلام السوقيّ و الألفاظ الجافة الناشفة التي لا تعتبر للفرد قلبا ولا إنسانية,




    و أذكر أنَّ صديقتي حدثتني عن إحداهن , قالت لأخٍ لها صغير / يا حبيبي !




    فنظر إليها مُستنكرًا مذهولًا مُتعجِبًا و أظنُّه يدور في رأسه





    [ يا ساتر ! , أختي تقول هالكلام ] !




    ثُم قال/ [ عيييييب ] ! , فبئست والله من ثقافة !




    وَكُنتُ أتفكَّر دائِمًا في حالِنا مع الأهل و الأصدقاء " نُحبهم بصدق في الأعماق " ونسكت !




    ونطفق نُردد إلى أن نموت : [ عسى الله لا يبيّن غلاك و قدرك الخافي ! ]




    أضحك بصدق على سُلوكِ دربِ المحبة في خفاء بإصرار و عزم شديدين




    .. و شرُّ البليَّةِ ما يُضحك ,,,




    لمَ ؟



    و الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : «إذا أحبّ أحدكم أخاه ، فليُعلِمه إيّاه» ..!




    هذا لأنَّ القُلوب رقيقة يا أحبة




    فكُلّ قلب بقُربنا أرض خصبة و نحنُ الزُرَّاع ,




    و الزارع بالخيار إما أن يتعاهد فؤاد صاحبه بالرعاية و السقيا و دوام العناية فيطيب و يُستطاب ,




    و إمَّا أن يجدب وَ يُقفر و لا تسألوا بعدها الصحراءَ ماء !






    - إشارة /




    كُنْ { وَرْدَةً .. طيبُهَا حتّى لسَارقِها ،



    لا وردةً وخزُهَا "حتّى" لسَاقِيهَا

    لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
    رقصت على جثث الأسود كلابا
    لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها
    تبقى الأسود اسود و الكلاب كلابا
يعمل...
X