كان مسجد النبي - صلى الله علية وسلم - مبنياً على جذوع من نخل ، فكان النبي – صلى الله علية وسلم- إذا أراد أن يخطب يستند إلى أحد هذه الجذوع دائماً ، ومكث على هذه مدة ، فلما كثر الناس وأصبح المسجد يمتلئ بالمصلين ، وكان الذين في الصفوف الأخيرة لا يرون النبي –صلى الله علية وسلم- لا سيما من النساء ، فجاءت إحدى نساء الأنصار إلى النبي –صلى الله علية وسلم- فقالت : إن لي غلاماً نجاراً ، فإن شئت أمرته ليصنع لك منبراً .فوافق النبي –صلى الله علية وسلم – على هذا الأمر، فصنعت للنبي منبراً من ثلاث درجات ، ووضعتة في المسجد بجانب ذلك الجذع الذي كان النبي –صلى الله علية وسلم – يخطب إليه دائماً، فلما خرج النبي –صلى الله علية وسلم- للخطبة، مر بجانب ذلك الجذع ولم يخطب عنده ، وتعداه ورقى المنبر ليخطب علية،فلما أحس الجذع أن النبي –صلى الله علية وسلم –تركة ، حزن وجزع وأخذ يبكي ويصيح حتى كاد أن يتصدع حزناً على رسول الله-صلى الله علية وسلم- فقال النبي-صلى الله علية وسلم- ))ألا تعجبون لحنين هذه الخشبة؟)) فأقبل الناس وأرتج المسجد من حنينها حتى كثر البكاء في المسجد، فنزل النبي –صلى الله علية وسلم – فوضع يده عليها يهدهدها( هدهد الشئ: حركة ، ويقال :هدهدت الأم صبيها : حركتة حركة رفيقة منظمة لينام أنظر المعجم الوسيط (2\1017)( هدهد)
ثم ضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى سكتت ، فقال النبي –صلى الله علية وسلم - (( أما والذي نفس محمد بيده ، لو لم أحتضنه لحن هكذا إلى يوم القيامة حزناً على رسول الله )). ثم أمر النبي –صلى الله علية وسلم به فدفن تحت منبره.يقول جابر : بكت على ما كانت تسمع من الذكر .
** أخرجه البخاري **
ثم ضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى سكتت ، فقال النبي –صلى الله علية وسلم - (( أما والذي نفس محمد بيده ، لو لم أحتضنه لحن هكذا إلى يوم القيامة حزناً على رسول الله )). ثم أمر النبي –صلى الله علية وسلم به فدفن تحت منبره.يقول جابر : بكت على ما كانت تسمع من الذكر .
** أخرجه البخاري **
تعليق