إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زَكَـــــــرِيا (عليه السلام)**مسابقة القسم الإسلامي1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زَكَـــــــرِيا (عليه السلام)**مسابقة القسم الإسلامي1

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مدخَـــــــل:

    أنْ تشعرَ بصوتك يعلو السحابَ ليعانقَ دعوةً صادقةً افترشَت السماء ، فإنَّ زكريا (عليه السلام) أبٌ لهذه اللحظات .

    أن ترَ نور العلمِ يشعشعُ مِن وجهٍ وضّاء ، فإنّك من دون أنْ تشعر ترحل إلى عالم سيدنا عمران العالم الفاضل .

    أنْ ترفعَ رأسكَ المؤمن وأنتَ على يقينٍ بأنَّ نظرتك الموالية مباشرة ً قدْ أُثلِجَ نارها فإنّك عرفت مَنْ تكون زوجة عمران.

    أنْ تحيا بحبٍ كبيرٍ لا تطفئه الأزمان ، فإنّك تعلمُ جيداً كيف كانت مريم (عليها السلام ) تتنفس!

    شخوصٌ ملأها الإيمان حتى فاضَ نورها عبر العصور ، لتملأ الدنيا بأنوارها ، وهدىً من ربيعها .
    سنكون معها هنا في رحلةٍ كلها أمل ..


    كونوا معنا:


    من هو زكريا عليه السلام:


    زكريا عليه السلام نبي كريم من قوم بني إسرائيل أنزله الله لأمة اليهود ،
    اسمه (زكريا بن برخيا) ويقال (زكريا بن دان) ، وهو من نسل سليمان وداود عليهما السلام ، كان يأكل من
    كسب يديه حيث يعمل نجاراً.


    وفي ذاتِ العصر كانَ سيدنا عمران عالماً عظيماً اختاره الله أن يصلي بالناس ،
    كانت لديه زوجة صالحة ابتلاها الله بعقرها ، حتى أنّها كانت تناجي الله مناجاةً صادقة بأنْ يهبها ولداً ،
    وتجعله خادماً لبيت الله مدى الحياة.


    وبرحمةٍ تسع السماوات والأرض لُبّيت دعوتها لتشعرَ بأنها حامل ،
    ولكن؟!

    فوجئت امرأة عمران (عليه السلام) بأن المولودة أنثى ، وبدأت الأسئلة تنهل عليها ،
    كيف ستخدم بيت الله وهي أنثى؟!! ، ولكنّ الوفاء بالوعد الذي كان يمشي في دمها قادها
    لإرسال مريم (عليه السلام) حينَ كبرت ، لتصبحَ نورَه الذي لا يخفت!

    كانت تناجي الله كما جاء في خير الكلام
    :
    " وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ "
    .



    كفالة زكريا عليه السلام لمريم عليها السلام:


    ولدت مريم البتول بعدما توفّى الله والدها عمران بأشهرٍ قليلة ، وصارت كفالتها
    سباقا بين علماء بني إسرائيل كلٌّ يسعى لنيل هذا الشرف ، فهي
    ابنة شيخهم الكبير ، وعالمهم الذي وسعهم علماً ، ولكنّ زكريا عليهم السلام
    أصرّ على نيل كفالتها باعتبار نبوته وقرابتها لزوجته إذ كانت زوجته خالةً لمريم (عليها السلام) .

    فاستقرّ الأمر على إجراء قرعةٍ ، بحيث يكفلها من يكسب ذلك .


    ولكن كيف كان الاتفاق ؟


    لكم أن تتخيلوا ،
    في المرة الأولى وضعت مريم الرضيعة على الأرض ، ووضعت أقلام
    مَن يوّد كفالتها ، ثم أُحضر طفل صغير فاختار قلم زكريا عليه السلام ، رفض الجميع ذلك ،
    وأصروا على إجرائها ثلاث مرات ،
    في المرة الثانيةعزم كل واحد منهم أن يحفر اسمه
    على قلم خشبي ، ثم يتم إلقائه في النهر ، فإن سار قلمه عكس التيار نال شرف تربية مريم
    البتول، فإذ بقلم زكريا عليه السلام يسير عكس التيار، ولكنهم أبوا فكانت المرة الثالثة
    اتفاقا على عكس المرة الثانية ، انتهت بجريان قلم زكريا عليه السلام
    وحيداً مع تيار النهر!! ، فسبحانَ مَن دبّر هذا بذاك !!

    أخلص زكريا عليه السلام في كفالة مريم ، وأبعدها عن كل الناس في مسجد
    بعيد تتعبد فيه ، لتعيش لأجل الله لا سواه ! حتى أنّه كان يحضر لجلب
    الطعام لها فيفاجأ بكمٍّ هائلٍ من الطعام عندها ، لتجيب بأنها من كرم الله!!

    فيتسبم ويرحل!


    (مولد يحيى بن زكريا عليه السلام):

    بعدما بلغ أرذل العمر سيدَنا زكريا ، حنّت نفسه لولدٍ يخلفه من بعده ليصبح
    نبي أمته ، فانهالت دموع الصالحين على محرابه بين يدي الله ، متضرعاً مشتاقاُ ، وفجأة
    سمع صوتا يناديه :

    " (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا).
    رغم اندهاشه ، لم ترد عليه الملائكة إلا بعظمة كن فيكون :
    (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).

    طار سيدنا زكريا فرحة وسعادة ، فسأل الله أن يرسل عليه دليلاً على حمل زوجته
    العاقر العجوز ، فردّ الله قائلاً:

    "قَالَ ربّ اجْعَل لي آيةً قَال ءايتكَ ألَا تكلم النّاسَ ثلاثَ ليالٍ سَوّيا " .
    فَأُمسك لسان زكريا عليه السلام في ذاتِ يوم خرج فيه على الناس ، وأدرك حينها
    بقدوم يحيى عليه السلام ، فأومأ بإشارات تحث الناس على الإكثار من التسبيح في الصباح والمساء.



    وظل صدى التضرع لله يضج في محرابه ، وبَقيَ عليه السلام
    يتحمل كل الأذى الذي عاناهُ من قومه ، يربّي ابنه ، ويدعو الناس بكل استطاعته ، حتى وافته المنية.






    أعذروني على التأخير وإن التمستم الصواب فمن الرحمن ، وإن التمستم الخطأ فمني والشيطان.


    فجــــــرجديد
    (لا مال أوفر من العقل .... ولا فقر أعظم من الجهل .... ولا ظهر أقوى من المشورة)

    ................

    لَيْسواْ رجَالاً لَا نَطيقُ لِفِعلهِم .... لَكنَّهُم جَدُّوا وَقَصَرْنَا الخُطَى


    ##سبحان الله وبحمده##



يعمل...
X