بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي له ذلت الرقاب ونحوه شدت المطايا واليه ترفع الدعوات جل شأنه سبحانه ، تعالى عن الشريك والصاحب امرنا بالتقوى وحضنا على ما فيه خير الدنيا والعقبى ، والصلاة والسلام على خير من وطأ الثرى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد ،،،
فيطيب لي أن اكتب هذه الكلمات المتواضعة في شعيرة الحج العظيمة : (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)
الاستعداد لفريضة الحج
خير استعداد لهذه الفريضة هو التفقه في أمور الحج ، فمع الأسف الشديد كثيرون هم الذين يسافرون على أن فلانا سيساعدهم ويرشدهم فان قدر الله بان فلانا فقد أو ابتعد يضيع حجهم بان يتركوا ركنا من أركان الحج كالإحرام أو الوقوف بعرفه أو زيارة البيت في طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة
وهذا لمسناه عندما كنا هنالك تجد شخص بلباسه العادي في أيام الحج أي لم يرتدي الإحرام لماذا لأنه لا يعرف أي شي سوى أنه قدم مع فلان وهو الآن يبحث عنه أو كالاستقرار في مني يوم التاسع من ذي الحجة ويفوته الوقوف بعرفه
إذا لا بد للإنسان أن يتفقه في أمور الحج بحيث أن لو فقد رفيقه يعرف ما هي الخطوة القادمة في حجه
الاستعداد الثاني هو استبراء الناس والتسامح منهم هذا أمر مهم حتى يفد على الله وهو خالص من كل خطأ وقع فيه في حق احد من إخوانه ومن ثم عليه أن يتخلص من جميع المظالم التي عليه للناس كأمانات أفسدها عليه غرمها أو مبالغ تساهل فيها عليه تأديتها وكذلك كل مظلمة
كذلك من الاستعدادات وفاء الديون الحالة الدفع ، وان يحمل معه من المال ما يكفيه ولا ينسى أهله كذلك مما يستطيعون الاستعانة به حتى يعود إليهم.
كذلك علينا أن لا نغفل عن مسالة إخلاص النية لله تعالى فهي أمر مهم لقوله صلى الله عليه وسلم : (إنما الأعمال بالنيات)
استشعار عظمة هذا النسك العظيم الذي سيؤديه بعون من الله وتوفيق ، فكثيرون هم الذين يرحلون إلى الحج وعندما تمر بهم في المشاعر تلحظ كأنهم في نزهه
اختيار الرفقة الصالحة التي تعينه في سفره بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.
وهي بمثابة تفصيل لمصطلحات هامة لكل حاج وحاجة لهذه الشعيرة العظيمة
1. الاستطاعة وتنقسم إلى قسمين :
أولا : الاستطاعة البدنية
وهي أمر مهم فالحج يحتاج إلى طاقة حتى يؤدى بيسر وروحانية ففيه الكثير من قطع المسافات الطويلة بين المشاعر العظام حيث أن المركبات تتوقف للساعات الطوال.
ومع الأسف نجد الكثيرين ممن لديهم السعة المالية يؤجلون حجهم إلى أرذل العمر ومن ثم أما أن يرحلوا إلى الحج وهم في غاية التعب والشكوى من مشقة الحج وأما بأن يؤجروا غيرهم.
وقد اختلف أهل العلم هل الحج على الفور أم على التراخي
أي بمعنى هل يحج الإنسان بمجرد توفر الإمكانات المالية أم له الخيار بان يؤجل الحج إلى فترة زمنية قادمة
والسواد الأعظم من العلماء يرون أن الحج على الفور لقوله صلى الله عليه وسلم: (حجوا قبل ألا تحجوا) فالإنسان لا يعلم ما قدر له في القادم من الأيام.
ثانيا : الاستطاعة المالية
وهي أن يكون لدى الحاج ما يكفيه من مال لرحلته مع ما يبقيه لأهله إلى حين عودته إليهم
وهذا أمر يجعلنا نتطرق لحج من عليه دين
والديون أربعة أنواع
النوع الأول الديون التي للشخص على الآخرين : هنا ما عليه سوى أن يقيدها في ورقة حتى إن قضى الله أمرا كان مفعولا لا تضيع حقوقه.
النوع الثاني : الديون الربوية وهذه الديون يجب على المرء أن يتخلص منها قبل أن يذهب إلى الحج فالله إنما يتقبل من المتقين وليس من التقوى في شي أمثال هذه الديون الربويه التي هي حرب لله ورسوله.
النوع الثالث : الديون الحالة أي التي حان وقت سدادها هذه أيضا يجب عليه أن يؤديها إلى أصحابها فهم أحق بها منه ولا يجوز له تأجيلها عن موعدها فقد يكون من تؤدى إليه الأموال هو بنفسه يريد الحج وقد حسب على موعد إرجاعك هذه الأموال. يرى بعض أهل العلم أن يستأذن أصحاب الأموال فان أذنوا له فكان بها ونعمت وإلا فالله أولى بعذره ، مع اشتراط عدم أخذهم بالاستحياء بل يقدم الأموال أولا ثم يطلب أن لو أجلت حتى يعود من فريضة الحج.
النوع الرابع والأخير : الدون غير الحالة الدفع أي أن وقت سدادها لم يأتي بعد هذه يجب أن تكتب في نفس ورقة الأموال التي له حتى يحفظ حقه وحقوق العباد.
النوع الثالث من الاستطاعة : هو أمن الطريق وهذا أمر قد تيسر الآن بحمد من الله عز وجل.
2. أركان الحج : إذا فات الحاج أو الحاجة ركن من هذه الأركان فسد حجه ولا يمكنه جبره بشيء.
• الإحرام : وهو نية الدخول في النسك مع التلبية.
• الوقوف بعرفة.
• زيارة البيت بطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة.
3. واجبات الحج :
• الإحرام من الميقات المكاني.
• الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس.
• النزول بمزدلفة والمبيت فيها بعد الافاضة من عرفة.
• ذكر الله عند المشعر الحرام.
• رمي جمرة العقبة الكبرى بعد طلوع الشمس يوم النحر.
• نحر الهدي.
• الحلق أ التقصير.
• المبيت بمنى أيام التشريق.
• رمي الجمار الثلاث أيام التشريق.
• طواف الوداع.
4. أنواع النسك : للحاج ثلاثة أنواع من النسك يحق له أن يختار أي نوع يريد وهي :
• المتمتع : هو الذي يحرم بالعمرة فقط ثم يحل منها وفي يوم الثامن يحرم للحج.
• القارن : هو الذي يحرم للعمرة والحج معا ويستمر بإحرامه إلى يوم العاشر من ذي الحجة وليس عليه هدي.
• المفرد : هو الذي يحرم للحج فقط وهذا كذلك ليس عليه هدي ، يجوز لمن لم يعتمر أن يفرد الحج.
5. المواقيت:
المواقيت جمع ميقات وهي تنقسم إلى قسمين :
1) مواقيت زمانية 2)مواقيت مكانية
القسم الأول : المواقيت الزمانية :
هي الأوقات التي لا يصح شيء من أعمال الحج ألا بها وقد بينها الله تعالى بقوله " يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج"وقوله "الحج أشهر معلومات "
وقد اجمع العلماء على أن المراد بأشهر الحج شوال وذو القعدة واختلفوا في ذي الحجة هل هو بكامله من أشهر الحج أو عشر منه .
القسم الثاني : المواقيت المكانية :
هي الأماكن التي يحرم منها من يريد الحج أو العمرة ولا يجوز لحاج أو معتمر أن يتجاوزها دون أن يحرم وقد بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابن عباس ..
* فجعل ميقات أهل المدينة ذا الحليفة (موضع بينه وبين مكة 450 كيلومتر يقع شمال مكة).
* وميقات أهل الشام الجحفة (موضع في الشمال الغربي بينه وبين مكة 187 كيلومتر وهي قريبة من رابغ)
* رابغ بينها وبين مكة 204كيلو متر (وقد صارت رابغ ميقات أهل مصر والشام ومن يمر عليها بعد ذهاب معالم الجحفة )
* وميقات أهل نجد قرن المنازل ( جبل شرقي مكة يطل على عرفات بينه وبين مكة 94كيلومتر (
* وميقات أهل اليمن يلملم (جبل يقع جنوب مكة بينه وبينها 54كيلومتر)
وميقات أهل العراق ذات عرق ( موضع في الشمال الشرقي بمكة بينه وبينها 94كيلومتر).
هذه هي المواقيت التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مواقيت لكل من مر بها سواء كان من أهل تلك الجهات أو كان من جهة أخرى وقد جاء في كلامه صلى الله عليه وسلم " هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة " إي أن هذه المواقيت لأهل البلاد المذكورة ولمن مر بها وان لم يكن من أهلها فإنه يحرم منها إذا أتى قاصدا النسك .
ومن كان بمكة وأراد الحج فميقاته منازل مكة لقوله عليه الصلاة والسلام " حتى أهل مكة من مكة "
6. الإحرام : وهو التخلص من الملابس المخيطة للرجل ولبس ثوبي الإحرام وهما ثوبان غير مخيطان رداء وإزار والنساء تحرم في ملابسها المعتادة.
7. الطواف : وهو الدوران حول الكعبة المشرفة عكس عقارب الساعة سبع مرات تسمى أشواط.
8. الحجر الأسود : هو بداية الطواف وقد ورد أن هذا الحجر هو من حجارة الجنة ويجوز تقبيله كفعل النبي صلى الله عليه وسلم فمن لم يتمكن يمسح عليه بيده ثم يقبلها ومن لم يتمكن يشير إليه ، ويكبر الحاج ثلاث مرات.
9. الملتزم : هو المكان بين باب الكعبة والحجر الأسود وفي هذا الموضع يضع الحاج رأسه أو بعضا من جسده ويبكي على ما فرط في سابق عهده.
10. الركن اليماني : يمسح باليد ولا يقبل وإلا يشار إليه ويقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
11. الرمل : وهو الإسراع قليلا في المشي أثناء الطواف في الثلاثة الأشواط الأولى من طواف القدوم فقط.
12. الإضطباع : وهو إخراج الكتف الأيمن للحاج في الأشواط كلها وقيل في الثلاثة الأولى.
13. زمزم : هي البئر التي فجرها الله تحت قدمي إسماعيل عليه السلام ، يسن للحاج الشرب منها والدعاء فهي كما قال عنها صلى الله عليه وسلم : (زمزم لما شربت له) وفي رواية : (زمزم طعام طعم وشفاء سقم).
14. السعي : وهو التحرك بين الصفا والمروة سبعة أشواط من الصفا للمروة شوط ومن المروة إلى الصفا شوط آخر وهكذا.
15. العلمان الأخضران : هما ضوءان في سقف المسعى يسن للحاج الهرولة بينهما تأسيا بالسيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام والنساء لا تهرول.
16. التحلل من العمرة : وهذا للمتمتع بالعمرة إلى الحج الرجال يحلقون رؤوسهم أو يقصرون والنساء يأخذن من طرف الشعر بقدر أصبعين.
17. منى : هي مكان تأدية المناسك فالمبيت بها أيام (التروية والتشريق).
18. يوم التروية : هو يوم الثامن من ذي الحجة سمي كذلك لأن الحجاج كان يترون أي يتزودن بالماء لأداء هذه الشعيرة.
19. عرفه : هو يوم التاسع من ذي الحجة مكان وقوف الحجيج وركن الحج الأعظم.
20. مزدلفة : مكان مبيت الحجيج ليلة العاشر من ذي حجه ومكان جمع الحصى للرمي مع أن كل منى يجوز جمع الحجارة منها.
21. رمي الجمرات : وهو رمي الجمار بالحجارة الصغيرة في يوم العاشر من ذي الحجة يرمي جمرة العقبة الكبرى فقط ويرميها من بطن الوادي أما في أيام التشريق الثلاثة فيرميها بالترتيب جمرة العقبة الصغرى فالوسطى فالكبرى كل جمرة بسبع جمرات.
22. الهدي : وهو ما يذبحه الحاج المتمتع قربة لله تعالى قبل تحلله من احرمه.
23. التحلل الأصغر : وذلك بحلق الرأس كاملا للرجال والنساء بتقصير من طرف الشعر بمقدار أصبعين ، المفرد والقارن يتحللان بمجرد رمي جمرة العقبة مباشرة أما المتمتع فيجب عليه نحر الهدي ، يجوز للحاج والحاجة كل شيء من اللباس المخيط والطيب إلا قضاء الوطر (غشيان الازواج).
24. التحلل الأكبر : ويتم ذلك بالطواف والشرب من زمزم والسعي بين الصفا والمروة.
25. أيام التشريق : هي الأيام من الحادي عشر إلى الثالث عشر من ذي الحجة سميت كذلك أي أن العرب كانوا يعرضون لحوم أضاحيهم لأشعة الشمس من اجل تجفيفها.
26. الفدية : وهي ما يجبر به الحاج والحاجة كل تقصير في واجبات الحج وذلك إما بصيام ثلاثة أيام وإما بإطعام ستين مسكينا وإنا بذبح شاة قربة لله تعالى.
27. طواف الوداع : قال صلى اله عليه وسلم : (لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده البيت)
منقول
الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي له ذلت الرقاب ونحوه شدت المطايا واليه ترفع الدعوات جل شأنه سبحانه ، تعالى عن الشريك والصاحب امرنا بالتقوى وحضنا على ما فيه خير الدنيا والعقبى ، والصلاة والسلام على خير من وطأ الثرى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد ،،،
فيطيب لي أن اكتب هذه الكلمات المتواضعة في شعيرة الحج العظيمة : (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)
الاستعداد لفريضة الحج
خير استعداد لهذه الفريضة هو التفقه في أمور الحج ، فمع الأسف الشديد كثيرون هم الذين يسافرون على أن فلانا سيساعدهم ويرشدهم فان قدر الله بان فلانا فقد أو ابتعد يضيع حجهم بان يتركوا ركنا من أركان الحج كالإحرام أو الوقوف بعرفه أو زيارة البيت في طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة
وهذا لمسناه عندما كنا هنالك تجد شخص بلباسه العادي في أيام الحج أي لم يرتدي الإحرام لماذا لأنه لا يعرف أي شي سوى أنه قدم مع فلان وهو الآن يبحث عنه أو كالاستقرار في مني يوم التاسع من ذي الحجة ويفوته الوقوف بعرفه
إذا لا بد للإنسان أن يتفقه في أمور الحج بحيث أن لو فقد رفيقه يعرف ما هي الخطوة القادمة في حجه
الاستعداد الثاني هو استبراء الناس والتسامح منهم هذا أمر مهم حتى يفد على الله وهو خالص من كل خطأ وقع فيه في حق احد من إخوانه ومن ثم عليه أن يتخلص من جميع المظالم التي عليه للناس كأمانات أفسدها عليه غرمها أو مبالغ تساهل فيها عليه تأديتها وكذلك كل مظلمة
كذلك من الاستعدادات وفاء الديون الحالة الدفع ، وان يحمل معه من المال ما يكفيه ولا ينسى أهله كذلك مما يستطيعون الاستعانة به حتى يعود إليهم.
كذلك علينا أن لا نغفل عن مسالة إخلاص النية لله تعالى فهي أمر مهم لقوله صلى الله عليه وسلم : (إنما الأعمال بالنيات)
استشعار عظمة هذا النسك العظيم الذي سيؤديه بعون من الله وتوفيق ، فكثيرون هم الذين يرحلون إلى الحج وعندما تمر بهم في المشاعر تلحظ كأنهم في نزهه
اختيار الرفقة الصالحة التي تعينه في سفره بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.
وهي بمثابة تفصيل لمصطلحات هامة لكل حاج وحاجة لهذه الشعيرة العظيمة
1. الاستطاعة وتنقسم إلى قسمين :
أولا : الاستطاعة البدنية
وهي أمر مهم فالحج يحتاج إلى طاقة حتى يؤدى بيسر وروحانية ففيه الكثير من قطع المسافات الطويلة بين المشاعر العظام حيث أن المركبات تتوقف للساعات الطوال.
ومع الأسف نجد الكثيرين ممن لديهم السعة المالية يؤجلون حجهم إلى أرذل العمر ومن ثم أما أن يرحلوا إلى الحج وهم في غاية التعب والشكوى من مشقة الحج وأما بأن يؤجروا غيرهم.
وقد اختلف أهل العلم هل الحج على الفور أم على التراخي
أي بمعنى هل يحج الإنسان بمجرد توفر الإمكانات المالية أم له الخيار بان يؤجل الحج إلى فترة زمنية قادمة
والسواد الأعظم من العلماء يرون أن الحج على الفور لقوله صلى الله عليه وسلم: (حجوا قبل ألا تحجوا) فالإنسان لا يعلم ما قدر له في القادم من الأيام.
ثانيا : الاستطاعة المالية
وهي أن يكون لدى الحاج ما يكفيه من مال لرحلته مع ما يبقيه لأهله إلى حين عودته إليهم
وهذا أمر يجعلنا نتطرق لحج من عليه دين
والديون أربعة أنواع
النوع الأول الديون التي للشخص على الآخرين : هنا ما عليه سوى أن يقيدها في ورقة حتى إن قضى الله أمرا كان مفعولا لا تضيع حقوقه.
النوع الثاني : الديون الربوية وهذه الديون يجب على المرء أن يتخلص منها قبل أن يذهب إلى الحج فالله إنما يتقبل من المتقين وليس من التقوى في شي أمثال هذه الديون الربويه التي هي حرب لله ورسوله.
النوع الثالث : الديون الحالة أي التي حان وقت سدادها هذه أيضا يجب عليه أن يؤديها إلى أصحابها فهم أحق بها منه ولا يجوز له تأجيلها عن موعدها فقد يكون من تؤدى إليه الأموال هو بنفسه يريد الحج وقد حسب على موعد إرجاعك هذه الأموال. يرى بعض أهل العلم أن يستأذن أصحاب الأموال فان أذنوا له فكان بها ونعمت وإلا فالله أولى بعذره ، مع اشتراط عدم أخذهم بالاستحياء بل يقدم الأموال أولا ثم يطلب أن لو أجلت حتى يعود من فريضة الحج.
النوع الرابع والأخير : الدون غير الحالة الدفع أي أن وقت سدادها لم يأتي بعد هذه يجب أن تكتب في نفس ورقة الأموال التي له حتى يحفظ حقه وحقوق العباد.
النوع الثالث من الاستطاعة : هو أمن الطريق وهذا أمر قد تيسر الآن بحمد من الله عز وجل.
2. أركان الحج : إذا فات الحاج أو الحاجة ركن من هذه الأركان فسد حجه ولا يمكنه جبره بشيء.
• الإحرام : وهو نية الدخول في النسك مع التلبية.
• الوقوف بعرفة.
• زيارة البيت بطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة.
3. واجبات الحج :
• الإحرام من الميقات المكاني.
• الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس.
• النزول بمزدلفة والمبيت فيها بعد الافاضة من عرفة.
• ذكر الله عند المشعر الحرام.
• رمي جمرة العقبة الكبرى بعد طلوع الشمس يوم النحر.
• نحر الهدي.
• الحلق أ التقصير.
• المبيت بمنى أيام التشريق.
• رمي الجمار الثلاث أيام التشريق.
• طواف الوداع.
4. أنواع النسك : للحاج ثلاثة أنواع من النسك يحق له أن يختار أي نوع يريد وهي :
• المتمتع : هو الذي يحرم بالعمرة فقط ثم يحل منها وفي يوم الثامن يحرم للحج.
• القارن : هو الذي يحرم للعمرة والحج معا ويستمر بإحرامه إلى يوم العاشر من ذي الحجة وليس عليه هدي.
• المفرد : هو الذي يحرم للحج فقط وهذا كذلك ليس عليه هدي ، يجوز لمن لم يعتمر أن يفرد الحج.
5. المواقيت:
المواقيت جمع ميقات وهي تنقسم إلى قسمين :
1) مواقيت زمانية 2)مواقيت مكانية
القسم الأول : المواقيت الزمانية :
هي الأوقات التي لا يصح شيء من أعمال الحج ألا بها وقد بينها الله تعالى بقوله " يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج"وقوله "الحج أشهر معلومات "
وقد اجمع العلماء على أن المراد بأشهر الحج شوال وذو القعدة واختلفوا في ذي الحجة هل هو بكامله من أشهر الحج أو عشر منه .
القسم الثاني : المواقيت المكانية :
هي الأماكن التي يحرم منها من يريد الحج أو العمرة ولا يجوز لحاج أو معتمر أن يتجاوزها دون أن يحرم وقد بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابن عباس ..
* فجعل ميقات أهل المدينة ذا الحليفة (موضع بينه وبين مكة 450 كيلومتر يقع شمال مكة).
* وميقات أهل الشام الجحفة (موضع في الشمال الغربي بينه وبين مكة 187 كيلومتر وهي قريبة من رابغ)
* رابغ بينها وبين مكة 204كيلو متر (وقد صارت رابغ ميقات أهل مصر والشام ومن يمر عليها بعد ذهاب معالم الجحفة )
* وميقات أهل نجد قرن المنازل ( جبل شرقي مكة يطل على عرفات بينه وبين مكة 94كيلومتر (
* وميقات أهل اليمن يلملم (جبل يقع جنوب مكة بينه وبينها 54كيلومتر)
وميقات أهل العراق ذات عرق ( موضع في الشمال الشرقي بمكة بينه وبينها 94كيلومتر).
هذه هي المواقيت التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مواقيت لكل من مر بها سواء كان من أهل تلك الجهات أو كان من جهة أخرى وقد جاء في كلامه صلى الله عليه وسلم " هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة " إي أن هذه المواقيت لأهل البلاد المذكورة ولمن مر بها وان لم يكن من أهلها فإنه يحرم منها إذا أتى قاصدا النسك .
ومن كان بمكة وأراد الحج فميقاته منازل مكة لقوله عليه الصلاة والسلام " حتى أهل مكة من مكة "
6. الإحرام : وهو التخلص من الملابس المخيطة للرجل ولبس ثوبي الإحرام وهما ثوبان غير مخيطان رداء وإزار والنساء تحرم في ملابسها المعتادة.
7. الطواف : وهو الدوران حول الكعبة المشرفة عكس عقارب الساعة سبع مرات تسمى أشواط.
8. الحجر الأسود : هو بداية الطواف وقد ورد أن هذا الحجر هو من حجارة الجنة ويجوز تقبيله كفعل النبي صلى الله عليه وسلم فمن لم يتمكن يمسح عليه بيده ثم يقبلها ومن لم يتمكن يشير إليه ، ويكبر الحاج ثلاث مرات.
9. الملتزم : هو المكان بين باب الكعبة والحجر الأسود وفي هذا الموضع يضع الحاج رأسه أو بعضا من جسده ويبكي على ما فرط في سابق عهده.
10. الركن اليماني : يمسح باليد ولا يقبل وإلا يشار إليه ويقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
11. الرمل : وهو الإسراع قليلا في المشي أثناء الطواف في الثلاثة الأشواط الأولى من طواف القدوم فقط.
12. الإضطباع : وهو إخراج الكتف الأيمن للحاج في الأشواط كلها وقيل في الثلاثة الأولى.
13. زمزم : هي البئر التي فجرها الله تحت قدمي إسماعيل عليه السلام ، يسن للحاج الشرب منها والدعاء فهي كما قال عنها صلى الله عليه وسلم : (زمزم لما شربت له) وفي رواية : (زمزم طعام طعم وشفاء سقم).
14. السعي : وهو التحرك بين الصفا والمروة سبعة أشواط من الصفا للمروة شوط ومن المروة إلى الصفا شوط آخر وهكذا.
15. العلمان الأخضران : هما ضوءان في سقف المسعى يسن للحاج الهرولة بينهما تأسيا بالسيدة هاجر أم إسماعيل عليه السلام والنساء لا تهرول.
16. التحلل من العمرة : وهذا للمتمتع بالعمرة إلى الحج الرجال يحلقون رؤوسهم أو يقصرون والنساء يأخذن من طرف الشعر بقدر أصبعين.
17. منى : هي مكان تأدية المناسك فالمبيت بها أيام (التروية والتشريق).
18. يوم التروية : هو يوم الثامن من ذي الحجة سمي كذلك لأن الحجاج كان يترون أي يتزودن بالماء لأداء هذه الشعيرة.
19. عرفه : هو يوم التاسع من ذي الحجة مكان وقوف الحجيج وركن الحج الأعظم.
20. مزدلفة : مكان مبيت الحجيج ليلة العاشر من ذي حجه ومكان جمع الحصى للرمي مع أن كل منى يجوز جمع الحجارة منها.
21. رمي الجمرات : وهو رمي الجمار بالحجارة الصغيرة في يوم العاشر من ذي الحجة يرمي جمرة العقبة الكبرى فقط ويرميها من بطن الوادي أما في أيام التشريق الثلاثة فيرميها بالترتيب جمرة العقبة الصغرى فالوسطى فالكبرى كل جمرة بسبع جمرات.
22. الهدي : وهو ما يذبحه الحاج المتمتع قربة لله تعالى قبل تحلله من احرمه.
23. التحلل الأصغر : وذلك بحلق الرأس كاملا للرجال والنساء بتقصير من طرف الشعر بمقدار أصبعين ، المفرد والقارن يتحللان بمجرد رمي جمرة العقبة مباشرة أما المتمتع فيجب عليه نحر الهدي ، يجوز للحاج والحاجة كل شيء من اللباس المخيط والطيب إلا قضاء الوطر (غشيان الازواج).
24. التحلل الأكبر : ويتم ذلك بالطواف والشرب من زمزم والسعي بين الصفا والمروة.
25. أيام التشريق : هي الأيام من الحادي عشر إلى الثالث عشر من ذي الحجة سميت كذلك أي أن العرب كانوا يعرضون لحوم أضاحيهم لأشعة الشمس من اجل تجفيفها.
26. الفدية : وهي ما يجبر به الحاج والحاجة كل تقصير في واجبات الحج وذلك إما بصيام ثلاثة أيام وإما بإطعام ستين مسكينا وإنا بذبح شاة قربة لله تعالى.
27. طواف الوداع : قال صلى اله عليه وسلم : (لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده البيت)
منقول
تعليق