السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشراقة قلب
لابُدّ لَنَا مِن لَحْظَة
نُفارِقُ فِيهَا الأهْلَ و الخِلان
نُغادِرُ فيهَا إلى دارٍ هيَ بالنِّسْبةِ لَنَا مُنتَهَى القَرَار
فيَاأيُّهاالقَلبُ
مَالَكَ لا تعُود ؟!! .. مَالكَ لا تعُود ؟!!
أ هُو السَّوادُ بالمَعَاصِي قَدْ غَطَّاك؟
أمْ هِيَ القَسْوةُ قَدْ أحَالتْ سُويْدائكَ
قطعةً صَمَّاءَ لا تُؤثِّر فِيها
مَنَاظِرَ المُغَادِرين إلى
دَارِ البَقَاء؟!
أيُّها القَلبُ مالَكَ لا تُجِبنِي ؟؟
ألَمْ ترَ مَنَاظِرَ المُغَادِرِين؟؟!!
ألَمْ تَشْتَقْ بَعْد إلَى مَنَاظِرِ التَّائِبِين ودُمُوعُهُم تَجْرِي عَلَى خُدُودِهِم ؟؟!!
آآآه يَا لَتِلكَ الدُّمُوع
كَمْ أَحِنُّ إليْها
تَجْرِي عَلَى خَدَّيْ
ألَمْ ترَ مَنَاظِرَ المُغَادِرِين؟؟!!
ألَمْ تَشْتَقْ بَعْد إلَى مَنَاظِرِ التَّائِبِين ودُمُوعُهُم تَجْرِي عَلَى خُدُودِهِم ؟؟!!
آآآه يَا لَتِلكَ الدُّمُوع
كَمْ أَحِنُّ إليْها
تَجْرِي عَلَى خَدَّيْ
كَمْ أَحِنُّ إلى تِلكَ
السَجَدَاتِ و الرَّكَعَاتِ
فِي هَزِيعِ اللَّيْلِ الآخِرْ
فَقَد طَالَ الَّليْلُ
وَطَالَ مِنِّي الانتظار
وَالنَّفْسُ مِنِّي تَحْتَرِقُ عَلَى
ضَيَاعِ عُمْرِي..
أَيُّهَاالقَلْبْ
كَمْ أتَمَنَّى أَنْ أسْمَع صَدَىً لِتَنَهُّدَاتِي
وَآهَاتِي لَدَيْكْ !!!
آآآآآآآآآآه ... كَمْ أنْتَ قَاسٍ !!
وَ كَمْ هِيَ اللَّحَظَاتُ قاسيةٌ عَلَيْ
تِلْكَ التِي تَعِيشُها بَيْنَ جَنْبَيْ
أجِبْنِي أيُّهَا القَلْبْ ؟؟؟
أتَسْمَعُنِي ؟؟؟!!
أمْ أنَّكَ آثَرْتَ الصَّمْتَ عَلَى
مُوَاجَهَةِ الحَقِيقَةِ الغَائِبَةِ عَنْكْ
الحقَِيقَة التِي لابُدَّ مِنْ حُدُوثِهَا
تِلْكَ التِي لابُدَّ فِيهَا مِنَ الوَدَاعْ
الوَدَاعُالأخِير
ذَلِكَ الوَدَاعُ الذِي بِتُّ أَحْمِلُ هَمَّهُ
بِسَبَبِكْ
فَكَمْ ضَاعَتْ بِسَبَبِ قَسَاوَتِكَ مِنْ أَوْقَاتٍ فِي غَيْرِ الطَّاعَاتْ
وَكَمْ هَوَّنْتَ عَلَيَّ فِي حَيَاتِي مُقَارَعَةَ
فَكَمْ ضَاعَتْ بِسَبَبِ قَسَاوَتِكَ مِنْ أَوْقَاتٍ فِي غَيْرِ الطَّاعَاتْ
وَكَمْ هَوَّنْتَ عَلَيَّ فِي حَيَاتِي مُقَارَعَةَ
اللَّذَّاتِ وَالمُحَرَّمَاتْ
آآآآآآآآآه ....مَا أَقْسَاكْ !!!!!!
وَ سَيَأتِي عَلَيْكَ يَوْمٌ لِتَلِينَ
لِتَذُوبَ مِنْ فَرْطِ الأهْوَالِ عَلَيْكْ
لِتَذُوقَ مَرَارَةَ النَّدَمِ ...
إِنْلَمْتَعُدْ..
أَيُّهَا القَلْبْ..
أَجِبْنِي..أَرْجُووووكْ
فَالجَوَارِحُ بَدَتْ لِي وَكَأنَّهَا تَسْتَغِيثْ..
وَالعُيُونُ مِنْ فَرْطِ بُكَائِهَا
بَاتَتْ فِي تَنَادِي..
هَلْ سَتُكْمِلُ المَسِيرَ
فِي طَرِيقٍ أَنْتَ
فِيــــه بِلا شَكٍّ
نَـحْـــو بُــــؤرَةِ
الظَّلامِ تَتَّجِهْ؟!
أَمْ أَنَّكَ سَتَعُود ...
لِتَعُودَ إلَيَّ البَسْمَة jمِنْ جَدِيد؟؟!!
لأعَانِقَهَا عِنَاقَ المُشْتَاقِ لِلأحِبَّةِ لَحْظَةَ الوُصُول..
لأعَانِقَهَا عِنَاقَ المُشْتَاقِ لِلأحِبَّةِ لَحْظَةَ الوُصُول..
عُدْ أَيَّهَا القَلْبُ
وَأَجبنِي !!!
فَقَدْ أَقْفَلْتَ عَلَى جَوَارِحِي زِنْزَانَةَ المَآسِي مِنْ قُبْحِ
صَنِيعِكَ وَسَيِّءِ فِعَالِكَ
وَرَدَاءَةِ مَطَالِبِكْ.
فَكَمْ أُطْلِقُ
الآهَاااااااااتِ
أُعَزِّي بِهَا
نَفْسِي فِيكْ
وَكَمْ أَذْرِفُ الدَّمْعَ حَنِينَاً لِبَرْدِ عَوْدَتِكْ
يَا الله
كَمْ أَشْتَاقُ لِعَوْدَتِكْ !!!!
يَا لَهَا مِنْ لَحَظَاتٍ سَعِيدَةٍ تِلْكَ
كَمْ أَشْتَاقُ لِعَوْدَتِكْ !!!!
يَا لَهَا مِنْ لَحَظَاتٍ سَعِيدَةٍ تِلْكَ
اللَّحَظَاتِ التِي تَعُودُ فِيهَا إِلَى
صَفَائِكَ وَ نَقَائِكْ وَمَا أَجْمَلَهَا مِنْ ثَوَانٍ
تِلْكَ التِي تُشَاطِرُنِي فِيهَا الوَقْتَ عِنْدَ
طَاعَتِي لِرَبِّي.
عِنْدَها إِنْ ذَرَفْتُ الدُّمُوعَ
فَلَنْ أَذْرِفَهَا بُؤْسَاً أَوْ كَمَدَاً
عَلَى حَالِكَ وَحَالِي
إِنَّمَا أَذْرِفُهَا فَرَحَاً وَسُرُورَاً
بِكَ وَبِعَوْدَتِكْ..
أَلا إِلَى الجَنَّةِ تَشْتَاقُ كَمَا أشْتَاقْ ؟؟؟!!
أَلا تُرِيدُ أَنْ تُصَاحِبَ خَيْرَ مَنْ وطء الثَّرَى
هُنَاااااكَ فِي أَعَااااالِي الفِرْدَوْسْ ؟؟
بَلَى .. وَ الله إِنَّكَ لَتَشْتَاااااقُ
إِلَى ذَلِكَ اللِّـقَاءْ..
فَمَتَى العَوْدَة ..
فَمَتَى العَوْدَة ..
فَمَتَى العَوْدَة..
أيُّــــهَــــا القــــَــلـْـــــبْ
اللهم يَا سَمِيعُ يَا مُجِيبَ الدُّعَاء
أرْزُقنِي قَـلْـبَـاً خَاشِعَاً ذَاكِرَاً
لا تُلهيه الهُمُوم
و لا تَقطَع سَعَادتَهالغُمُوم
اللهم آآآآمين ..
تعليق