بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبالعمل برضاه تطيب الحياة وتنزل البركات واشهد أن لا إله إلا وحده لا شريك له أمر بالتقوى ونهى عن السوء والفحشاء والصلاة والسلام على نبي الهدى والسلام محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وما أسعدها من أيام ونحن نترقب عيدا سعيدا سيعم بأنواره علينا وسيفرح فيه كل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ولا يخفى عليكم أن للعيد السعيد أحكاما وآدابا ينبغي للمسلم أن يتقيد بها وأن لا يغفل عنها وقبل أن نتحدث عن هذه الأحكام والآداب دعونا نعرج على خصائص العشر الاؤل من شهر ذي الحجة :
1. لقد أقسم الله بفضلهن في كتابه العزيز فقال جل شأنه : (والفجر وليال عشر) ترى طائفة كبيرة من أهل العلم أنها العشر الاؤل من ذي الحجة.
2. الأعمال الصالحة في هذه الأيام أحب إلى الله منها في غيرها قال صلى الله عليه وسلم : (ما من أيام أعظم عند الله من هذه العشر فأكثروا فيها الكبير والتحميد والتهليل).
3. فيهن يوم عرفه وهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار قال صلى الله عليه وسلم : (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبدا من النار من يوم عرفه) وفي صيامه لغير الحاج طبعا أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صوم يوم عرفة : (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة).
4. جعلهن الله ميقات أداء أعظم شعيرة من شعائر الإسلام ألا وهي شعيرة الحج فاشهر الحج في شوال وذي القعدة وذي الحجة لكن الأداء العملي للحج يكون في العشر الاؤل من شهر ذي الحجة.
5. فيهن يوم النحر ورد في الأثر : (إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر ويوم الفطر).
6. هي أيام يشترك في فضلهن الحاج والمقيم فالحاج يعود من حجه كيوم ولدته أمه والمقيم يباهي الله به الملائكة.

أما الآن دعونا نعود لصلب الموضوع ألا وهو الأحكام والآداب

أولاً الأحكام :
1. النهي عن صومهما (عيد الفطر وعيد الأضحى).
2. لم يثبت التطوع قبل صلاة العيد.
3. صلاة العيد سنة مؤكدة.
4. وقت الصلاة من بعد شروق الشمس حتى ترتفع الشمس بمقدار رمح تقريبا 3 مترين وبالدقائق تقريبا عشرين دقيقة ويستمر وقتها حتى الزوال. بطبيعة الحال تؤخر في عيد الفطر ليخرج المسلمون زكاة فطرة الأبدان ويستعجلون فيها في عيد الأضحى ليعود المسلمون لذبح الأضاحي.
5. صفتها : هي سنة بثلاث عشر تكبيرة يكبر الأمام بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات ثم يقرأ الفاتحة وسورة ثم يركع ويسجد وبعد أن يقوم ويقرأ الفاتحة وسوره يكبر ست تكبيرات ثم يركع ويسجد ويجلس للتحيات ويسلم.
6. مصلى العيد حكمه حكم المسجد فلا يجوز للحائض أن تدخل إليه ويجب أن ينزه عن كل ما لا يليق بحرمة المساجد ولا يجوز أن يحول إلى غير المسجد كأن يستغنى عنه ويحول إلى مجلس عام هذا لا يجوز.
7. الأضحية : هي ما يتقرب به المسلم في يوم العيد يجب أن تكون سليمة من كل العاهات كالعرج أو العور أو كسر القرن ، العمر للضأن إذا كان سمينا فإنه يجزي من ستة أشهر وإلا يجب أن يكمل سنه كاملة أما الماعز فإنها لسنتين والبقر والجمل لسنتين كذلك.


ثانياً الآداب :
1. الاغتسال والتزين والتطيب.
2. تصلى صلاة العيد خارج المسجد قدر المستطاع.
3. المشي إلى المصلى سيرا على الأقدام قدر المستطاع.
4. المشي من طريق والعودة من آخر.
5. التكبير وهو سنة مغيبه يجب على المسلمين أحياءها وصفته (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد).
6. المصافحة بعد الصلاة لا قبلها.
7. تبادل التهاني وأفضل تهنئة (تقبل الله منا ومنكم).
8. بذل الصدقات فكم هم الذين بحاجة لمن يمد إليهم يد العون والمساعدة.
9. زيارة الأهل والأقارب والحذر كل الحذر من الاختلاط المحرم وعدم مصافحة النساء الأجنبيات.
10. التكبير طيلة أيام التشريق بدءَ من بعد صلاة الظهر ليوم العيد وينتهي التكبير بعد صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وصفته (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر كبيرا ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر تكبير ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا).

هذه بعض الأحكام والآداب مختصرة جدا

أسأل الله أن يمن علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات
وتقبل الله منا ومنكم صالحات الأعمال
وغفر الله لنا ولكم
واستميحكم عذرا جميعا
عن كل ما بدر مني في حقي أي أحد منكم سواء بقصد أو بغير قصد
وكل عام والأمة الإسلامية بكل خير ويسر وتقدم

عقلي دليلي