السَلام عليكُمْ ورحمَة الله وبَركَاته . .
بسم الله الرحمن الرَحيْم والصلاةُ والسَلام على اشرف الانْبِياء والمُرسَلين ،
هذي مشاركتيه المتوآضعَه في فعآليّة
{ شجاني حبهآ حتى بكيت }
عن الجَنه اسأل الله ان يجمعنا واياكم في جنة الفردوس
نقلاً عن محاظره للشيخ / عائض القَرني
الجنة هي الهدف الأسمى لكل مؤمن،
فإليها اشتاقت نفوس الأوائل،
وإليها يكون النظر .
أبواب الجنة
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه عند البخاري ومسلم ، عن عبادة :
{من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله،
وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، والجنة حقٌ، والنار حقٌ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل }
وفي اللفظ الآخر: {من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء } متفق عليه،
وعند البخاري في كتاب الجهاد، قال عليه الصلاة والسلام: {إن للجنة أبواباً ثمانية،
فمن كان من أهل الصلاة، دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الصيام،
دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة،
قال أبو بكر : هل يدعى أحدٌ من تلك الأبواب الثمانية يا رسول الله؟ فتبسم عليه الصلاة والسلام
وقال: نعم، وأرجو أن تكون منهم ما سألت إلا وفي قلبك شيء }
(صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ
[النمل:88] ضعيف نحيف لكن كما قال عنه ابن القيم:
من لي بمثل سيرك المدلل تمشي رويداً وتجي في الأول
يقول: أنت دائماً في الأول، أنت أول الذاكرين وأول المجاهدين، وأول الصادقين،
وأول الدعاة،
أعطيت الإسلام دمك ودموعك وعرقك ومالك ووقتك،
فلماذا لا تأتي الأول؟
الوضوء سبب في افتتاح الأبواب الثمانية
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{من توضأ فأحسن الوضوء،
ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنة الثمانية }.
فقل لـبلال العزم إن كنتَ صادقاً أرحنا بها إن كنت حقاً مصلياً
توضأ بماء التوبة اليوم مخلصاً به ترق أبواب الجنان الثمانيا
قال عقبة بن عامر : {روحتُ إبلي -كان يرعى إبلاً، وهكذا كان الصحابة يرعون الإبل،
لكن قلوبهم تهفو إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض- قال: فروحتُ إبلي، فتأخرت فيها وأتيتُ والرسول عليه الصلاة والسلام يحدث الناس، وقد مضى في الحديث،
قال: فسمعته يقول: من قال: رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ نبياً، كان حقاً على الله أن يرضيه.
قلتُ -وعمر بجانبي-: ما أحسن هذا! قال عمر وقد التفت إليَّ: التي قبلها أحسن منها!!
قال: فلما انتهى صلى الله عليه وسلم من الحديث التفت إلي عمر وقال: أما كنت معنا منذُ اليوم؟
قلتُ: لا. أدركتكم في آخر الكلام، قال: فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: من توضأ فأحسن الوضوء،
ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية }
وهذا اللفظ عند البخاري ، وجاء عند الترمذي بسندٍ حسن بزيادة قوله: {اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين }.
أول من يدخل الجنة
من هو أول من يدخل الجنة؟ آدم، أو إبراهيم أو نوح، أو أبو بكر ، أوعمر ، أو طارق ، أو صلاح الدين ؟
إنه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، أبو القاسم، في المركز الأول، درجته في الجنة الوسيلة..
ولذلك اختلف أهل العلم ما هي الوسيلة؟
قال صلى الله عليه وسلم: {درجةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ وأرجو أن أكون أنا هو }
أي أن أعلى منزلة في الجنة مقعد واحد، لا اثنين، وليس هو إلا للرسول عليه الصلاة والسلام،
ودخوله إلى الجنة طريفٌ وعجيب، ولنا أن نفرح بهذا؛ لأنه رسولنا عليه الصلاة والسلام، تغلق أبواب الجنة،
والناس في الحشر في عرصات القيامة وهي مغلقة، فيأتي عليه الصلاة والسلام، فيطرق باب الجنة، فيقول خازن الجنة رضوان: من؟
قال: أنا محمد بن عبد الله رسول الله، فيقول الملك: بكَ أُمرت ألا أفتح لأحدٍ قبلك، فيفتح الباب..!!
قال عليه الصلاة والسلام والحديث عند مسلم في الصحيح: {أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة }
وعند مسلم في الصحيح: {آتي باب الجنة يوم القيامة، فأستفتح فيقال لي: من؟ فأقول: محمد فيقول: بك أمرتُ ألا أفتح لأحدٍ قبلك }
وعند ابن ماجة ، أن أول من يدخل من الأمة: أبو بكرلكن في الحديث كلام، ذكره ابن القيم وتكلم في الحديث.
على كل حال أول من يدخل الجنة من الناس محمد صلى الله عليه وسلم،
ومن الأصناف الفقراء يدخلون قبل الأغنياء بخمسمائة عام!!
صفة دخول أهل الجنة الجنة وأدناهم منزلة
كيف يدخلون؟ أيدخلون طوابير أم صفوفاً؟! أم يدعون واحداً واحداً أم ماذا؟!
اسمع إلى الحديث المتفق عليه،
عن سهل بن سعد ، في صحيح البخاري وصحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم:
{ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً -أو سبعمائة ألف كما في رواية في الصحيحين - متماسكون آخذٌ بعضهم ببعض،
لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم، وجوههم على صورة القمر ليلة البدر } متفقٌ عليه.
إذاً فالدخول جماعي، في صفوف كأنهم زحف مقدس فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ [آل عمران:185]
يدخلون على منازل أولهم على صورة القمر ليلة أربع عشر، ثم على صورة الكواكب الدرية، ثم بعدها في البياض، هكذا تدريجياً .
آخر أهل الجنة دخولاً إليها
أما آخر أهل الجنة دخولاً في الجنة، ففي الصحيحين {رجلٌ يمكث في النار من الموحدين فيخرجه الله،
يقول: يا رب! أخرجني من النار؛ قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها، فيقول الله: أتسأل شيئاً يا بن آدم بعدها؟
قال: لا والله يا رب، فيعطي ربه المواثيق فيخرجه، فينظر إلى أبواب الجنة، قال: يا رب! قربني من أبواب الجنة،
قال: أتسأل غيرها؟
قال: لا. والله يا رب، فيعطيه ربه المواثيق فيقربه، فينظر إلى نعيم الجنة،
قال: يا رب! أدخلني الجنة!! فيتبسم عليه الصلاة والسلام، فيقول الله: ويلك يا ابن آدم ما أغدرك أما أعطيتني العهود والمواثيق بأن لا تسألني شيئاً،
فيقول: يا رب! لا تجعلني أشقى خلقك فيدخله الله الجنة،
فيقول الله له: تمن، فما يزال يتمنى والله يذكره حتى تنقطع به الأماني، فيعطيه الله عز وجل خمسة أمثال ما تمنى }
وفي حديث أبي هريرة : {عشرة أمثاله } لأن الحديث رواه أبو هريرة وأبو سعيد وهو في الصحيحين .
هَديّه ،
فضل ذكر الله تعالى
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان الله تعالى يقول : " أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه " }
رواه الامام أحمد وابن ماحة والحاكم .
تعليق