رمضان من الشهور العربية المباركة وكان يسمى فى الجاهلية ( ناتقا ) وقد سميت الشهور القمرية قبل الإسلام بنحو مائتى عام وقد اختيرت لها هذه الأسماء باعتبار ما جرى فيها من أحوال وكان رمضان يعرف قبل هذه التسمية بـ زاهر كما سمى ناتق وقد ذكره عالم من علماء الفلك بلفظ ناتل وآخرون بلفظ ناطل وأغلب الظن أن ناتقا وناطلا وناتلا تسمية فى عصر واحد اختلفت بها لهجات العرب
قال قتادة رضى الله عنه ( إن الله اصطفى صفايا من خلقه اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس رسلا واصطفى من الكلام ذكره واصطفى من الأرض المساجد واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم واصطفى من الأيام يوم الجمعة واصطفى من الليالى ليلة القدر فعظموا ما عظم الله تعالى ) وقد تفضل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته بنعم عظيمة وخصها بشهر رمضان المبارك الذى ميزه بفضائل جمة منها
أولا ـ أن الله تعالى بعث فيه رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ورحمة للعالمين يقول محمد بن إسحاق ( حتى إذا كان الشهر الذى أراد الله تعالى فيه ما أراد من كرامته من السنة التى بعثه الله تعالى فيها وذلك الشهر شهر رمضان خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حراء حتى إذا كانت الليلة التى أكرمه الله تعالى فيها برسالته ورحم العباد بما جاءه جبريل عليه السلام بأمر الله تعالى )
ثانيا ـ إن هذا الشهر خصه الله تعالى بليلة مباركة وجعل قيامها خيرا من ألف شهر قال تعالى (( إنا أنزلناه فى ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هى حتى مطلع الفجر )) وقال النبى صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
ثالثا ـ أنزل الله فى هذا الشهر المبارك القرآن الكريم فى ليلة القدر وجعله نورا وهداية للعالمين
رابعا ـ الجنة تتزين لقدوم شهر رمضان
خامسا ـ إن الله تعالى فرض صيامه على الأمة الإسلامية تطهيرا لها من الذنوب والآثام وسمو بأرواحها إلى الملأ الأعلى وصفاء لنفوسها وزكاة لأبدانها فقال تعالى (( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) سورة البقرة 183 ثم قال تعالى (( شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) سورة البقرة 185 وقال صلى الله عليه وسلم ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أى رب منعته من الطعام والشهوة فشفعنى فيه ويقول القرآن أى رب منعته النوم بالليل فشفعنى فيه ، قال : فيشفعان ) رواه أحمد والطبرانى
سادسا ـ أكرم الله تعالى فيه الأمة المحمدية بخمس خصال فقد روى البيهقى بسنده قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أعطيت أمتى فى شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبى قبلى ـ أما واحدة ـ فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إليهم ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبدا ـ أما الثانية ـ فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك ـ أما الثالثة ـ فإن الملائكة تستغفر لهم فى كل ليلة ـ أما الرابعة ـ فإن الله عز وجل يأمر جنته فيقول لها استعدى وتزينى لعبادى أوشكوا أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى دارى وكرامتى ـ أما الخامسة ـ فإنه إذا كان آخر ليلة غفر لهم جميعا ) فقال رجل من القوم : أهى ليلة القدر ؟ فقال ( لا : ألم تر أن العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم )
سابعا ـ من الله تعالى على أمة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعل جزاء صيامهم فى شهر رمضان لا يعلمه إلا هو يقول النبى صلى الله عليه وسلم ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه من أجلى ، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك )
ثامنا ـ أنه شهر الصبر والرحمة والمغفرة والعتق من النار قال تعالى (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) الزمر 10
تاسعا ـ شهر النصر لعباده المؤمنين على الكافرين فما من غزوة أو سرية خرجت لتجاهد فى سبيل الله فى هذا الشهر المبارك إلا وقد نصرها الله تعالى على أعدائها ولا يزال هذا الشهر زمنا لنصر الله لعباده ألم ينتصر المسلمون على قلة عددهم ومددهم فى غزوة بدر الكبرى فى اليوم السابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة فقال تعالى (( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة )) سورة آل عمران آيه 123
ألم يفتح الله على رسوله وعلى المؤمنين مكة المكرمة فى شهر رمضان من السنة الثامنة من الهجرة.
هذا ولا يبقى إلا أن نعلم أن شهر رمضان شهر الجود والكرم يزاد فيه رزق المؤمن ولذلك كان النبى صلى الله عليه وسلم يحث الناس على فعل الخير فيه فعن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه جبريل فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن وكان أجود بالخير من الريح المرسلة ) متفق عليه
هذا والله ورسوله أعلى والله أعلم
والله الموفق والهادى إلى سبيل الرشاد
أنس فرج محمد فرج
قال قتادة رضى الله عنه ( إن الله اصطفى صفايا من خلقه اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس رسلا واصطفى من الكلام ذكره واصطفى من الأرض المساجد واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم واصطفى من الأيام يوم الجمعة واصطفى من الليالى ليلة القدر فعظموا ما عظم الله تعالى ) وقد تفضل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته بنعم عظيمة وخصها بشهر رمضان المبارك الذى ميزه بفضائل جمة منها
أولا ـ أن الله تعالى بعث فيه رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ورحمة للعالمين يقول محمد بن إسحاق ( حتى إذا كان الشهر الذى أراد الله تعالى فيه ما أراد من كرامته من السنة التى بعثه الله تعالى فيها وذلك الشهر شهر رمضان خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حراء حتى إذا كانت الليلة التى أكرمه الله تعالى فيها برسالته ورحم العباد بما جاءه جبريل عليه السلام بأمر الله تعالى )
ثانيا ـ إن هذا الشهر خصه الله تعالى بليلة مباركة وجعل قيامها خيرا من ألف شهر قال تعالى (( إنا أنزلناه فى ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هى حتى مطلع الفجر )) وقال النبى صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
ثالثا ـ أنزل الله فى هذا الشهر المبارك القرآن الكريم فى ليلة القدر وجعله نورا وهداية للعالمين
رابعا ـ الجنة تتزين لقدوم شهر رمضان
خامسا ـ إن الله تعالى فرض صيامه على الأمة الإسلامية تطهيرا لها من الذنوب والآثام وسمو بأرواحها إلى الملأ الأعلى وصفاء لنفوسها وزكاة لأبدانها فقال تعالى (( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) سورة البقرة 183 ثم قال تعالى (( شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) سورة البقرة 185 وقال صلى الله عليه وسلم ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أى رب منعته من الطعام والشهوة فشفعنى فيه ويقول القرآن أى رب منعته النوم بالليل فشفعنى فيه ، قال : فيشفعان ) رواه أحمد والطبرانى
سادسا ـ أكرم الله تعالى فيه الأمة المحمدية بخمس خصال فقد روى البيهقى بسنده قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أعطيت أمتى فى شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبى قبلى ـ أما واحدة ـ فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إليهم ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبدا ـ أما الثانية ـ فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك ـ أما الثالثة ـ فإن الملائكة تستغفر لهم فى كل ليلة ـ أما الرابعة ـ فإن الله عز وجل يأمر جنته فيقول لها استعدى وتزينى لعبادى أوشكوا أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى دارى وكرامتى ـ أما الخامسة ـ فإنه إذا كان آخر ليلة غفر لهم جميعا ) فقال رجل من القوم : أهى ليلة القدر ؟ فقال ( لا : ألم تر أن العمال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم )
سابعا ـ من الله تعالى على أمة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعل جزاء صيامهم فى شهر رمضان لا يعلمه إلا هو يقول النبى صلى الله عليه وسلم ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه من أجلى ، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك )
ثامنا ـ أنه شهر الصبر والرحمة والمغفرة والعتق من النار قال تعالى (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) الزمر 10
تاسعا ـ شهر النصر لعباده المؤمنين على الكافرين فما من غزوة أو سرية خرجت لتجاهد فى سبيل الله فى هذا الشهر المبارك إلا وقد نصرها الله تعالى على أعدائها ولا يزال هذا الشهر زمنا لنصر الله لعباده ألم ينتصر المسلمون على قلة عددهم ومددهم فى غزوة بدر الكبرى فى اليوم السابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة فقال تعالى (( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة )) سورة آل عمران آيه 123
ألم يفتح الله على رسوله وعلى المؤمنين مكة المكرمة فى شهر رمضان من السنة الثامنة من الهجرة.
هذا ولا يبقى إلا أن نعلم أن شهر رمضان شهر الجود والكرم يزاد فيه رزق المؤمن ولذلك كان النبى صلى الله عليه وسلم يحث الناس على فعل الخير فيه فعن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه جبريل فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن وكان أجود بالخير من الريح المرسلة ) متفق عليه
هذا والله ورسوله أعلى والله أعلم
والله الموفق والهادى إلى سبيل الرشاد
أنس فرج محمد فرج
تعليق