زينة الرجال
اعلم أخي الكريم ـ أنار الله بصيرتك أن اللحية نعمة جليلة عظيمة تفضل الله بها على الرجال وميزهم بها عن النساء وجعلها زينة لهم ، لما تضُفي عليهم من سيما الرجولة والهيبة والوقار، وهي ليست شعيرات تنمو في الوجه فحسب ، بل إنها من شعائر الإسلام الظاهرة ، التي يجب أن تتقرب بها إلى الله بإعفائها وتعظيمها ، وقد قال نبينا محمد  في تحريم حلقها : " خالفوا المشركين ،وفروا اللحى ، واحفوا الشوارب "
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه : " وأمره  بإعفاء اللحية واضح ، وتنفيذه واجب ، إلى قيام الساعة سواء وفر الكفار لحاهم أم حلقوها "
وحلق اللحية حرام ينافي كمال الإيمان الواجب ، فيا أخي الحبيب يامن أعتدت حلق لحيتك أو أخذ شئ منها أقلع عن ذلك العمل وتب إلى ربك وأتبع أمر نبيك  ولا تعرض نفسك لسخط الله وعقابه بسبب حلقها ،ولا ترضي بعض الناس بذلك ولا تغير خلق الله وتتشبه بالنساء وبإعداء الإسلام وتتوهم أن في ذلك زيادة جمال لك وأناقة !
فكيف يليق بمسلم عاقل أن يرفض ما أختاره الله له ؟ أين تعظيم الله ؟ أين صدق الإيمان ؟ أين الاستجابة لله ورسوله  ؟
أخي الفاضل ؟ كن مستجيباً لأمر الله ودع عنك وسواس الشيطان ونقد الناس من حولك ، فلن ينفعوك يوم العرض على رب العالمين ، اللهم أهدنا الصراط المستقيم .
عن عبدا لله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنه أمر بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحية ) . رواه البخاري ومسلم .