[grade="00008B 4B0082 008000 4B0082 00008B"]تكلَّم المستغربون من (أفراخ الغرب ) من الإعلاميين الفاسدين و اهل الفتن والعلمنة و الحداثة كثيراً في موضوع الحجاب ...
و لكنهم سرعان ما يعود اليهم بصرهم خاسئاً و هو حسير لما يرونه من اهتمام المسلمة العفيفة بالحجاب ...
ذلك الحجاب الذي أمرها بها ربها الذي خلقها و صورها و متعها بالصحة و أسدل عليها من وافر نعمه مابه قرَّت عينُها ...
ذلك الحجاب الذي لولاه لكانت المسلمة مرمى نظر لمن لا يخشى الله طرفةَ عين ...
ذلك الحجاب الذي أمر الله به زوجات النبي أمهاتنا -رضوانُ الله عليهن- ..
حيث قال في محكم التنزيل : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) (الأحزاب: 59)
فهل نحن أفضل منهن عفافاً و حشمة ..؟؟
لا و الله ... بل نحن المقصِّرات أشد التقصير في ديننا و حجابنا ...
و يكفينا مثالاً قصة الصحابية التي خافت أن تتكشَّف و يظهر جزء من جسمها فكرَّمها الله بجعلها من أهل الجنة و هي حيةٌ تُرزق !!
قال ابن عباس لعطاء بن أبي رباح : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت بلى . قال : قال هذه المرأة السوداء أتت رسول الله فقالت : أني أصرع وأتكشف فادع الله لي فقال : إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت : بل اصبر فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها . (رواه البخاري)
اخيتي الغالية:
هذا الحجاب مادام على رؤوسنا فنحن في عبادة إلى أن نخلعه ..
فهل نفرِّط في هذه الاجور العظيمة من أجل أقلام طغت و بغت و عقولٍ ترنَّحت من سُكرها بحب الغرب ؟؟..
هل نرضى بأن نكون ضحيَّة هذه العقول الفاسدة المفسدة ؟؟
زعموا السفور و الاختلاط وسيلة *** للمجـد قوم في المجانة أغرقــوا
كذبوا متى كان التعرض للخـنا *** شيئاً تــعز به الشعوب وتســبقُ
حربُهم على الحجابِ لم ترفعْ قدرهم قدرَ أُنملةٍ عندنا فكيف ترفعُهم عند الله خالقهم سبحانه ..؟؟
و سبحانه ربنا اللطيف الخبير هو الذي خلقَ المرأة وهو الذي يعلم ما ينفعها و ما يضرها و ليس ذلك لغيرِه ..
ألم نقرأ قوله تعالى : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )..؟
فما كان سبحانه و تعالى ليظلِمنا عندما أَمرنا بالحجاب ...
قال تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) (سورة الاحزاب آية رقم 36)
فعلينا كما تقول الآية أن نُسلِم أنفسنا له سبحانه ....
نعبدُه و نوحدُه و نجعلُ حكمَه هو المصدرُ الوحيد الذي نغرِفُ من ينابيعِهِ العذبةِ الصافيةِ و نضربُ بكلامِ الناعقين المتحدِّثين بلسانِ الغربِ الكافرِ عرضَ الحائط ..
ما كان ربكِ جائراً في شرعه *** فاستمسكي بعراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهةً *** إن التقدم في السفـور الأعجمِ
إن الذين تبـرأوا عن دينهم *** فهـمُ يبيعـون العفاف بدرهمِ
حلل التبرج إن أردتِ رخيصةً *** أما العفاف فدونه سفك الدمِ
هُم تكلَّموا و لا يريدون بكلامِهم ذلك لنا الخير ..
هم يريدون أَن نكونَ أُلعوبةً في يدِ اليهود .. فكيف نسمعُ لهم و هاهُم اليهود قد أَعلنوها صريحةً في بروتوكلاتِهم: ( علينا أن نكسب المرأة ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية ) .
لأَنهم يعلمون أن المرأة هي المخرِّجة للأجيال و هي الحبل الذي متى ما أمسكوا به و شدُّوه اليهم فهم الكاسبون ..و هي التي إذا صلُحتْ صلُحَ المجتمع و إذا فسدتْ فسد المجتمع ..
يقول د.مدروبيرغر: ( إن المرأة المسلمة هي أقدر فئات المجتمع الإسلامي على جرّه إلى التحلل والفساد أو إلى حظيرة الدين من جديد ) .
و مع كل تلك الكلمات التي يتَّضِح فيها مدى كُرهِ أُولئك للإسلام أولاً قبل الحجاب نجدْ و للأسف أَن هناك من فتياتِ الإِسلام من يُصفِّق لهم ..
و إِنَّه مما يحزُّ في النفْس جماعاتُ حفظِ حقوقِ المرأة التي بدأَ عملُها في دولِنا الإِسلامية الأَمر الذي جعلَ الغربُ ينظُرُ بنظرةٍ أُخرى تؤَكِّد ما يقولونه عنَّا من ظلمِ الإِسلام للمرأة ..
فنحن بهذا العمل قد أكَّدنا ما ينادون به من ظلم الاسلام لها ...
يقول جان بوكارو في كتابه ((الإسلام في الغرب)): ( إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ، ويقلب رأساً على عقب المجتمعَ الإِسلامي ، لا يبدو في جلاءٍ مثل ما يبدو في تحريرِ المرأَة ) .
و لإِلقاء الضوء عن تأثير المستغربين و برامجهم المُعدَّة لذلك يتحدث الدكتور/ محمد محمد حسين – رحمه الله – فيقول :
( وكانت برامجُ التغريب تقوم على قاعدتين أَساسيتين(يعني عند المستعمرين الأولين) :
– القاعدة الأولى : اتخاذ الأولياء والأصدقاء من المسلمين وتمكينهم من السلطة ، واستبعاد الخصوم الذين يعارضون مشاريعهم ووضع العراقيل في طريقهم وصد الناس عنهم بمختلف السبل .
-القاعدة الثانية : التسلط على برامج التعليم وأجهزة الإعلام والثقافة عن طريق من نصبوه من الأولياء وتوجيه هذه البرامج بما يخدم أهدافهم ويدعم صداقتهم .
وما المستغربون هؤلاء إلا أفراخ للاستعمار والاستشراق شكَّلهم بالطريقة التي يُحبها فهم وُلدوا في بلادنا هذه ولكن عقولهم وقلوبهم تربّت في الغرب ونمت أعوادهم مائلة إليه ، فهم أبداً تبعٌ لما جاءوا به ..).
وكانت هذه خطة المنصِّر زويمر الذي يقول: (إن الشجرة ينبغي أن يقطعها أحد أعضائها) ويقول: ( إن خبرة الصيادين تعرف أن الفيلة لا يقودها إلى سجن الصياد الماكر إلا فيل عميل أُتقن تدريبه ليتسلل بين القطيع فيألفه القطيع لأن جلده مثل جلدهم ويسمعون له لأن صوته يُشبه صوتهم فيتمكن من التغرير بهم وسوقهم إلى حظيرة الصياد ) .
و من كلِّ ذلك يبرُزُ بوضوح المسؤلية الكُبرى الملقاة على عاتقِ أولياءِ الأُمور اللذين يبدو للعيان أَنَّ دورَهم تجاهَ الحفاظِ على أَعراضِهم في الغالبِ مفقود ..
فضيَّعوا الأَمانة التي استأْمنهم الله سبحانه إياها .. وساعدوا من تحت أَيديهم من بناتِهم و نسائِهم و أَخواتِهم على التبرُّجِ والسفورِ و مخالطةِ الرجال بحجَّة العمل و الدراسة ..
و أَيُّ عملٍ هذا الذي ستكسِبه إذا أَغضبت ربَّها و خالطت الرجال و اختلت بهم في أَماكن عملهم و أَماكن تواجدهم ...
فإذا كان الرسول قد حرَّم الدخول على المرأَة من قِبل أَقرب رجلٍ لزوجها أَلا وهو أخوه فكيف يبيح ذلك لغيره .. فقد قال صلى الله عليه و سلم : ( إِيَّاكم و الدخولُ على النِّساء ، فقال رجُلٌ من الأَنصارِ أَفرأَيتَ الحموَ ؟
قال : الحمْوَ الموت ) متَّفقٌ عليه .
و و الله إِن أَولياءَ الأُمور لمسؤُلون عن هذا الضياعِ الذي تعيشُه المرأَةُ المسلمةُ اليوم ..
أَين القوامةُ ؟؟
أَهذا ما وصَّاهم به رسولهم صلى الله عليه و سلم ..؟
أَهذا ما دعى إِليه القرآن من العفافِ و الحشمة ؟؟
ما كان لكم هذا ياأَولياءَ الأُمور ؟؟ ..
فقد أَصبحتُم بعملِكم هذا أَعواناً للأَعداء علينا و على الإِسلام ..
بينما أَنَّه من المُفتَرض أَن يكون واجبكم هو تطبيق تعاليم الدين و أَحكامه والضرب بعرض الحائط لمطالب هؤلاء المعتوهين (أفراخ الغرب) .. و ليس لكم خيار غير ذلك ..
فهؤلاء يطلبون التمتع بأَعراضِكم !!
فهل ستفتحون لهم المجال أَكثر ممَّا فتحتُم ؟؟ أَم أَنَّكم تريدون أَن يَعيثَ أُولئِك الفسقة في عفافِ من تملِكون أَمرهن فساداً ؟؟..
أَتمنَّى أَن يكون الفعلُ هو الظاهر أَكثر من الكلام .. فقد شبِعنا من الكلمات .. يقول أَحدُكُم أخافُ على بناتي و أَخواتي و أَغارُ على زوجتي .. بينما نراه يتركْهُنَّ يَرتعْن في مراتعِ الفساد من تبرُّجٍ و اختلاطٍ و سفور ..
سبحان الله أهذه الغيرة ؟.. أهذا الخوف ؟؟...
قولٌ يخالفُ الفعل ..
فما الفائدةُ اذاً من وجودِ القوامةِ إذا لم يكن لها تطبيق على أرضِ الواقع ؟؟..
قال تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) (سورة النساء آية رقم 34).[/grade]
و لكنهم سرعان ما يعود اليهم بصرهم خاسئاً و هو حسير لما يرونه من اهتمام المسلمة العفيفة بالحجاب ...
ذلك الحجاب الذي أمرها بها ربها الذي خلقها و صورها و متعها بالصحة و أسدل عليها من وافر نعمه مابه قرَّت عينُها ...
ذلك الحجاب الذي لولاه لكانت المسلمة مرمى نظر لمن لا يخشى الله طرفةَ عين ...
ذلك الحجاب الذي أمر الله به زوجات النبي أمهاتنا -رضوانُ الله عليهن- ..
حيث قال في محكم التنزيل : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) (الأحزاب: 59)
فهل نحن أفضل منهن عفافاً و حشمة ..؟؟
لا و الله ... بل نحن المقصِّرات أشد التقصير في ديننا و حجابنا ...
و يكفينا مثالاً قصة الصحابية التي خافت أن تتكشَّف و يظهر جزء من جسمها فكرَّمها الله بجعلها من أهل الجنة و هي حيةٌ تُرزق !!
قال ابن عباس لعطاء بن أبي رباح : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت بلى . قال : قال هذه المرأة السوداء أتت رسول الله فقالت : أني أصرع وأتكشف فادع الله لي فقال : إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت : بل اصبر فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها . (رواه البخاري)
اخيتي الغالية:
هذا الحجاب مادام على رؤوسنا فنحن في عبادة إلى أن نخلعه ..
فهل نفرِّط في هذه الاجور العظيمة من أجل أقلام طغت و بغت و عقولٍ ترنَّحت من سُكرها بحب الغرب ؟؟..
هل نرضى بأن نكون ضحيَّة هذه العقول الفاسدة المفسدة ؟؟
زعموا السفور و الاختلاط وسيلة *** للمجـد قوم في المجانة أغرقــوا
كذبوا متى كان التعرض للخـنا *** شيئاً تــعز به الشعوب وتســبقُ
حربُهم على الحجابِ لم ترفعْ قدرهم قدرَ أُنملةٍ عندنا فكيف ترفعُهم عند الله خالقهم سبحانه ..؟؟
و سبحانه ربنا اللطيف الخبير هو الذي خلقَ المرأة وهو الذي يعلم ما ينفعها و ما يضرها و ليس ذلك لغيرِه ..
ألم نقرأ قوله تعالى : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )..؟
فما كان سبحانه و تعالى ليظلِمنا عندما أَمرنا بالحجاب ...
قال تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) (سورة الاحزاب آية رقم 36)
فعلينا كما تقول الآية أن نُسلِم أنفسنا له سبحانه ....
نعبدُه و نوحدُه و نجعلُ حكمَه هو المصدرُ الوحيد الذي نغرِفُ من ينابيعِهِ العذبةِ الصافيةِ و نضربُ بكلامِ الناعقين المتحدِّثين بلسانِ الغربِ الكافرِ عرضَ الحائط ..
ما كان ربكِ جائراً في شرعه *** فاستمسكي بعراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهةً *** إن التقدم في السفـور الأعجمِ
إن الذين تبـرأوا عن دينهم *** فهـمُ يبيعـون العفاف بدرهمِ
حلل التبرج إن أردتِ رخيصةً *** أما العفاف فدونه سفك الدمِ
هُم تكلَّموا و لا يريدون بكلامِهم ذلك لنا الخير ..
هم يريدون أَن نكونَ أُلعوبةً في يدِ اليهود .. فكيف نسمعُ لهم و هاهُم اليهود قد أَعلنوها صريحةً في بروتوكلاتِهم: ( علينا أن نكسب المرأة ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية ) .
لأَنهم يعلمون أن المرأة هي المخرِّجة للأجيال و هي الحبل الذي متى ما أمسكوا به و شدُّوه اليهم فهم الكاسبون ..و هي التي إذا صلُحتْ صلُحَ المجتمع و إذا فسدتْ فسد المجتمع ..
يقول د.مدروبيرغر: ( إن المرأة المسلمة هي أقدر فئات المجتمع الإسلامي على جرّه إلى التحلل والفساد أو إلى حظيرة الدين من جديد ) .
و مع كل تلك الكلمات التي يتَّضِح فيها مدى كُرهِ أُولئك للإسلام أولاً قبل الحجاب نجدْ و للأسف أَن هناك من فتياتِ الإِسلام من يُصفِّق لهم ..
و إِنَّه مما يحزُّ في النفْس جماعاتُ حفظِ حقوقِ المرأة التي بدأَ عملُها في دولِنا الإِسلامية الأَمر الذي جعلَ الغربُ ينظُرُ بنظرةٍ أُخرى تؤَكِّد ما يقولونه عنَّا من ظلمِ الإِسلام للمرأة ..
فنحن بهذا العمل قد أكَّدنا ما ينادون به من ظلم الاسلام لها ...
يقول جان بوكارو في كتابه ((الإسلام في الغرب)): ( إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ، ويقلب رأساً على عقب المجتمعَ الإِسلامي ، لا يبدو في جلاءٍ مثل ما يبدو في تحريرِ المرأَة ) .
و لإِلقاء الضوء عن تأثير المستغربين و برامجهم المُعدَّة لذلك يتحدث الدكتور/ محمد محمد حسين – رحمه الله – فيقول :
( وكانت برامجُ التغريب تقوم على قاعدتين أَساسيتين(يعني عند المستعمرين الأولين) :
– القاعدة الأولى : اتخاذ الأولياء والأصدقاء من المسلمين وتمكينهم من السلطة ، واستبعاد الخصوم الذين يعارضون مشاريعهم ووضع العراقيل في طريقهم وصد الناس عنهم بمختلف السبل .
-القاعدة الثانية : التسلط على برامج التعليم وأجهزة الإعلام والثقافة عن طريق من نصبوه من الأولياء وتوجيه هذه البرامج بما يخدم أهدافهم ويدعم صداقتهم .
وما المستغربون هؤلاء إلا أفراخ للاستعمار والاستشراق شكَّلهم بالطريقة التي يُحبها فهم وُلدوا في بلادنا هذه ولكن عقولهم وقلوبهم تربّت في الغرب ونمت أعوادهم مائلة إليه ، فهم أبداً تبعٌ لما جاءوا به ..).
وكانت هذه خطة المنصِّر زويمر الذي يقول: (إن الشجرة ينبغي أن يقطعها أحد أعضائها) ويقول: ( إن خبرة الصيادين تعرف أن الفيلة لا يقودها إلى سجن الصياد الماكر إلا فيل عميل أُتقن تدريبه ليتسلل بين القطيع فيألفه القطيع لأن جلده مثل جلدهم ويسمعون له لأن صوته يُشبه صوتهم فيتمكن من التغرير بهم وسوقهم إلى حظيرة الصياد ) .
و من كلِّ ذلك يبرُزُ بوضوح المسؤلية الكُبرى الملقاة على عاتقِ أولياءِ الأُمور اللذين يبدو للعيان أَنَّ دورَهم تجاهَ الحفاظِ على أَعراضِهم في الغالبِ مفقود ..
فضيَّعوا الأَمانة التي استأْمنهم الله سبحانه إياها .. وساعدوا من تحت أَيديهم من بناتِهم و نسائِهم و أَخواتِهم على التبرُّجِ والسفورِ و مخالطةِ الرجال بحجَّة العمل و الدراسة ..
و أَيُّ عملٍ هذا الذي ستكسِبه إذا أَغضبت ربَّها و خالطت الرجال و اختلت بهم في أَماكن عملهم و أَماكن تواجدهم ...
فإذا كان الرسول قد حرَّم الدخول على المرأَة من قِبل أَقرب رجلٍ لزوجها أَلا وهو أخوه فكيف يبيح ذلك لغيره .. فقد قال صلى الله عليه و سلم : ( إِيَّاكم و الدخولُ على النِّساء ، فقال رجُلٌ من الأَنصارِ أَفرأَيتَ الحموَ ؟
قال : الحمْوَ الموت ) متَّفقٌ عليه .
و و الله إِن أَولياءَ الأُمور لمسؤُلون عن هذا الضياعِ الذي تعيشُه المرأَةُ المسلمةُ اليوم ..
أَين القوامةُ ؟؟
أَهذا ما وصَّاهم به رسولهم صلى الله عليه و سلم ..؟
أَهذا ما دعى إِليه القرآن من العفافِ و الحشمة ؟؟
ما كان لكم هذا ياأَولياءَ الأُمور ؟؟ ..
فقد أَصبحتُم بعملِكم هذا أَعواناً للأَعداء علينا و على الإِسلام ..
بينما أَنَّه من المُفتَرض أَن يكون واجبكم هو تطبيق تعاليم الدين و أَحكامه والضرب بعرض الحائط لمطالب هؤلاء المعتوهين (أفراخ الغرب) .. و ليس لكم خيار غير ذلك ..
فهؤلاء يطلبون التمتع بأَعراضِكم !!
فهل ستفتحون لهم المجال أَكثر ممَّا فتحتُم ؟؟ أَم أَنَّكم تريدون أَن يَعيثَ أُولئِك الفسقة في عفافِ من تملِكون أَمرهن فساداً ؟؟..
أَتمنَّى أَن يكون الفعلُ هو الظاهر أَكثر من الكلام .. فقد شبِعنا من الكلمات .. يقول أَحدُكُم أخافُ على بناتي و أَخواتي و أَغارُ على زوجتي .. بينما نراه يتركْهُنَّ يَرتعْن في مراتعِ الفساد من تبرُّجٍ و اختلاطٍ و سفور ..
سبحان الله أهذه الغيرة ؟.. أهذا الخوف ؟؟...
قولٌ يخالفُ الفعل ..
فما الفائدةُ اذاً من وجودِ القوامةِ إذا لم يكن لها تطبيق على أرضِ الواقع ؟؟..
قال تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) (سورة النساء آية رقم 34).[/grade]
تعليق