الحديث التاسع
صـدق الإيمـان
عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول اللهr قال :
« لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين »
( أخرجه البخاري[1] ومسلم[2] ).
راوي الحديث :
تقدمت ترجمته في الحديث السابع .
الشرح الإجمالي للحديث :
لن يكون المرء مؤمناً حق الإيمان حتى يكون رسول اللهr أحب إليه ممن تربطه بهم روابط القرابة والنسب أو روابط الصداقة والمصلحة ، فإذا كان حبه يفوق من أنجبه ورباه من والدة وأب وجد وجدة ويفوق حب أفلاذ كبده، ويفوق حب الزوجة والعشيرة وسائر من تربطه بهم علاقة اجتماعية أو سياسية أو تجارية أو أي رابطة أو مصلحة إذا كان حاله كذلك فإنه حينئذ يكون مؤمناً حقاً وعلامة ذلك أن يقدم طاعة الله ورسوله على كل طاعةٍ غيرها وما يحبه الله ورسوله على ما يحبه جميع الناس قريبهم وبعيدهم ولو أسخط جميع الناس.
ولا يجد حلاوة الإيمان حتى تتوفر فيه ثلاث خصال كما في حديث أنس المتفق عليه ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ). فإذا وجدت هذه الثلاث فعلاً وجد بهن حلاوة الإيمان ، وأصبح لا يخشى في الله لومة لائم ، ولا يبخل بنفـس ولا مال في سبيل الله ، قال صاحب القول السديد (ص112) : ((واعلم أن أنواع المحبة ثلاثة :
الأول : محبة الله التي هي أصل الإيمان والتوحيد.
الثاني: المحبة في الله وهي محبة أنبياء الله ورسوله وأتباعهم. ومحبة ما يحبه الله من الأعمال والأزمنة والأمكنة وغيرها وهذه تابعة لمحبة الله ومكملة لها.
الثالث : محبة مع الله وهي محبة المشركين لآلهتهم وأندادهم من شجر وحجر وبشر وملك وغيرها وهي أصل الشرك وأساسه)).
ما يستفاد من الحديث :
1- المؤمن حق الإيمان هو الذي يقدم حب المصطفىr على حب الناس.
2- خص الرسول r الولد والوالد في هذا الحديث لتعلق المرء بهما أكثر من غيرهما من الناس في المحبة وغيرها.
3- في هذا الحديث توجيه من الرسولr إلى الاقتداء به أولاً ، وقبل غيره من الناس وهذا هو الواجب على كل المؤمنين.
هذه السلسله المباركه من مذكرة الحديث النبوي في العقيدة والاتباع للشيخنا ربيع بن هادي المدخلي امد الله في عمره على التوحيد والسنه ونصرتها في جميع الميادين
--------------------------------------------------------------------------------
([1] ) كتاب الإيمان: حديث رقم (15).
[2])) كتاب الإيمان: حديث رقم (44).
صـدق الإيمـان
عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول اللهr قال :
« لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين »
( أخرجه البخاري[1] ومسلم[2] ).
راوي الحديث :
تقدمت ترجمته في الحديث السابع .
الشرح الإجمالي للحديث :
لن يكون المرء مؤمناً حق الإيمان حتى يكون رسول اللهr أحب إليه ممن تربطه بهم روابط القرابة والنسب أو روابط الصداقة والمصلحة ، فإذا كان حبه يفوق من أنجبه ورباه من والدة وأب وجد وجدة ويفوق حب أفلاذ كبده، ويفوق حب الزوجة والعشيرة وسائر من تربطه بهم علاقة اجتماعية أو سياسية أو تجارية أو أي رابطة أو مصلحة إذا كان حاله كذلك فإنه حينئذ يكون مؤمناً حقاً وعلامة ذلك أن يقدم طاعة الله ورسوله على كل طاعةٍ غيرها وما يحبه الله ورسوله على ما يحبه جميع الناس قريبهم وبعيدهم ولو أسخط جميع الناس.
ولا يجد حلاوة الإيمان حتى تتوفر فيه ثلاث خصال كما في حديث أنس المتفق عليه ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ). فإذا وجدت هذه الثلاث فعلاً وجد بهن حلاوة الإيمان ، وأصبح لا يخشى في الله لومة لائم ، ولا يبخل بنفـس ولا مال في سبيل الله ، قال صاحب القول السديد (ص112) : ((واعلم أن أنواع المحبة ثلاثة :
الأول : محبة الله التي هي أصل الإيمان والتوحيد.
الثاني: المحبة في الله وهي محبة أنبياء الله ورسوله وأتباعهم. ومحبة ما يحبه الله من الأعمال والأزمنة والأمكنة وغيرها وهذه تابعة لمحبة الله ومكملة لها.
الثالث : محبة مع الله وهي محبة المشركين لآلهتهم وأندادهم من شجر وحجر وبشر وملك وغيرها وهي أصل الشرك وأساسه)).
ما يستفاد من الحديث :
1- المؤمن حق الإيمان هو الذي يقدم حب المصطفىr على حب الناس.
2- خص الرسول r الولد والوالد في هذا الحديث لتعلق المرء بهما أكثر من غيرهما من الناس في المحبة وغيرها.
3- في هذا الحديث توجيه من الرسولr إلى الاقتداء به أولاً ، وقبل غيره من الناس وهذا هو الواجب على كل المؤمنين.
هذه السلسله المباركه من مذكرة الحديث النبوي في العقيدة والاتباع للشيخنا ربيع بن هادي المدخلي امد الله في عمره على التوحيد والسنه ونصرتها في جميع الميادين
--------------------------------------------------------------------------------
([1] ) كتاب الإيمان: حديث رقم (15).
[2])) كتاب الإيمان: حديث رقم (44).
تعليق