تويت
صلاة الفجر
سنتحدث في هذا الموضوع عن صلاة الفجر لما وجدنا و لمسناه من تفريط كبير لهذه الصلاة من قبل أخواننا و أخواتنا المسلمين , سنحاول اولا أن نستعرض بعض من الأيات الكريمة والأحاديث الكريمة لتوضيح مدى أهمية الصلاة بشكل عام و صلاة الفجر بشكل خاص من بعد ذلك سنعرض بعض النقاط التي تؤدي إلى التهاون و التكاسل لأداء هذة الصلاة , و في النهاية سنذكر بعض النقاط التي ستساعد إن شاء الله من أجل عدم التفريط إداء الصلاة.
أولا ..... أهمية الصلاة :
يقول سبحانه و تعالى ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ) كم من الأجر أضعته يوم نمت عن صلاة الفجر أو أخرتها أو تكاسلت عن أداء صلاة الفجر . إن صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة قال صلى الله عليه وسلم ( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله ), إن من صلى صلاة الفجر يكون في ذمة الله وسيحفظه فعن أبو ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلــم : ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ) إن ذمة الله التي تحيط بالمؤمن بالحماية له في نفسه وولده ودينه وسائر أمره فيحس بالطمأنينه في كنف الله وعهده وامانه في الدنيا والاخرة ويشعر أن عين الله ترعاه .
وإذا العناية لا حظتك عيونها
نم فالمخاوف كلهن أمان
فاستمسك بحبل الله معتصما
فإنه الركن إن خانتك أركان
إن صلاة الفجر في جماعة تجعل لك نور يوم القيامة يتمناه كل شخص مسلم في ذلك اليوم العظيم يقول سبحانه و تعالى : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم ) ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التاميوم القيامة )
أن من أسباب دخول الجنة المحافظة على الصلاه و أداها في و قتها يقول عزوجل (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) , قال صلى الله عليه وسلم : ( من صلى البردين دخل الجنة والبردين هما الفجر والعصر ) , هل تعلم أخي المسلم أن الملائكة يسألهم الله عن عباده و هو أعلم كيف و جدوا عباده يقول صلى الله عليه وسلم : ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون(
الا يكفيك ا خي المسلم يا من تحافظ على صلاة الفجر أن سيرفع اسمك إلى الله و تكون من أهل الصلاة , ألا يكفيك فخرا وشرفا ذلك !؟
لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق ! فكيف بمن لا يصليها أصلا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ) ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهم لأتوهما ولو حبوا ) و يقول سبحانه و تعالى : ((وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ))
إذا طَلَعتْ على الأكوانِ شمسٌ
فذاكِ لَعَمْري فاتحةُ النهارِ
تُنادي الفوزَ للذينَ قاموا
قُبَيْلَ الفجرِ صلّوا في اصطبارِ
كذا الخسرانَ للقومِ الكسالى
دعاهمُ الشيطانُ أنتمْ في جِوَاري
فراشٌ دافءٌ لكمْ اكسبوه
وصلّوا الفجرَ بعدَ الإصفرارِ
وعذرُ النومِ مغفورٌ لَدَيْهِ
تعالى اللهُ غفّار الصغارِ
لقدْ خَسِرِوا وربُ المشرقينِ
صلاةُ الفجرِ نورُ الوجهِ ساري
فمنْ فاتَتْهُ فاتَهُ كلُ شييءٍ
فرزقُ المرءِ يُقْسَمُ في البكارِ
ثانيا ...... بعض النقاط التي تؤدي إلى التهاون وترك الصلاة :
• الجهل في الأحكام الشرعية المتعلقة بترك أو التهاون المتعمد في ترك الصلاة
• التسويف ( تأخير فعل ما )
• حب الدنيا و الملذات
• عدم الإحساس بأهمية الصلاة
• السهر و السمر في اشياء غير مفيدة
• الكسل و التكاسل ( نفسي , جسدي )
• أكل طعام دسم قبل النوم
• عدم تنظيم الوقت
• عدم إستخدام منبه للتنبيه و النهوض
ثالثا ......... نقاط إن شاء الله ستساعد على الحفاظ على الصلاة :
• صدق النية والعزيمة
• التبكير في النوم
• الاستعانة بالأهل و الصالحين
• دعائه سبحانه و تعالى لتوفيقه على المحافظة على الصلاة
• استخدام وسائل التنبيه ( ساعة منبه , منبه الهاتف ... الخ )
• عدم إطالة السهر ولو في قيام الليل
• عدم إكثار الأكل قبل النوم
• أن يستعين بالقيلولة في النهار
• الحرص على الطهارة وقراءة الأوراد النبويه قبل النوم
• تأنيب الظمير على التهاون أو ترك الصلاة
استيقظ أحد الصالحين يوما .. فى ساعة متأخرة من الليل قبل الفجر .... فوجد امرأته تتهجد .. وتصلى وتدعو دامعة العينين مخلصة الدعاء لله فتعجب من صلاحها وكيف أنه الرجل ينام بينما تبقى هى زاهدة عابدة فقال لها : ألا تنامين .. ما الذى أبقاك الى الآن؟ >
فردت الزوجة الصالحة بخشوع وكيف ينام .. من علم أن حبيبه لا ينام؟
قال حاتم الاصم: فاتتني الصلاة في المسجد جماعة فعزاني ابو اسحاق البخاري وحده ولو مات لي ولد لعزاني اكثر من عشرة آلاف وذلك لأن مصيبة الدين عند الناس اهون من مصيبة الدنيا.
أخي الكريم:
أين أنت من هؤلاء؟
• عن برد مولى سعيد بن المسيب قال: ما نودي بالصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد.
• وقال وكيع بن الجراح عن الأعمش سليمان بن مهران: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.
• وقال محمد بن المبارك الصوري: كان سعيد بن عبد العزيز التنوخي إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.
• وروي عن محمد بن خفيف أنه كان به وجع الخاصرة فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة فكان إذا نودي بالصلاة يحمل على ظهر رجل، فقيل له: لو خففت على نفسك؟ قال: إذا سمعتم حي على الصلاة ولم تروني في الصف فأطلبوني في المقبرة.
• وسمع عامر بن عبد الله بن الزبير المؤذن وهو يجود بنفسه فقال: خذوا بيدي، فقيل إنك عليل، قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟!فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في المغرب فركع ركعة ثم مات.
أخي الكريم:
إن من تأمل حال الناس اليوم ليحزن من تهافتهم وراء الدنيا، وزهدهم في مرضاة الله وجنته..فتجد المنادي ينادي ( حي على الصلاة ) فلا تسمع إلا الهدوء والسكون، ولا تكد ترى أحدا..ولكن بعد ساعات قلائل،حين تأتي مشاغل الدنيا ويحين وقت العمل ينقلب الهدوء إلى ضجة لا تنقطع، والسكون إلى حركة لا تنتهي، فسبحان الله! وصدق سبحانه حين قال : { بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى } [
أخي الكريم:
ها قد بانت لك الأمور، وقامت عليك الحجة..
وعلمت أن المحافظة على هذه الشعيرة العظيمة سبيل لرفعة الدرجات وتكفير السيئات، والتفريط فيها من أسباب التردي والإنزلاق في الدركات..
وهي – ولا شك- تحتاج إلى جهد ومجاهدة.. فاحذر أن تغلبك نفسك، ويقوى عليك شيطانك..فقد حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات..
وحاسب نفسك قبل أن تحاسب، وتنبه قبل أن تأتي ساعة تندم فيها ولآت ساعة مندم..
وتفقد أهل بيتك وأرحامك، وجيرانك وأحبابك، فقد كان قدوتك صلى الله عليه وسلم يمر بباب ابنته فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول صلى الله عليه وسلم : الصلاة يا أهل البيت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }
وتذكر أن الراحة الحقة حين نضع قدميك في دار الكرامة وتنجو من دار العقاب والمهانة، وليست في إيثار نومة زائلة أو لذة عابرة..
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لمرضاته، وأن يكتب لنا الحسنى وزيادة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنتحدث في هذا الموضوع عن صلاة الفجر لما وجدنا و لمسناه من تفريط كبير لهذه الصلاة من قبل أخواننا و أخواتنا المسلمين , سنحاول اولا أن نستعرض بعض من الأيات الكريمة والأحاديث الكريمة لتوضيح مدى أهمية الصلاة بشكل عام و صلاة الفجر بشكل خاص من بعد ذلك سنعرض بعض النقاط التي تؤدي إلى التهاون و التكاسل لأداء هذة الصلاة , و في النهاية سنذكر بعض النقاط التي ستساعد إن شاء الله من أجل عدم التفريط إداء الصلاة.
أولا ..... أهمية الصلاة :
يقول سبحانه و تعالى ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ) كم من الأجر أضعته يوم نمت عن صلاة الفجر أو أخرتها أو تكاسلت عن أداء صلاة الفجر . إن صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة قال صلى الله عليه وسلم ( من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله ), إن من صلى صلاة الفجر يكون في ذمة الله وسيحفظه فعن أبو ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلــم : ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ) إن ذمة الله التي تحيط بالمؤمن بالحماية له في نفسه وولده ودينه وسائر أمره فيحس بالطمأنينه في كنف الله وعهده وامانه في الدنيا والاخرة ويشعر أن عين الله ترعاه .
وإذا العناية لا حظتك عيونها
نم فالمخاوف كلهن أمان
فاستمسك بحبل الله معتصما
فإنه الركن إن خانتك أركان
إن صلاة الفجر في جماعة تجعل لك نور يوم القيامة يتمناه كل شخص مسلم في ذلك اليوم العظيم يقول سبحانه و تعالى : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم ) ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التاميوم القيامة )
أن من أسباب دخول الجنة المحافظة على الصلاه و أداها في و قتها يقول عزوجل (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) , قال صلى الله عليه وسلم : ( من صلى البردين دخل الجنة والبردين هما الفجر والعصر ) , هل تعلم أخي المسلم أن الملائكة يسألهم الله عن عباده و هو أعلم كيف و جدوا عباده يقول صلى الله عليه وسلم : ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهو يصلون وأتيناهم وهم يصلون(
الا يكفيك ا خي المسلم يا من تحافظ على صلاة الفجر أن سيرفع اسمك إلى الله و تكون من أهل الصلاة , ألا يكفيك فخرا وشرفا ذلك !؟
لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق ! فكيف بمن لا يصليها أصلا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ) ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهم لأتوهما ولو حبوا ) و يقول سبحانه و تعالى : ((وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ))
إذا طَلَعتْ على الأكوانِ شمسٌ
فذاكِ لَعَمْري فاتحةُ النهارِ
تُنادي الفوزَ للذينَ قاموا
قُبَيْلَ الفجرِ صلّوا في اصطبارِ
كذا الخسرانَ للقومِ الكسالى
دعاهمُ الشيطانُ أنتمْ في جِوَاري
فراشٌ دافءٌ لكمْ اكسبوه
وصلّوا الفجرَ بعدَ الإصفرارِ
وعذرُ النومِ مغفورٌ لَدَيْهِ
تعالى اللهُ غفّار الصغارِ
لقدْ خَسِرِوا وربُ المشرقينِ
صلاةُ الفجرِ نورُ الوجهِ ساري
فمنْ فاتَتْهُ فاتَهُ كلُ شييءٍ
فرزقُ المرءِ يُقْسَمُ في البكارِ
ثانيا ...... بعض النقاط التي تؤدي إلى التهاون وترك الصلاة :
• الجهل في الأحكام الشرعية المتعلقة بترك أو التهاون المتعمد في ترك الصلاة
• التسويف ( تأخير فعل ما )
• حب الدنيا و الملذات
• عدم الإحساس بأهمية الصلاة
• السهر و السمر في اشياء غير مفيدة
• الكسل و التكاسل ( نفسي , جسدي )
• أكل طعام دسم قبل النوم
• عدم تنظيم الوقت
• عدم إستخدام منبه للتنبيه و النهوض
ثالثا ......... نقاط إن شاء الله ستساعد على الحفاظ على الصلاة :
• صدق النية والعزيمة
• التبكير في النوم
• الاستعانة بالأهل و الصالحين
• دعائه سبحانه و تعالى لتوفيقه على المحافظة على الصلاة
• استخدام وسائل التنبيه ( ساعة منبه , منبه الهاتف ... الخ )
• عدم إطالة السهر ولو في قيام الليل
• عدم إكثار الأكل قبل النوم
• أن يستعين بالقيلولة في النهار
• الحرص على الطهارة وقراءة الأوراد النبويه قبل النوم
• تأنيب الظمير على التهاون أو ترك الصلاة
استيقظ أحد الصالحين يوما .. فى ساعة متأخرة من الليل قبل الفجر .... فوجد امرأته تتهجد .. وتصلى وتدعو دامعة العينين مخلصة الدعاء لله فتعجب من صلاحها وكيف أنه الرجل ينام بينما تبقى هى زاهدة عابدة فقال لها : ألا تنامين .. ما الذى أبقاك الى الآن؟ >
فردت الزوجة الصالحة بخشوع وكيف ينام .. من علم أن حبيبه لا ينام؟
قال حاتم الاصم: فاتتني الصلاة في المسجد جماعة فعزاني ابو اسحاق البخاري وحده ولو مات لي ولد لعزاني اكثر من عشرة آلاف وذلك لأن مصيبة الدين عند الناس اهون من مصيبة الدنيا.
أخي الكريم:
أين أنت من هؤلاء؟
• عن برد مولى سعيد بن المسيب قال: ما نودي بالصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد.
• وقال وكيع بن الجراح عن الأعمش سليمان بن مهران: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى.
• وقال محمد بن المبارك الصوري: كان سعيد بن عبد العزيز التنوخي إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.
• وروي عن محمد بن خفيف أنه كان به وجع الخاصرة فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة فكان إذا نودي بالصلاة يحمل على ظهر رجل، فقيل له: لو خففت على نفسك؟ قال: إذا سمعتم حي على الصلاة ولم تروني في الصف فأطلبوني في المقبرة.
• وسمع عامر بن عبد الله بن الزبير المؤذن وهو يجود بنفسه فقال: خذوا بيدي، فقيل إنك عليل، قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟!فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في المغرب فركع ركعة ثم مات.
أخي الكريم:
إن من تأمل حال الناس اليوم ليحزن من تهافتهم وراء الدنيا، وزهدهم في مرضاة الله وجنته..فتجد المنادي ينادي ( حي على الصلاة ) فلا تسمع إلا الهدوء والسكون، ولا تكد ترى أحدا..ولكن بعد ساعات قلائل،حين تأتي مشاغل الدنيا ويحين وقت العمل ينقلب الهدوء إلى ضجة لا تنقطع، والسكون إلى حركة لا تنتهي، فسبحان الله! وصدق سبحانه حين قال : { بل تؤثرون الحياة الدنيا ، والآخرة خير وأبقى } [
أخي الكريم:
ها قد بانت لك الأمور، وقامت عليك الحجة..
وعلمت أن المحافظة على هذه الشعيرة العظيمة سبيل لرفعة الدرجات وتكفير السيئات، والتفريط فيها من أسباب التردي والإنزلاق في الدركات..
وهي – ولا شك- تحتاج إلى جهد ومجاهدة.. فاحذر أن تغلبك نفسك، ويقوى عليك شيطانك..فقد حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات..
وحاسب نفسك قبل أن تحاسب، وتنبه قبل أن تأتي ساعة تندم فيها ولآت ساعة مندم..
وتفقد أهل بيتك وأرحامك، وجيرانك وأحبابك، فقد كان قدوتك صلى الله عليه وسلم يمر بباب ابنته فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول صلى الله عليه وسلم : الصلاة يا أهل البيت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }
وتذكر أن الراحة الحقة حين نضع قدميك في دار الكرامة وتنجو من دار العقاب والمهانة، وليست في إيثار نومة زائلة أو لذة عابرة..
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لمرضاته، وأن يكتب لنا الحسنى وزيادة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق