بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستكمالا لحديثنا عن الصحابة الكرام سنكتب اليوم عن الصحابي الجليل بطل المعارك الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه
الزبير بن العوام
حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يجيء ذكر الزبير الا ويذكر طلحة معه
ولا يجيء ذكر طلحة الا ويذكر الزبير معه
وطالما كان رسول الله صلى عليه وسلم يتحدث عنهما كقوله (طلحة و الزبير جاراي في الجنة )
وكلاهما يجتمع مع الرسول في القرابة والنسب
اما طلحة فيجتمع نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب
اما الزبير فيلتقي نسبه مع رسول الله في قصي بن كلاب كما أن امه صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكان قد أسلم الزبير مبكرا في دار الأرقم وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا إلى الإسلام . وكان عمره يومئذ خمس عشرة سنة وكان فارسا مقداما منذ صباه
وكان قد حمل حظه من اضطهاد قريش وعذابها
وكان للأسف الذي تولى تعذيبه هو عمه .. كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق انفاسه ويناديه وهو تحت وطأة العذاب (أكفر برب محمد ، إدرأ عنك هذا العذاب )
فيجيبه الزبير الذي لم يكن يوم ذاك أكثر من فتى ناشئ غض العظام يجيب عمه في تحد رهيب
(لا والله لا اعود للكفر أبدا )
وما أكثر الطعنات التي تلقاها جسده واحتفظ بها بعد إندمال جراحاتها اوسمة تحكي بطولة الزبير وأمجاده
يقول أحد اصحابه :
صحبت الزبير بن العوام بعض اسفاره ورأيت جسده فرأيته مجدعا بالسيوف وإن في صدره لأمثال العيون الغائرة من الطعن والرمي
فقلت له والله لقد شهدت بجسمك ما لم أره بأحد قط .
فقال لي :اما والله ما منها جراحة الا مع رسول الله وفي سبيل الله !! .
ويوم اليرموك كان الزبير جيشا وحده فحين رأى أكثر المقاتلين الذين كان على رأسهم يتقهقرون امام جبال الروم الزاحفة صاح هو (الله أكبر ) واخترق تلك الجبال الزاحفة وحده ضاربا بسيفه .. ثم قفل راجعا وسط الصفوف الرهيبة ذاتها وسيفه يتوهج في يمينه لا يكبو ولا يخبو .... !
وكان رضي الله عنه شديد الولع بالشهادة عظيم الغرام بالموت في سبيل الله وكان يقول :
إن طلحة بن عبيدالله يسمي أبنائه بأسماء الأنبياء وقد علم ألا نبي بعد محمد ..
وإني لأسمي أبنائي بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون !
وهكذا سمى ولده عبدالله بن الزبير تيمنا بالصحابي الشهيد عبدالله بن جحش
وسمى ولده المنذر تيمنا بالصحابي الشهيد المنذر بن عمرو
وسمى عروة تيمنا بالصحابي الشهيد عروة بن عمرو
وسمى حمزة تيمنا بالصحابي حمزة بن عبدالمطلب
وسمى مصعبا تيمنا بالصحابي مصعب بن عمير .
وسمى خالدا تيمنا بالشهيد خالد بن سعيد
رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم
ولقد قيل في تاريخ الزبير :
(أنه ما ولي إمارة قط ، ولا جباية ، ولا خراجا ، ولا شيئا إلا الغزو في سبيل الله ).
وكان توكله على الله منطلق جودة ، و منطلق شجاعته وفدائيته ..
حتى وهو يجود بروحه ويوصي ولده عبدالله بقضاء ديونه قال له :
(إذا أعجزك دين فاستعن بمولاي )
وسأله عبدالله :أي مولى تعني ... ؟
فأجابه :(الله .. نعم المولى ونعم النصير )
يقول عبدالله فيما بعد :
(فوالله ما وقعت في كربه من دينه إلا قلت :يا مولى الزبير إقضي دينه فيقضيه )
وفي يوم معركة الجمل انسحب الزبير وصديقه طلحة من المعركة بعدما علما أن عمار بن ياسر يحارب في صف علي
وتذكرا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (تقتلك الفئة الباطنة )
اما الزبير فقد تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غيلة وغدرا وهو يصلي .. !!!
فمن لنا بمثل الزبير !!!
بطل في المعارك منذ الصغر وحتى الكبر
بطل في كل ميدان من ميادين المعارك
لم يستطع اعداؤه مواجهته في المعارك فقتلوه غيلة وغدرا !!!!
بطل المعارك والبطولات هو الزبير وهو أول من استل سيفه في الإسلام للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وذهب القاتل إلى الامام علي كرم الله وجهه يظن أنه يحمل بشرى حين يسمعه نبأ عدوانه على الزبير وحين يضع بين يديه سيفه الذي استلبه منه بعد إقتراف جريمته
لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن، صاح آمرا بطرده قائلا :
(بشر قاتل ابن صفية بالنار)
وحين ادخلوا عليه سيف الزبير ، قبله الامام وأمعن في البكاء وهو يقول :
(سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )!!
أهناك تحية نوجهها للزبير في ختام حديثنا عنه ، أجمل وأجزل من كلمات الإمام .... ؟ ؟
سلام على الزبير في مماته بعد محياه ..
سلام ثم سلام على حواري رسول الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إستكمالا لحديثنا عن الصحابة الكرام سنكتب اليوم عن الصحابي الجليل بطل المعارك الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه
الزبير بن العوام
حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يجيء ذكر الزبير الا ويذكر طلحة معه
ولا يجيء ذكر طلحة الا ويذكر الزبير معه
وطالما كان رسول الله صلى عليه وسلم يتحدث عنهما كقوله (طلحة و الزبير جاراي في الجنة )
وكلاهما يجتمع مع الرسول في القرابة والنسب
اما طلحة فيجتمع نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب
اما الزبير فيلتقي نسبه مع رسول الله في قصي بن كلاب كما أن امه صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكان قد أسلم الزبير مبكرا في دار الأرقم وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا إلى الإسلام . وكان عمره يومئذ خمس عشرة سنة وكان فارسا مقداما منذ صباه
وكان قد حمل حظه من اضطهاد قريش وعذابها
وكان للأسف الذي تولى تعذيبه هو عمه .. كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق انفاسه ويناديه وهو تحت وطأة العذاب (أكفر برب محمد ، إدرأ عنك هذا العذاب )
فيجيبه الزبير الذي لم يكن يوم ذاك أكثر من فتى ناشئ غض العظام يجيب عمه في تحد رهيب
(لا والله لا اعود للكفر أبدا )
وما أكثر الطعنات التي تلقاها جسده واحتفظ بها بعد إندمال جراحاتها اوسمة تحكي بطولة الزبير وأمجاده
يقول أحد اصحابه :
صحبت الزبير بن العوام بعض اسفاره ورأيت جسده فرأيته مجدعا بالسيوف وإن في صدره لأمثال العيون الغائرة من الطعن والرمي
فقلت له والله لقد شهدت بجسمك ما لم أره بأحد قط .
فقال لي :اما والله ما منها جراحة الا مع رسول الله وفي سبيل الله !! .
ويوم اليرموك كان الزبير جيشا وحده فحين رأى أكثر المقاتلين الذين كان على رأسهم يتقهقرون امام جبال الروم الزاحفة صاح هو (الله أكبر ) واخترق تلك الجبال الزاحفة وحده ضاربا بسيفه .. ثم قفل راجعا وسط الصفوف الرهيبة ذاتها وسيفه يتوهج في يمينه لا يكبو ولا يخبو .... !
وكان رضي الله عنه شديد الولع بالشهادة عظيم الغرام بالموت في سبيل الله وكان يقول :
إن طلحة بن عبيدالله يسمي أبنائه بأسماء الأنبياء وقد علم ألا نبي بعد محمد ..
وإني لأسمي أبنائي بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون !
وهكذا سمى ولده عبدالله بن الزبير تيمنا بالصحابي الشهيد عبدالله بن جحش
وسمى ولده المنذر تيمنا بالصحابي الشهيد المنذر بن عمرو
وسمى عروة تيمنا بالصحابي الشهيد عروة بن عمرو
وسمى حمزة تيمنا بالصحابي حمزة بن عبدالمطلب
وسمى مصعبا تيمنا بالصحابي مصعب بن عمير .
وسمى خالدا تيمنا بالشهيد خالد بن سعيد
رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم
ولقد قيل في تاريخ الزبير :
(أنه ما ولي إمارة قط ، ولا جباية ، ولا خراجا ، ولا شيئا إلا الغزو في سبيل الله ).
وكان توكله على الله منطلق جودة ، و منطلق شجاعته وفدائيته ..
حتى وهو يجود بروحه ويوصي ولده عبدالله بقضاء ديونه قال له :
(إذا أعجزك دين فاستعن بمولاي )
وسأله عبدالله :أي مولى تعني ... ؟
فأجابه :(الله .. نعم المولى ونعم النصير )
يقول عبدالله فيما بعد :
(فوالله ما وقعت في كربه من دينه إلا قلت :يا مولى الزبير إقضي دينه فيقضيه )
وفي يوم معركة الجمل انسحب الزبير وصديقه طلحة من المعركة بعدما علما أن عمار بن ياسر يحارب في صف علي
وتذكرا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (تقتلك الفئة الباطنة )
اما الزبير فقد تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غيلة وغدرا وهو يصلي .. !!!
فمن لنا بمثل الزبير !!!
بطل في المعارك منذ الصغر وحتى الكبر
بطل في كل ميدان من ميادين المعارك
لم يستطع اعداؤه مواجهته في المعارك فقتلوه غيلة وغدرا !!!!
بطل المعارك والبطولات هو الزبير وهو أول من استل سيفه في الإسلام للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وذهب القاتل إلى الامام علي كرم الله وجهه يظن أنه يحمل بشرى حين يسمعه نبأ عدوانه على الزبير وحين يضع بين يديه سيفه الذي استلبه منه بعد إقتراف جريمته
لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن، صاح آمرا بطرده قائلا :
(بشر قاتل ابن صفية بالنار)
وحين ادخلوا عليه سيف الزبير ، قبله الامام وأمعن في البكاء وهو يقول :
(سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )!!
أهناك تحية نوجهها للزبير في ختام حديثنا عنه ، أجمل وأجزل من كلمات الإمام .... ؟ ؟
سلام على الزبير في مماته بعد محياه ..
سلام ثم سلام على حواري رسول الله
تعليق