السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دَعا رَمضانُ الخَيْرِ كلَّ مُرابِطٍ لَدَيْهِ .. فَلَبَّى المؤمنونَ على الإثْـرِ
وطافَتْ بهمْ ريحُ الجِنانِ عَليلةً تَهُبُّ مِنَ الرّحمنِ .. ذائِعَةَ النَّشْـــرِ
كان للسلف رحمهم الله اهتمام خاص بالقرآن في شهر رمضان الكريم ، فكانوا يخصصون جزءاً كبيراً من أوقاتهم لقراءته ، وربما تركوا مدارسة العلم من أجل أن يتفرغوا له ، فكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ، وكانَََ بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، وكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها ، فكان للإمام الشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة ، وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على قراءة القرآن من المصحف ، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن .
ومواكبة لحملة مقاطعة الأفلام والمسلسلات في شهر رمضان فلنشغل أوقاتنا بتلاوة آيات الله وختم القرآن الكريم عدة مرات في رمضان هذا العام ، قد أعدت الأخت باغي الجنة خطة عملية لذلك وبتعديل بسيط مني فأردت أن أضعها هنا حتى يستفيد منها من يريد الأجر .
أوقات التلاوة تتركز بعد الفروض الخمس ووقت السحر ، وهي ميسرة لمن يسر الله له الخير .
مجموع الختمات عشر ختمات في الشهر موزعة على النحو التالى :
العشر الأولى ( ختمتين ) :
من اليوم الأول إلى الخامس ختمة ، ومن اليوم السادس إلى العاشر ختمة ، بحيث يتم قراءة جزء كامل بعد كل فرض ، وجزء وقت السحر ، وبهذا يكون مجموع الأجزاء في اليوم ستة أجزاء .
العشر الوسطى ( ثلاثة ختمات ) :
كل ثلاثة أيام ختمة ، وتتركز أوقات التلاوة جزئين بعد كل فرض ، وبهذا يكون مجموع الأجزاء يومياً عشرة أجزاء .
العشر الأواخر ( خمس ختمات ) :
وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهله ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة .
في هذه الأيام سنجتهد على ختم القرآن في كل ليلتين مرة ، أي خمسة عشر جزءاً في اليوم ، وتكون جزئين بعد كل فرض وخمسة أجزاء وقت السحر .
ختاماً :
ختم القرآن ليس مقصوداً لذاته ، فليس القصد من تلاوته هذَّه كهذَّ الشعر ، بدون تدبر ولا خشوع ولا ترقيق للقلب ووقوف عند المعاني ، ليصبح همُّ الواحدِ منا الوصول إلى آخر السورة أو آخر الجزء أو آخر المصحف ، ومن الخطأ أيضاً أن يحمل أحدنا الحماس - عندما يسمع الآثار عن السلف التي تبين اجتهادهم في تلاوة القرآن وختمه - فيقرأ القرآن من غير تمعن ولا تدبر ولا مراعاة لأحكام التجويد أو مخارج الحروف الصحيحة ، حرصاً منه على زيادة عدد الختمات ، وكون العبد يقرأ بعضاً من القرآن جزءاً أو حزباً أو سورة بتدبر وتفكر خير له من أن يختم القرآن كله من دون أن يعي منه شيئاً.
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، ونور صدورنا ، وجلاء أحزاننا ، وذهاب همومنا وغمومنا .
دَعا رَمضانُ الخَيْرِ كلَّ مُرابِطٍ لَدَيْهِ .. فَلَبَّى المؤمنونَ على الإثْـرِ
وطافَتْ بهمْ ريحُ الجِنانِ عَليلةً تَهُبُّ مِنَ الرّحمنِ .. ذائِعَةَ النَّشْـــرِ
كان للسلف رحمهم الله اهتمام خاص بالقرآن في شهر رمضان الكريم ، فكانوا يخصصون جزءاً كبيراً من أوقاتهم لقراءته ، وربما تركوا مدارسة العلم من أجل أن يتفرغوا له ، فكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ، وكانَََ بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ، وبعضهم في كل عشر ، وكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها ، فكان للإمام الشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة ، وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على قراءة القرآن من المصحف ، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن .
ومواكبة لحملة مقاطعة الأفلام والمسلسلات في شهر رمضان فلنشغل أوقاتنا بتلاوة آيات الله وختم القرآن الكريم عدة مرات في رمضان هذا العام ، قد أعدت الأخت باغي الجنة خطة عملية لذلك وبتعديل بسيط مني فأردت أن أضعها هنا حتى يستفيد منها من يريد الأجر .
أوقات التلاوة تتركز بعد الفروض الخمس ووقت السحر ، وهي ميسرة لمن يسر الله له الخير .
مجموع الختمات عشر ختمات في الشهر موزعة على النحو التالى :
العشر الأولى ( ختمتين ) :
من اليوم الأول إلى الخامس ختمة ، ومن اليوم السادس إلى العاشر ختمة ، بحيث يتم قراءة جزء كامل بعد كل فرض ، وجزء وقت السحر ، وبهذا يكون مجموع الأجزاء في اليوم ستة أجزاء .
العشر الوسطى ( ثلاثة ختمات ) :
كل ثلاثة أيام ختمة ، وتتركز أوقات التلاوة جزئين بعد كل فرض ، وبهذا يكون مجموع الأجزاء يومياً عشرة أجزاء .
العشر الأواخر ( خمس ختمات ) :
وقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهله ، ولنا في رسول الله أسوة حسنة .
في هذه الأيام سنجتهد على ختم القرآن في كل ليلتين مرة ، أي خمسة عشر جزءاً في اليوم ، وتكون جزئين بعد كل فرض وخمسة أجزاء وقت السحر .
ختاماً :
ختم القرآن ليس مقصوداً لذاته ، فليس القصد من تلاوته هذَّه كهذَّ الشعر ، بدون تدبر ولا خشوع ولا ترقيق للقلب ووقوف عند المعاني ، ليصبح همُّ الواحدِ منا الوصول إلى آخر السورة أو آخر الجزء أو آخر المصحف ، ومن الخطأ أيضاً أن يحمل أحدنا الحماس - عندما يسمع الآثار عن السلف التي تبين اجتهادهم في تلاوة القرآن وختمه - فيقرأ القرآن من غير تمعن ولا تدبر ولا مراعاة لأحكام التجويد أو مخارج الحروف الصحيحة ، حرصاً منه على زيادة عدد الختمات ، وكون العبد يقرأ بعضاً من القرآن جزءاً أو حزباً أو سورة بتدبر وتفكر خير له من أن يختم القرآن كله من دون أن يعي منه شيئاً.
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، ونور صدورنا ، وجلاء أحزاننا ، وذهاب همومنا وغمومنا .
تعليق