نعم إنها تستحق .......


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خرجت صباح يوم الاربعاء الموافق لإجازة المولد النبوي قاصد الجراج القريب لإصلاح بعض الأعطال بالسياره



ومن ثم توجهت الى المسجد القريب قاصداً دورة المياه وكان أمامي المشهد التالي:



أب و أم وأبناء بنين وبنات يقومون بأعمال نظافه لدورات المياه و للمسجد ولفناء المسجد والمنطقه المحيطه بالمسجد

الأب والأبناء في قسم الرجال والأم والبنات في قسم النساء وقد أحظروا معهم جميع معدات التنظيف من مواد مطهره ومواد معقمه ومبيدات حشريه وفلاتر لمياه الشرب

ومن النظره الأولى للرجل أيقنت أن الرجل ليس من ولاية العوابي

إقتربت وعرضت المساعده - ولم أساعد - دار بيني وبين الرجل حديث ليس بالطويل

فالعائله من إحدى الولايات المجاوره خرجوه في رحله

الرجل جاء مع أفراد عائلته في رحله دينيه ترفيهيه قصد منها نظافة بيوت الله ليس فالعوابي فقط بل كان جدولهم - كما قال - يطوفون على أكبر قدر من المساجد الموجوده على الشارع

كون أغلبها متروك أومنسي

إستوضحت من الرجل فقال إنها ليست المره الأولى بل يقومون بهذا العمل كلما سمحت الفرصه لهم بذلك وإن عائلته تفضل الخروج لنظافة المساجد بدل الخروج للحدائق والمنتزهات



نسأل الله لهم الإخلاص فالعمل لوجهه تعالى وأن يتقبل عملهم اللهم آمين



نعم إخواني نعم أخواتي نعم إنها تستحق بيوت الله أن نخصص لها رحله وذلك مصداقً لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ( لغدوتنٌ أو روحةٌ في سبيل لله خيرٌ من الدُنيا ومافيها)

صدق رسول الله



وما أكثر الإجازات منها الإسبوعيه والشهريه والسنويه والإجازات الرسميه وكم قضيناها فالرحلات الداخليه والخارجيه و في الحدائق والأوديه و .......

فلماذا لا نجعلها رحله في حب الله ورسوله ؟

ولماذا لا نجعلها رحله تجمع بين الترفيه والواجب علينا تجاه بيوت الله ؟

يقول الله تعالى:

(وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)

ويقول أيضاً:

( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

قد نجد راحة النفس باللهو والمرح ولكن راحتها الحقيقيه في خدمة هذا الدين

وجاء فالحديث القدسي:

(وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه) -رواه البخاري



جعلنا الله ممن تقرب إليه بالطاعات والنوافل وممن أحبهم وأرضاهم وسألوه فأعطاهم وٍستعاذوه فأعاذهم غفر الله لي ولكم وللمؤمنين الهم آمين.