يؤتى الحكمة لمن يشاء
الله سبحانه و تعالى يعطى الحكمة لمن يشاء من عباده ، بقول تعالى {يُؤّتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن
يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } البقرة : 269
و الحكمة هنا أى الإصابة في القول والفعل ... يؤتيها الله تعالى لمن يشاء من عباده، ومن يؤته الله
ذلك فقد آتاه خيراً كثيراً.
لأنك لو أعطاك الله تعالى مالاً بلا حكمة لضيعته .. و إن أعطاك صحة بلا حكمة لفرطت فيها .. فالنعمة
بلا حكمة كانت حسرة و نقمة عليك .
ولقد كان لقمان من أشهر من أعطاهم الله تعالى الحكمة ، فقال تعالى عنه {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ
أَنِ اشْكُرْ للَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } لقمان : 12
و لقد اختلف السلف في لقمان: هل كان نبياً أو عبداً صالحاً من غير نبوة ؟ و لقد أجمع أكثرهم على أنه
لم يكن نبياً، فقد قال ابن عباس : كان لقمان عبداً حبشياً نجاراً، وقال سعيد بن المسيب: كان لقمان
من سودان مصر، ذا مشافر، أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة.
و جاء عن ابن جرير: كان لقمان عبداً حبشياً نجاراً، فقال له مولاه: اذبح لنا هذه الشاه، فذبحها، قال:
أخرج أطيب مضغتين فيها، فأخرج اللسان والقلب، ثم مكث ما شاء الله، ثم قال: اذبح لنا هذه الشاة،
فذبحها، قال: أخرج أخبث مضغتين فيها فأخرج اللسان والقلب، فقال له مولاه: أمرتك أن تخرج أطيب
مضغتين فيها، فأخرجتهما، وأمرتك أن تخرج أخبث مضغتين فيها، فأخرجتهما ؟ فقال لقمان:إنه ليس
من شيء أطيب منهماإذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا.
و قال مجاهد: كان لقمان الحكيم عبداً حبشياً، قاضياً على بني إسرائيل، وذكر غيره أنه كان قاضياً على
بني إسرائيل في زمان داود عليه السلام.
وقال ابن جرير أيضاً : إن الله رفع لقمان الحكيم بحكمته، فرآه رجل كان يعرفه قبل ذلك، فقال له:
ألست عبد بني فلان الذي كنت ترعى بالأمس ؟ قال: بلى، قال: فما بلغ بك ما أرى ؟ قال: قدر الله،
وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وتركي ما لا يعنيني .
وقال قتادة فى تفسير {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ } : أي الفقه في الإسلام ، و قال مـجاهد،: أى الفقه
والعقل والإصابة فـي القول من غير نُبوّة ، لأن الإصابة في الأمور – و هى من الحكمة - إنما تكون
عن فهم بها وعلم ومعرفة.
و لكن ، كيف يستقى المؤمن حكمته ؟
و الجواب هو أننا مادمنا قد آمنا بأن الله تعالى هو الحكيم فى أقواله و أفعاله .. و هو الأعلم بحكمة كل
شىء فى الوجود ، و آمنا أيضاً بأن منهج الله تعالى الذى أوحاه إلى رسوله الكريم سيدنا محمد صلى
الله عليه و سلم من القرآن و السنة ، هو المنهج الحكيم .. حتى و إن لم نعلم الحكمة من كل شىء
فيه .. إذن ، فأنت باتباعك لما جاء فى كتاب الله سبحانه و تعالى و فى سنه نبيه صلى الله عليه و سلم
تكون بذلك قد قطفت ثمار الحكمة .
ذلك أن المؤمن بالله تعالى كلما ازداد علماً ازداد إيماناً .. و كلما ازداد إيماناً ازدادا تواضعاً .. و كلما
ازداد تواضعاً كان حقاً على الله تعالى أن يعطيه الحكمة ، فعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما من آدمى إلا فى رأسه حكمة بيد ملك ، فإن تواضع قيل للملك
إرفع حكمته ، و إذا تكبر قيل للملك ضع حكمته " حديث صحيح
( أسال الله أن يؤتينا الحكمة )
الله سبحانه و تعالى يعطى الحكمة لمن يشاء من عباده ، بقول تعالى {يُؤّتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن
يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } البقرة : 269
و الحكمة هنا أى الإصابة في القول والفعل ... يؤتيها الله تعالى لمن يشاء من عباده، ومن يؤته الله
ذلك فقد آتاه خيراً كثيراً.
لأنك لو أعطاك الله تعالى مالاً بلا حكمة لضيعته .. و إن أعطاك صحة بلا حكمة لفرطت فيها .. فالنعمة
بلا حكمة كانت حسرة و نقمة عليك .
ولقد كان لقمان من أشهر من أعطاهم الله تعالى الحكمة ، فقال تعالى عنه {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ
أَنِ اشْكُرْ للَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } لقمان : 12
و لقد اختلف السلف في لقمان: هل كان نبياً أو عبداً صالحاً من غير نبوة ؟ و لقد أجمع أكثرهم على أنه
لم يكن نبياً، فقد قال ابن عباس : كان لقمان عبداً حبشياً نجاراً، وقال سعيد بن المسيب: كان لقمان
من سودان مصر، ذا مشافر، أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة.
و جاء عن ابن جرير: كان لقمان عبداً حبشياً نجاراً، فقال له مولاه: اذبح لنا هذه الشاه، فذبحها، قال:
أخرج أطيب مضغتين فيها، فأخرج اللسان والقلب، ثم مكث ما شاء الله، ثم قال: اذبح لنا هذه الشاة،
فذبحها، قال: أخرج أخبث مضغتين فيها فأخرج اللسان والقلب، فقال له مولاه: أمرتك أن تخرج أطيب
مضغتين فيها، فأخرجتهما، وأمرتك أن تخرج أخبث مضغتين فيها، فأخرجتهما ؟ فقال لقمان:إنه ليس
من شيء أطيب منهماإذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا.
و قال مجاهد: كان لقمان الحكيم عبداً حبشياً، قاضياً على بني إسرائيل، وذكر غيره أنه كان قاضياً على
بني إسرائيل في زمان داود عليه السلام.
وقال ابن جرير أيضاً : إن الله رفع لقمان الحكيم بحكمته، فرآه رجل كان يعرفه قبل ذلك، فقال له:
ألست عبد بني فلان الذي كنت ترعى بالأمس ؟ قال: بلى، قال: فما بلغ بك ما أرى ؟ قال: قدر الله،
وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وتركي ما لا يعنيني .
وقال قتادة فى تفسير {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ } : أي الفقه في الإسلام ، و قال مـجاهد،: أى الفقه
والعقل والإصابة فـي القول من غير نُبوّة ، لأن الإصابة في الأمور – و هى من الحكمة - إنما تكون
عن فهم بها وعلم ومعرفة.
و لكن ، كيف يستقى المؤمن حكمته ؟
و الجواب هو أننا مادمنا قد آمنا بأن الله تعالى هو الحكيم فى أقواله و أفعاله .. و هو الأعلم بحكمة كل
شىء فى الوجود ، و آمنا أيضاً بأن منهج الله تعالى الذى أوحاه إلى رسوله الكريم سيدنا محمد صلى
الله عليه و سلم من القرآن و السنة ، هو المنهج الحكيم .. حتى و إن لم نعلم الحكمة من كل شىء
فيه .. إذن ، فأنت باتباعك لما جاء فى كتاب الله سبحانه و تعالى و فى سنه نبيه صلى الله عليه و سلم
تكون بذلك قد قطفت ثمار الحكمة .
ذلك أن المؤمن بالله تعالى كلما ازداد علماً ازداد إيماناً .. و كلما ازداد إيماناً ازدادا تواضعاً .. و كلما
ازداد تواضعاً كان حقاً على الله تعالى أن يعطيه الحكمة ، فعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم " ما من آدمى إلا فى رأسه حكمة بيد ملك ، فإن تواضع قيل للملك
إرفع حكمته ، و إذا تكبر قيل للملك ضع حكمته " حديث صحيح
( أسال الله أن يؤتينا الحكمة )
تعليق