غواص يصلي داخل البحر
الله أكبر ما أعظم الصلاة وما أعظم شأنها
فيامن فرطت فيها أعلم أنك محروم من خيري الدنيا والآخرة
بعد أن رأينا هذه الصور وغيرها من معاقين يحافظون على الصلاة بل وفي الصف الاول
هل نجد عذراً لمن يؤخر الصلاة عن وقتها وهل نجد عذراً لمن يترك الصلاة تهاوناً وكسلاً
إنها رسالة أوجهها لكل من يؤخر الصلاة ويتركها ويتعذر بأعذار واهية
قم واسجد لله بارادتك قبل أن تتمنى السجده فلا تستطيعها ولاتقدر عليها
-----------------
يقول احد الشباب عن قصة حصلت له عندما كان في أعماق البحر
يقول كنت شاباً أظن أن الحياة مال وفير وفراش وثير ومركب وطيء وكان يوم جمعة فجلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة فسمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح .. أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح فقد طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها
كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم ويجتمعون للصلاة ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء استعداداً لرحلة تحت الماء ثم لبسنا عدة الغوص ودخلنا البحر ثم بعدنا عن الشاطئ حتى صرنا في بطن البحر وكان كل شيء على ما يرام فالرحلة جميلة
وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي وبدأت أموت وبدأت رئتي تستغيث وتنتفض تريد هواء أي هواء فأخذت اضطرب فالبحر مظلم ورفاقي بعيدون عني
وبدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت .. بدأت أشهق وأشرق بالماء المالح وبدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني .. مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف فبضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار .. آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه فحاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء إلا أني كنت على عمق كبير فليست المشكلة أن أموت المشكلة كيف سألقى الله ؟! إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟ أما ما أحاسب عنه فالصلاة قد ضيعتها فتذكرت الشهادتين فأردت أن يختم لي بهما فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من نطقها حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي ارجعون .. ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات.. بدأت أفقد الشعور بكل شيء وأحاطت بي ظلمة غريبة
هذا آخر ما أتذكر لكن رحمة ربي كانت أوسع فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى وانقشعت الظلمة وفتحت عيني فإذا أحد الأصحاب يثبت خرطوم الهواء في فمي ويحاول إنعاشي ونحن مازلنا في بطن البحر ورأيت ابتسامة على محياه ففهمت منها أنني بخير
عندها صاح قلبي ولساني وكل خلية في جسدي .. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله
خرجت من الماء وأنا شخص أخر فقد تغيرت نظرتي للحياة وأصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً وأدركت سرَّ وجودي في هذه الحياة وتذكرت قول الله ( إلا ليعبدون ) .. صحيح .. ما خلقنا عبثاً
ومرت أيام فتذكرت تلك الحادثة فذهبت إلى البحر ولبست لباس الغوص ثم أقبلت إلى الماء وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي .. في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته
***
الله أكبر ما أعظم الصلاة وما أعظم شأنها
فيامن فرطت فيها أعلم أنك محروم من خيري الدنيا والآخرة
بعد أن رأينا هذه الصور وغيرها من معاقين يحافظون على الصلاة بل وفي الصف الاول
هل نجد عذراً لمن يؤخر الصلاة عن وقتها وهل نجد عذراً لمن يترك الصلاة تهاوناً وكسلاً
إنها رسالة أوجهها لكل من يؤخر الصلاة ويتركها ويتعذر بأعذار واهية
قم واسجد لله بارادتك قبل أن تتمنى السجده فلا تستطيعها ولاتقدر عليها
-----------------
يقول احد الشباب عن قصة حصلت له عندما كان في أعماق البحر
يقول كنت شاباً أظن أن الحياة مال وفير وفراش وثير ومركب وطيء وكان يوم جمعة فجلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة فسمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح .. أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح فقد طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها
كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم ويجتمعون للصلاة ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء استعداداً لرحلة تحت الماء ثم لبسنا عدة الغوص ودخلنا البحر ثم بعدنا عن الشاطئ حتى صرنا في بطن البحر وكان كل شيء على ما يرام فالرحلة جميلة
وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم ولتمده بالهواء من الأنبوب وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي وبدأت أموت وبدأت رئتي تستغيث وتنتفض تريد هواء أي هواء فأخذت اضطرب فالبحر مظلم ورفاقي بعيدون عني
وبدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت .. بدأت أشهق وأشرق بالماء المالح وبدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني .. مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف فبضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار .. آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه فحاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء إلا أني كنت على عمق كبير فليست المشكلة أن أموت المشكلة كيف سألقى الله ؟! إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟ أما ما أحاسب عنه فالصلاة قد ضيعتها فتذكرت الشهادتين فأردت أن يختم لي بهما فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من نطقها حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي ارجعون .. ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات.. بدأت أفقد الشعور بكل شيء وأحاطت بي ظلمة غريبة
هذا آخر ما أتذكر لكن رحمة ربي كانت أوسع فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى وانقشعت الظلمة وفتحت عيني فإذا أحد الأصحاب يثبت خرطوم الهواء في فمي ويحاول إنعاشي ونحن مازلنا في بطن البحر ورأيت ابتسامة على محياه ففهمت منها أنني بخير
عندها صاح قلبي ولساني وكل خلية في جسدي .. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله
خرجت من الماء وأنا شخص أخر فقد تغيرت نظرتي للحياة وأصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً وأدركت سرَّ وجودي في هذه الحياة وتذكرت قول الله ( إلا ليعبدون ) .. صحيح .. ما خلقنا عبثاً
ومرت أيام فتذكرت تلك الحادثة فذهبت إلى البحر ولبست لباس الغوص ثم أقبلت إلى الماء وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي .. في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته
***
تعليق