تويت
الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وعظيم فضلك يا أكرم الأكرمين . . .
فإننا سوف نستقبل غدا بأذن الله ، يوماً عظيماً من أيام الله تعالى ، يوماً مشهوداً ، ألا وهو يوم عرفة
أن حجاج بيت الله الحرام في هذا اليوم المشهود تراهم جموع تتدافع مهطعة خاضعة إلى ربها راجية من المولى غفران الذنوب وتطهير القلوب وكأن لسان حالهم يردد قوله سبحانه وتعالى:
(سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
ولذلك فإن هذا اليوم يعد ليوم عصيب للشيطان الرجيم
يقول صلى الله عليه وسلم : (ما رؤي الشيطان يوما هو أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما يرى فيه من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر فإنه رأى جبريل عليه السلام يزع - يدفع - الملائكة)
رواه مالك والبيهقي
فدعونا في هذا اليوم العظيم يوم تتنزل فيه الرحمات يوم تغفر فيه الذنوب أن نجعل الشيطان الرجيم في أشد غيظه ونحن نتقرب إلى الله بالصوم أملا في أن يطهر قلوبنا من الذنوب والخطايا
يوم عرفة
وهو اليوم التاسع من ذي الحجة
فضل يوم عرفة
قد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام ، وفضل صيام ذلك اليوم ، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " [ رواه مسلم ] . فصومه رفعة في الدرجات ، وتكثير للحسنات ، وتكفير للسيئات .
ماذا يكفر صوم يوم عرفة
يستحب صيامه لما فيه من الأجر العظيم وهو تكفير سنة قبله وسنة بعده . والمقصود بذلك التكفير ، تكفير الصغائر دون الكبائر ، وتكفير الصغائر مشروطاً بترك الكبائر ، قال الله تعالى : " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " و ذكر الشيخ سيف بن سالم الهادي أن
يوم عرفة يوم مرغب في صيامه يكفر ذنوب السنة التي قبلها أي الذنوب الصغيرة فالذنوب الكبيرة تكفرها التوبة والرجوع إلى الله بقلب نادم على ما فرط في الأيام الماضية والله اعلم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم
أختكم في الله
الحلم العماني
هذا الموضوع تم نقل جزيئاته من إحدى المواقع ومن جريدة الوطن
ولا تنسونا من خالص دعائكم
تعليق