بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقة نبينا وإمامنا وقدوتنا وشفيعنا محمد - صلى الله عليه- وعلى أله وصحبة أجمعين -
أما بعد يسرني تقديم بعض الأداب للراغبين في الزفاف ، وقد أستقيتها من كتب أهل العلم
وسوف تكون على حلقات بإذن الله ، وذلك لعموم الفائدة ,,,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - ملاطفة الزوجة عند البناء بها :
يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها كأن يقدم إليها شيئا من الشراب
ونحوه لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن قالت :
إني قينت ( 1 ) عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئته فدعوته لجلوتها ( 2 ) فجاء فجلس إلى جنبها فأتي بعس [ ( 3 ) لبن فشرب ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخفضت رأسها واستحيت قالت أسماء : فانتهرتها وقلت لها : خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم قالت : فأخذت فشربت شيئا ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أعطي تربك ( 4 ) قالت أسماء : فقلت : يا رسول الله بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه قالت : فجلست ثم وضعته على ركبتي ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي
-
( 1 ) أي : زينت
( 2 ) أي : للنظر إليها مجلوة مكشوفة
( 3 ) هو القدح الكبير
( 4 ) أي : صديقتك
لأصيب منه شرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لنسوة عندي : [ ناوليهن ) فقلن : لا نشتهيه فقال صلى الله عليه وسلم : [ لا تجمعن جوعا وكذبا
ـــــــــــــــــــــــ
2 - وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها :
وينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك وأن يسمي الله تبارك وتعالى ويدعو بالبركة ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم :
( إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما [ فليأخذ بناصيتها ] [ وليسم الله عز وجل ] [ وليدع بالبركة ] وليقل :
( 1 ) أخرجه أحمد بإسنادين يقوي أحدهما الآخر . وأشار المنذري إلى تقويته والحميدي أيضا في مسنده . وله شاهد في الطبراني في " الصغير " و " الكبير " و " تاريخ أصبهان " لأبي الشيخ وكتاب " الصمت " لابن الدنيا
( 2 ) الناصية : منبت الشعر في مقدم الرأس كما في " اللسان "
اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ( 1 )
( وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروه سنامه وليقل مثل ذلك ] ( 2 )
( 1 ) أي : خلقتها وطبعتها عليه . " نهاية "
قلت : وفي الحديث دليل على أن الله خالق الخير والشر خلافا لمن يقول - من المعتزلة وغيرهم - بأن الشر ليس من خلقه تبارك وتعالى وليس في كون الله خالقا للشر ما ينافي كماله تعالى بل هو من كماله تبارك وتعالى . وتفصيل ذلك في المطولات ومن أحسنها كتاب " شفاء العليل في القضاء والقدر والتعليل " لابن القيم فليراجعه من شاء . وهل يشرع هذا الدعاء في شراء مثل السيارة ؟ وجوابي : نعم لما يرجى من خيرها ويخشى من شرها
( 2 ) أخرجه البخاري في " أفعال العباد " وأبو داود وابن ماجه والحاكم والبيهقي وأبو يعلى في " مسنده " بإسناد حسن وصححه الحاكم ووافقه الذهبي . وقال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " :
" إسناده جيد " . وأشار لصحته عبد الحق الإشبيلي في " الأحكام الكبرى " بسكوته عليه كما نص في المقدمة وكذا ابن دقيق العيد في " الإلمام "
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقة نبينا وإمامنا وقدوتنا وشفيعنا محمد - صلى الله عليه- وعلى أله وصحبة أجمعين -
أما بعد يسرني تقديم بعض الأداب للراغبين في الزفاف ، وقد أستقيتها من كتب أهل العلم
وسوف تكون على حلقات بإذن الله ، وذلك لعموم الفائدة ,,,,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - ملاطفة الزوجة عند البناء بها :
يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها كأن يقدم إليها شيئا من الشراب
ونحوه لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن قالت :
إني قينت ( 1 ) عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئته فدعوته لجلوتها ( 2 ) فجاء فجلس إلى جنبها فأتي بعس [ ( 3 ) لبن فشرب ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخفضت رأسها واستحيت قالت أسماء : فانتهرتها وقلت لها : خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم قالت : فأخذت فشربت شيئا ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أعطي تربك ( 4 ) قالت أسماء : فقلت : يا رسول الله بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه قالت : فجلست ثم وضعته على ركبتي ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي
-
( 1 ) أي : زينت
( 2 ) أي : للنظر إليها مجلوة مكشوفة
( 3 ) هو القدح الكبير
( 4 ) أي : صديقتك
لأصيب منه شرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لنسوة عندي : [ ناوليهن ) فقلن : لا نشتهيه فقال صلى الله عليه وسلم : [ لا تجمعن جوعا وكذبا
ـــــــــــــــــــــــ
2 - وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها :
وينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك وأن يسمي الله تبارك وتعالى ويدعو بالبركة ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم :
( إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما [ فليأخذ بناصيتها ] [ وليسم الله عز وجل ] [ وليدع بالبركة ] وليقل :
( 1 ) أخرجه أحمد بإسنادين يقوي أحدهما الآخر . وأشار المنذري إلى تقويته والحميدي أيضا في مسنده . وله شاهد في الطبراني في " الصغير " و " الكبير " و " تاريخ أصبهان " لأبي الشيخ وكتاب " الصمت " لابن الدنيا
( 2 ) الناصية : منبت الشعر في مقدم الرأس كما في " اللسان "
اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ( 1 )
( وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروه سنامه وليقل مثل ذلك ] ( 2 )
( 1 ) أي : خلقتها وطبعتها عليه . " نهاية "
قلت : وفي الحديث دليل على أن الله خالق الخير والشر خلافا لمن يقول - من المعتزلة وغيرهم - بأن الشر ليس من خلقه تبارك وتعالى وليس في كون الله خالقا للشر ما ينافي كماله تعالى بل هو من كماله تبارك وتعالى . وتفصيل ذلك في المطولات ومن أحسنها كتاب " شفاء العليل في القضاء والقدر والتعليل " لابن القيم فليراجعه من شاء . وهل يشرع هذا الدعاء في شراء مثل السيارة ؟ وجوابي : نعم لما يرجى من خيرها ويخشى من شرها
( 2 ) أخرجه البخاري في " أفعال العباد " وأبو داود وابن ماجه والحاكم والبيهقي وأبو يعلى في " مسنده " بإسناد حسن وصححه الحاكم ووافقه الذهبي . وقال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " :
" إسناده جيد " . وأشار لصحته عبد الحق الإشبيلي في " الأحكام الكبرى " بسكوته عليه كما نص في المقدمة وكذا ابن دقيق العيد في " الإلمام "
تعليق