طابت جمعتكم أحبتي أخوتي /
هي كلمة عظيمة ، دلت على هول الموقف وشدته وعظمته ، كلمة ذكرها ربي جل في علاه في سورة القيامة ، اذ يقول سبحانه: ( يقول الإنسان يومئذ أين المفر ) .
جاء في تفسير ابن كثير : إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة ، حينئذ يريد أن يفر ويقول : أين المفر ؟ أي : هل من ملجأ أو موئل ؟ قال الله تعالى له رادا عليه : ( كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر ) قال ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير ، وغير واحد من السلف : أي لا نجاة .
فلا اله الا الله يا عباد الله ، هل تفكرنا في هول ذلك الموقف ، يوم يفرُّ ابن آدم حينها من أقرب الناس اليه وأعزهم الى قلبه ، فهلا أعددنا لذلك اليوم عدته ، وهلا تجهزنا لتلك الرحلة ، وذلك الوقوف بين يدي علام الغيوب .
قُوا أنفسهم نارا حرُّها شديد ، وقعرها بعيد ، وعذابها عظيم ، وتجهزُّا فانما الدنيا ساعة ، واياكم والتسويف فانه من عمل الشيطان ، وجددوا التوبة مهما وقعتم في الذنب ، فربكم ذو رحمة واسعة ، وهو الغفور الرحيم .
كتبه أخوكم / المتيم بحب الله ...
تعليق