لا أستطيع أن أكتب عن أجمل لحظة في التاريخ، ويقف القلم أن يسطر قدسية ذلك الموقف العظيم.
إنها حالة إيمانية وصفة روحانية يكون الجسد فيها متصلاً بالأرض، ولكن الروح تحقق الاتصال برب السماوات والأرض.
إنها لحظة " السجود " و " الخضوع " للمعبود ما ألطفها وما أرغبها وما أحلى طعمها، تضع جبهتك على الأرض أو التراب وتفوز في لحظتها بالقرب من الذي يملك السماوات والأرض.
وفي التنزيل (( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ))[العلق:19] وفي الصحيح: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء ) رواه مسلم [ 482 ].
إنه السجود دليل العبودية، وتاج الوقار ومقياس الحب للعزيز الغفار إنه السجود، فيا لله كم كان سبباً لهداية ضالين.
وكم كان مزيلاً للكربات، وطريقاً لجنة رب العالمين، يا لله كم فيه من دموع، وكم كان باباً للخشوع.
فيا من لم يذق حلاوة السجود إلى الآن اجلس مع نفسك الآن وقل لها: حان الأوان لكي ترحلي من الآن إلى عالم السجود للكريم المنان وحينها تشعرين بالأمان وتذوقين محبة الرحمن وستغيب عنكِ خطرات الشيطان وسيزيد عندكِ اليقين والإيمان.
وأخيراً: والله إن للسجود طعماً آخر إذا كان في رمضان.
منقول
تعليق