إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عسى أن يكون من المفلحين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عسى أن يكون من المفلحين

    عسى أن يكون من المفلحين
    قال تعالى : (فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين)

    هذه الآية الكريمة تحتوى على تجليات عظيمة يمكننا أن نقسمها إلى ثلاثة نقاط هامه :

    أولاً : عسى من أفعال الترجي وأفعال الترجي من قبل الله هي مطلق التحقق لأنه وعد كريم من رب رحيم وهو جل شأنه لا يخلف وعده ، ويظهر ذلك جلياً في آيات الله البينات فقوله تعلى لعلكم تفحلون أي أنكم المفلحون لا محاله ، عليه معنى الآية هنا أن من تاب وآمن وصدق في توبته فسيكون من المفلحين لا محاله.

    ثانياً : تشير الآية الكريمة من زاوية أخرى أنه لا يفلح أبداً إلا من جمع بين التوبة الصادقة والعمل الصالح ، ويظهر ذلك في قوله تعالى في سورة الفرقان قال تعالى : (وعباد الرحمان الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما ، والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إنّ عذابها كان غراما ، إنها ساءت مستقراً ومقاما) إلى قوله سبحانه : (والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) أي أنه لا يكون عبداً مخلصاً لله إلا إذا تقيد بالصفات الإحدى عشر كاملة دون استثناء ، كذلك لا ينال الفلاح هنا إلا إن التزم بالتوبة الصادقة والإيمان والعمل الصالح.

    ثالثاً : قوله تعالى : (فعسى أن يكون من المفلحين) تلقي في النفس البشرية ومن طرف خفي أنها يجب عليها أن تعيش بين الخوف والرجاء وألا تغتر بتوبتها ولتتذكر ما اقترفته في سابق عهدها فكم من الناس من اغتر بتوبته ورأى أنه بلغ زروة الإيمان وما ذلك إلا تزييف من الشيطان عظيم فالإنسان مهما قدم من طاعات فلن يستطيع أن يوفي حق نعمة واحدة من نعم الله تعالى ، وكل عبد عليه أن يستشعر عظم اقترافه وأن يذوب فؤاده ألما على ما فرط في جنب الله.

    كل هذا يدفعنا حثيثاً لتحدث باستفاظة عن التوبة وما لها ما عليها.

    قبل كل شي الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين جميعاً بالتوبة فقال جل شأنه (وتوبوا إلى جميعاً إيها المؤمنون لعلكم تفلحون).

    وقسم الله سبحانه وتعالى العباد إلى تائب وظالم وليس ثمة قسم ثالث أبداً فقال تعالى : (ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون)

    ومع ما هو مشاهد من البعد عن الدين وانتشار الفساد يأبى الله إلا أن يتم نوره فما أكثر الذين ينبعثون من غفلتهم وقد أحسوا بالتقصير في حنب الله وسئموا حياة الشقاء وضنك العيش فهاهم يلتمسون الطريق للخروج من الظلمات إلى النور ، ولكن تعترض طريقهم عوائق يظنونها قد تحول بينهم وبين التوبة منها ما هو نفسي ومنها ما هو في الواقع المحيط.

    من أجل ذلك سؤل يطرح نفسه ما هي شروط التوبة :

    أولاً : الإقلاع عن التوبة (اختياراً) : أي بدافع نفسي محبة لله ومخافة منه ، لا لأجل المنزلة الإجتماعية أو الخوف من الوقوع في الأمراض ، أو لعارض رباني.

    ثانياً : الندم على ما فات وذلك باستحقار الذنب والخوف على توبته من النقص واستدراك ما فاته في جنب الله، وأن لا يفارق من أعانوه على التوبة والعودة إلى الله.

    ثالثاً : العزم على عدم العودة ، وذلك باستشعاره لرضى الله سبحانه وتعالى ومحبته له وتوفيقه إياه.

    رابعاً : إرجاع الحقوق إلى من ظلمهم واستبراءهم قال صلى الله عليه وسلم : (الذنوب على وجهين ذنب بين العبد وربه وذنب بين العبد وصاحبه فالذنب بين العبد وربه إذا تاب العبد منه كان كمن لا ذنب له وأما العبد بينه وبين صاحبه فلا توبة له حتى يرد المظالم إلى أهلها).

    الحقوق المالية يجب أن تعاد إلى أصحابها كاملة.

    س/كيف يتوب من اغتاب أخاً له ؟
    1. الندم وتأمل شناعة الجرم.
    2. تكذيب النفس عند من سمع الغيبه وتبرية الذي اغتابه.
    3. الإثناء بالخير عليه والدعاء له وذكر محاسنه.
    4. الاستغفار له بظهر الغيب.
    5. اهم من ذلك استبراءه وطلب الصفح والعفو منه.


    ختاماً : من أراد أن يصدق في توبته فليبتعد عن رفقاء السوء فرفقاء السوء ضررهم كالتالي :
    1. جليس السوء يدعو صاحبه للسيئة ويذكره بها.
    2. جليس السوء يذكر صاحبه بالمعاصي.
    3. جليس السوء يخفى عن صاحبه عيوبه.
    4. جليس السوء يلصق بصاحبه الصفات الذميمة.
    5. جليس السوء كل مجلسه غيبة ونميمة وأفعال قبيحة.

    أجدني مضطراً للتوقف لأني الطريق طويل أخذته منه خلاصته نفعني الله وإياكم بهدي كتابه القويم والحمد لله رب العالمين.
    إذا اشتد سواد الليل فارتقب الفجر

    ومهما طال العمر فلابد من دخول القبر

    من شعارتي : لا للنقل ... نعم لإعمال العقل

  • #2
    جعله ربي ف ميزان حسناتك يارب ..

    وعسى ان نكون من المفلحين

    أنَــآ مجرّدُ ” أُرجُوحة ” ؛ تَتـَــأرجَـحُ بينَ
    الحُلْمِ
    وَ
    الوَاقعْ



    .....غيآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآبي لن يطوووول .....

    تعليق


    • #3
      اللهم آمين

      وشكرا جزيلا لكم
      إذا اشتد سواد الليل فارتقب الفجر

      ومهما طال العمر فلابد من دخول القبر

      من شعارتي : لا للنقل ... نعم لإعمال العقل

      تعليق


      • #4
        أجدني مضطراً للتوقف لأني الطريق طويل أخذته منه خلاصته نفعني الله وإياكم بهدي كتابه القويم والحمد لله رب العالمين.
        إذا اشتد سواد الليل فارتقب الفجر

        ومهما طال العمر فلابد من دخول القبر

        من شعارتي : لا للنقل ... نعم لإعمال العقل

        تعليق

        يعمل...
        X