أصل الخلق....تفسير جديد
'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''' '''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''' '''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''' '''''''''''''''''''''''''
البحث المقتضب أدناه هو من أفكار المرحوم عالم سبيط النيلي رحمه الله .. وهو يقدم أفكار جديدة وتفاسير جديدة في كتبه التي بدأت تبصر النور وتنتشر بين الناس.
أصل الخلق (الحمأ المسنون)
قال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون)
وقال تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إنّي خالق بشراً من صلصال من حمأ مسنون)
لقد أخطأ المفسرون بمعنى (الحمأ المسنون) - إذ زعموا انه الطين الاسود المنتن - خطأً فكرياً وعقائدياً وكذلك أخطئوا خطأً لا يغتفر من حيث اللغة.
إذ المسنون هو الموضوع في سنة وشرعة ومنهج من الأصل. ولا علاقة له بالمنتن إذ المفعول منه (متسنه) كما في قوله تعالى: (وانظر إلى طعامك لم يتسّنه).
وهما فعلان منفصلان - سَنِهَ: تبدل وتغير فهو متسٌنه والآخر: سٌنَ يسَنٌُ فهو مسنون.
يقول الامام علي (ع): " لو عرف الناس كيف خلق آدم ما اختلف رجلان"
إن في معرفة الناس كلهم بكيفية خلق آدم شرط في زوال الاختلاف، لكنهم لا يعرفون لذلك اختلفوا. وعدم معرفتهم ليست بمنع خارجي - بل لعدم رغبتهم بالمعرفة لاقتناعهم بالمتيسر منها.
وزعموا: ان الصلصال هو الذي يحدث صوتاً يرنّ. بينما الصلصال على الأصل هو الخلاصة المتركزة في نقطة. ثم صارت المفردة اصطلاحاً - فسميت به البقعة البيضاء في الفرس الادهم والقطرات الاخيرة من الماء الجاري. ثم اصبحت وصفاً: فكل ما يُحدث صوتاً مشابهاً لصوت الماء يُصلصل - وإذا جف الغدير فلم يبق منه إلا القليل قيل: صل.
ولكن القرآن يستخدم الأصل اللغوي - لا الاصطلاحات. فالصلصال هو الخلاصة المتركزة المأخوذة من (الحمأ) وهو الكتلة من المادة موضوعة في شرعه ومنهاج (مسنون) - ولها قدرة ذاتية على حماية نفسها بقوة ذاتية - على البقاء) - بالانقسام والتكاثر.
إذن (الصلصال من الحمأ المسنون) هو المادة الأولى للحياة، وقد أخطأ من قال انه كان جسداً من الطين المفخور بالنار يصلصل إذا ضربته.
اما قوله تعالى: (خلق الإنسان من صلصال كالفخار) فقد ألتبسَ على المفسرين الأمر فيه أيضاً كما إلتبسَ في أمثاله. إذ الفخار ليس المفخور بالنار بل المتفاخر في ذاته والمتميز على أشباهه. فتلك المادة الأولى للحياة التي شحنها البارئ عز وجل بقوة البقاء هي خلاصة من مكونات الأرض سُنت وفق منهاج (مسنون) وحميت ذاتياً بقوة البقاء (حمأ) ثم صارت فخارة على المادة التي جُبلت منها (فخار) - بقدرتها على التفاخر أي الترقي والسمو (أي شيء يسمو على منشأة الأول)، فهي ليست (فخاراً) بالمعنى الاصطلاحي.
'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''' '''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''' '''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''' '''''''''''''''''''''''''
البحث المقتضب أدناه هو من أفكار المرحوم عالم سبيط النيلي رحمه الله .. وهو يقدم أفكار جديدة وتفاسير جديدة في كتبه التي بدأت تبصر النور وتنتشر بين الناس.
أصل الخلق (الحمأ المسنون)
قال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون)
وقال تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إنّي خالق بشراً من صلصال من حمأ مسنون)
لقد أخطأ المفسرون بمعنى (الحمأ المسنون) - إذ زعموا انه الطين الاسود المنتن - خطأً فكرياً وعقائدياً وكذلك أخطئوا خطأً لا يغتفر من حيث اللغة.
إذ المسنون هو الموضوع في سنة وشرعة ومنهج من الأصل. ولا علاقة له بالمنتن إذ المفعول منه (متسنه) كما في قوله تعالى: (وانظر إلى طعامك لم يتسّنه).
وهما فعلان منفصلان - سَنِهَ: تبدل وتغير فهو متسٌنه والآخر: سٌنَ يسَنٌُ فهو مسنون.
يقول الامام علي (ع): " لو عرف الناس كيف خلق آدم ما اختلف رجلان"
إن في معرفة الناس كلهم بكيفية خلق آدم شرط في زوال الاختلاف، لكنهم لا يعرفون لذلك اختلفوا. وعدم معرفتهم ليست بمنع خارجي - بل لعدم رغبتهم بالمعرفة لاقتناعهم بالمتيسر منها.
وزعموا: ان الصلصال هو الذي يحدث صوتاً يرنّ. بينما الصلصال على الأصل هو الخلاصة المتركزة في نقطة. ثم صارت المفردة اصطلاحاً - فسميت به البقعة البيضاء في الفرس الادهم والقطرات الاخيرة من الماء الجاري. ثم اصبحت وصفاً: فكل ما يُحدث صوتاً مشابهاً لصوت الماء يُصلصل - وإذا جف الغدير فلم يبق منه إلا القليل قيل: صل.
ولكن القرآن يستخدم الأصل اللغوي - لا الاصطلاحات. فالصلصال هو الخلاصة المتركزة المأخوذة من (الحمأ) وهو الكتلة من المادة موضوعة في شرعه ومنهاج (مسنون) - ولها قدرة ذاتية على حماية نفسها بقوة ذاتية - على البقاء) - بالانقسام والتكاثر.
إذن (الصلصال من الحمأ المسنون) هو المادة الأولى للحياة، وقد أخطأ من قال انه كان جسداً من الطين المفخور بالنار يصلصل إذا ضربته.
اما قوله تعالى: (خلق الإنسان من صلصال كالفخار) فقد ألتبسَ على المفسرين الأمر فيه أيضاً كما إلتبسَ في أمثاله. إذ الفخار ليس المفخور بالنار بل المتفاخر في ذاته والمتميز على أشباهه. فتلك المادة الأولى للحياة التي شحنها البارئ عز وجل بقوة البقاء هي خلاصة من مكونات الأرض سُنت وفق منهاج (مسنون) وحميت ذاتياً بقوة البقاء (حمأ) ثم صارت فخارة على المادة التي جُبلت منها (فخار) - بقدرتها على التفاخر أي الترقي والسمو (أي شيء يسمو على منشأة الأول)، فهي ليست (فخاراً) بالمعنى الاصطلاحي.
تعليق