الهداية والضلالة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي موضوع مهم جدا للشباب بكل الأعمار.
لقد وجدنا أن الشباب يسرد الأساطير في أشياء لا علم لهم بها ويفتي في أشياء يجهلها فيحاول أن يعللها بنفسه ويجد لها تفسيرا بنفسه لكي يقضي على الكم الهائل من الأسئلة التي تدور في عقله ويريح نفسه من تعب سؤال العلماء والفقهاء عن هذه الأشياء وتنتشر تلك الخرافات والأساطير بين الناس مصدقة وموثقة من كبير الجهلة والسفهاء فتنتشر بين الشباب وتقضي على عقولهم ويكونون عالة على أسرهم وعلى مجتمعهم وعلى الأمة العربية والاسلامية ككل .
الموضوع الأول موضوع الهداية والضلالة دائما ما يقول الشباب والله فلان لم تأتيه الهداية بعد ... !!
والله لم تأتيني الهداية بعد كي اهتدي !!
وكأن الهداية هي معجزة وإلهام يأتي من السماء لكي يهدي الناس !!
أولا :الهداية والضلالة بيد الله عز وجل لم يعطها أحد من خلقه .
ثانيا:أننا نحن البشر اعطينا أسباب الهداية والضلالة .
ثالثا :أن الهداية لم تعطى للأنبياء أبدا وإنما أعطوا أسبابها ومسبباتها .
رابعا :أن الضلالة لم تعطى لإبليس وجنوده وإنما أعطوا أسبابها ومسبباتها .
خامسا: أن الله عز وجل لم يعطي أحد الهداية والضلالة لأن الله عز وجل لو أعطاها لأحد _لكان الناس مسيريين لا مخيرين ولذلك لا حاجة إلى [جنة ونار] ولا حاجة إلى أن يضع الله عز وجل العقل في الإنسان لأن الإنسان في هذه الحالة يكون مسير كالآلة تسير بأوامر محددة ولا حاجة إلى أن يبتلي الله عباده ولا حاجة إلى أن يرسل لهم أنبياء ولا حاجة أن ينزل عليهم كتبا من السماء ، فالانسان في هذه الحالة مسير لا مخير، وفي الأصل أن الإنسان مخير يستطيع فعل ما يشاء ولهذا يرسل الله الأنبياء لعباده وينزل عليهم كتبا من السماء ويبتليهم واعطاهم العقل ووعدهم وتوعدهم بجزائين الجنة لمن عمل صالحا والنار لمن عمل سيئا .
سادسا : قال الله تعالى [وهديناه النجدين ] أي دللناه طريقين طريق الخير وطريق الشر أو طريق الهداية وطريق الضلالة ./ لكي يتبين له نجاته ويختار بنفسه أحد الطريقين .
سابعا : ما أشبه الهداية بالرزق ستقول لي ما علاقة الرزق بالهداية؟ أن الرزق لكي نحصل عليه يحتاج إلى طلب وسعي للحصول عليه وهذا ينطبق على الهداية أيضا فالهداية تحتاج إلى طلب وسعي وبحث جاد ومستمر فالهداية لا تأتي وحدها هكذا من دون شئ وإنما تحتاج إلى سبب فكل شئ جعله الله له سبب بل إن الله عز وجل أبى إلا أن يجعل كل شئ بسبب وسبب الهداية طلبها والبحث عنها والسعي لها .
ثامنا : أن الهداية يوعان : قال الله عز وجل لنبيه :{إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء }
هنا هداية الإعانة والتوفيق وهي هداية الله عز وجل .
قال تعالى: لنبيه{وأنك لتهدي إلى صراط مستقيم }
هنا هداية دلالة وبيان وهي هداية الرسول صلى الله عليه وسلم.
فإذا عرفت أنت طريق الهداية وسعيت له وطلبت الهداية وسعيت لها أعانك الله تعالى على هدايتك .
تاسعا :يربط البعض الهداية بالقضاء والقدر وبالمكتوب : فيقول أحدهم متعللا أن الله عز وجل لم يقدر لي أن اهتدي !!
وهل أنت سعيت للهداية قبل أن تتهم القضاء والقدر ؟ !!
وهل عرف هذا الشخص ما قدر الله له في الحياة الهداية أم الضلالة ؟ !!
أم عندهم علم الغيب ونحن لا نعرف !!
أم علمه الله كل ما كتب في مستقبله !!
لماذا ندخل أنفسنا في مواضيع وامور دينية لا علم لنا بها ؟ !!
وفي الختام :
أرجو من اخوتي في الإسلام اخوتي في الايمان التبين والتحقق من الاشاعات ومن المصطلحات المشكوكة فيها هذا وإلى لقاء آخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي موضوع مهم جدا للشباب بكل الأعمار.
لقد وجدنا أن الشباب يسرد الأساطير في أشياء لا علم لهم بها ويفتي في أشياء يجهلها فيحاول أن يعللها بنفسه ويجد لها تفسيرا بنفسه لكي يقضي على الكم الهائل من الأسئلة التي تدور في عقله ويريح نفسه من تعب سؤال العلماء والفقهاء عن هذه الأشياء وتنتشر تلك الخرافات والأساطير بين الناس مصدقة وموثقة من كبير الجهلة والسفهاء فتنتشر بين الشباب وتقضي على عقولهم ويكونون عالة على أسرهم وعلى مجتمعهم وعلى الأمة العربية والاسلامية ككل .
الموضوع الأول موضوع الهداية والضلالة دائما ما يقول الشباب والله فلان لم تأتيه الهداية بعد ... !!
والله لم تأتيني الهداية بعد كي اهتدي !!
وكأن الهداية هي معجزة وإلهام يأتي من السماء لكي يهدي الناس !!
أولا :الهداية والضلالة بيد الله عز وجل لم يعطها أحد من خلقه .
ثانيا:أننا نحن البشر اعطينا أسباب الهداية والضلالة .
ثالثا :أن الهداية لم تعطى للأنبياء أبدا وإنما أعطوا أسبابها ومسبباتها .
رابعا :أن الضلالة لم تعطى لإبليس وجنوده وإنما أعطوا أسبابها ومسبباتها .
خامسا: أن الله عز وجل لم يعطي أحد الهداية والضلالة لأن الله عز وجل لو أعطاها لأحد _لكان الناس مسيريين لا مخيرين ولذلك لا حاجة إلى [جنة ونار] ولا حاجة إلى أن يضع الله عز وجل العقل في الإنسان لأن الإنسان في هذه الحالة يكون مسير كالآلة تسير بأوامر محددة ولا حاجة إلى أن يبتلي الله عباده ولا حاجة إلى أن يرسل لهم أنبياء ولا حاجة أن ينزل عليهم كتبا من السماء ، فالانسان في هذه الحالة مسير لا مخير، وفي الأصل أن الإنسان مخير يستطيع فعل ما يشاء ولهذا يرسل الله الأنبياء لعباده وينزل عليهم كتبا من السماء ويبتليهم واعطاهم العقل ووعدهم وتوعدهم بجزائين الجنة لمن عمل صالحا والنار لمن عمل سيئا .
سادسا : قال الله تعالى [وهديناه النجدين ] أي دللناه طريقين طريق الخير وطريق الشر أو طريق الهداية وطريق الضلالة ./ لكي يتبين له نجاته ويختار بنفسه أحد الطريقين .
سابعا : ما أشبه الهداية بالرزق ستقول لي ما علاقة الرزق بالهداية؟ أن الرزق لكي نحصل عليه يحتاج إلى طلب وسعي للحصول عليه وهذا ينطبق على الهداية أيضا فالهداية تحتاج إلى طلب وسعي وبحث جاد ومستمر فالهداية لا تأتي وحدها هكذا من دون شئ وإنما تحتاج إلى سبب فكل شئ جعله الله له سبب بل إن الله عز وجل أبى إلا أن يجعل كل شئ بسبب وسبب الهداية طلبها والبحث عنها والسعي لها .
ثامنا : أن الهداية يوعان : قال الله عز وجل لنبيه :{إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء }
هنا هداية الإعانة والتوفيق وهي هداية الله عز وجل .
قال تعالى: لنبيه{وأنك لتهدي إلى صراط مستقيم }
هنا هداية دلالة وبيان وهي هداية الرسول صلى الله عليه وسلم.
فإذا عرفت أنت طريق الهداية وسعيت له وطلبت الهداية وسعيت لها أعانك الله تعالى على هدايتك .
تاسعا :يربط البعض الهداية بالقضاء والقدر وبالمكتوب : فيقول أحدهم متعللا أن الله عز وجل لم يقدر لي أن اهتدي !!
وهل أنت سعيت للهداية قبل أن تتهم القضاء والقدر ؟ !!
وهل عرف هذا الشخص ما قدر الله له في الحياة الهداية أم الضلالة ؟ !!
أم عندهم علم الغيب ونحن لا نعرف !!
أم علمه الله كل ما كتب في مستقبله !!
لماذا ندخل أنفسنا في مواضيع وامور دينية لا علم لنا بها ؟ !!
وفي الختام :
أرجو من اخوتي في الإسلام اخوتي في الايمان التبين والتحقق من الاشاعات ومن المصطلحات المشكوكة فيها هذا وإلى لقاء آخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق