.. بِسْمِـ اْللهِ الْرَّحْمَنِ
ـالْرَّحِيِمـ..
أُسْعِدْتُم صبآحآ ،وآنستم
مسآئآ
إن لله نعمآ وهبها للأنسآن حتى ينتفع بها
ويسخرها لحآجته وينتهج بها الهدف الذي من اجله اوجده الله على هذه الأرض حتى يكون
خليفة فيهآ ،توصله الى أعالي الجنآن
ومن أجلِّ نعم الله علينآ أن رزقنآ بأعضآء سخرها
لعمل جسم الانسآن
ومنها ذلك العضو العجيب
الصغير كبير الاثر ان نطق ،عضيم الضرر والنفع يصعد بصاحبه لنيل الرحمات أو يهوي به
في الدركات ،به نتذوق حلو ومر وحآمض الطعآم
أقصد هآ هنآ ذاك الِّلِسَآنُ عديم
العظآم
الذي نأمر به معروفآ وننهى به منكرآ ، به نوصل
رسآلة العلم والاسلام ، به نوقد جذوة الهمم في النفوس ، به نوصل مشآعرنآ وأحآسيسنآ
للطرف الآخر بمآ يحل ُّ له من الحلآل ، به شآرع نعبر به للتوآصل والتخآطب مع
الآخرين ،به نهتف كل عبآارت السلام،به نتذوق حلو الطعآم
..
هذه استخدآمات من له نفس طيبة عفيفة تجبره روحه
على أن لا يستخدمه لبذيء الكلام
...
ولو أتينآ لحآل مجتمعاتنا من الرجآل والنسآاء
البعض منهم قد لغطوا تلك الألسن بالغيبة والنميمة والسب واللعن والهمز
منهم/ من ينسج به الاقاويل على الاخرين بكلام
تعرى من الصحة وهذا هو البهتآن بعينه وهنآ قد ارتكب معصيتين
هما الكذب(البهتآن)، وسوء الظن .
ومنهم /يتكلم في أعراض الاخرين لا يأبه بمآ يقول
خلف ظهورهم وقد يكون فيهم مآ قال لكن لا يتجرأ على الحديث أمآمهم فهنآ تسمى (الغيبة) ان يتكلم بمآ يكره أخآه في
غيآبه.
ومنهم / من ينقل كلام الناس بعضهم لبعض على سبيل
الافسآد وحتى يضلل الاخرين ويفسد سمعتهم إن رآه متقدم أو نآجح أو ليرفع قدر نفسه أو
يغطي عيوبه ويسترها فهو هنآ قد ارتكب النميمة
.
..هولاء هم التآفهون المنآفقون، أهل الهمم السآقطة والعزآئم البآردة
ترآهم صبآح مسآء همهم النظر والتعليق على
الاخرين.
..مصآئب هولاء البشر ليس عندهم من المقآصد
العليا ما يشغلهم ، ليس عندهم من الاهتمآمات الجليلة مآ تملأ وقتهم
.
لكن عليك انت وانتي اختي الكريمة ان كانوا في
بيتك فأنت المسؤؤل عن تغيير تلك الاحآديث
وإن كنت في مجلس مع آخرين فعليك ان تبآدر بتغيير
مسآر الحديث او القيآم منه ان رفضوا .. فسيأتي اليوم الذي حتى أنت لن تسلم من
حديثهم
أما..
[مآ أعد الله للمغتآب ،النمآم]
روى البخآري
ومسلم في صحيحيهما عن حذيفة رضي الله عن النبي قال:" لا يدخل الجنة نمآم" فهل تحرم نفسك ذلك النعيم لأقاويل
أنت في غنى عنها
ويقول النبي صلى الله عليه
وسلم:" رأيت ليلة اُسري بي ،رجآلاً لهم أظفآر نحاس
يخدشون بها وجوههم وصدورهم ، فقلت من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء اللذين يأكلون لحوم
النآس، ويقعون في أعرآضهم" هم أهل الغيبة .فهل تود أن تكونوا كذلك
أرحموا انفسكم !
ويقول صلى الله عليه وسلم
:"أنه رأى شخصين يعذبآن في قبورهما أما أحدهما فكآن
لا يستنزه من البول ،وأما الآخر فكآن يمشي بالنميمة.." . الله رحمتك
نرجوآ ونخشى عذآبك
نآهيك عن انها تعتبر من
كبآئر الذنوب لأنك لو استغفرت ربك فلا يستطيع غفرآنها لك لأن حق غفرآنها مرتبط
بالعبآد الذين اغتبتهم ونممت عنههم
وقد قآل الامآم الشآفعي
:
احفظ لسآنك أيها الانسآن ... لا يلدغنك إنه
ثعبآن
كم في المقابر من قتيل لسآنه
... قد كآن هآب لقآءه الشجعآن
أما لو جئت إلى حآلك في
الدنيآ
..عندمآ جآء هذا الدين جآء بنظآم كامل وبعقيدة تحترم الكلمة وتقدرها كل
هذا التقديرلمى جآء في القرآن والسنة،فبكلمة واحدة يسعد إنسان وبكلمة واحدة يشقى
آخر،فإن لم تحترم وتقدر كلامك فلا تنتظر احترآم وتقدير الاخرين لك
..ستصبح أنسآن نآقل للأقاويل وتفآهات الأمور فلن تجد من يصدقك ويتبعك
إلا أمثآلك ، لأن الاخرين ارتقت بنفسهآ عن هكذا تفآهات ولديها من الهمم التي تسعى
لتطوير وبنآء مستقبل والذي لن ينفعها كلامك بشيء فلن تبقى الا مع الحضيض
..وهذا يدل على انك إنسآن ضعيف النفس والشخصية تود أن تتستر على عيوبك
بذكر عيوب الاخرين ونشرهآ ..
..فأنت إنسآن فآرغ من الدآخل ،ميت القلب ،
بآالي العقل ، مبعث للفتن والاحقآد ، ومشعل للمشكلات فكل اهتماماتك لغيبة ونميمة
وكذب ونشر أحآديث تآفهة رخيصة لا تسمن ولا تغني من جوع
وإن وددت ترك تلك العآدات السيئة ، فمآ عليك إلا
.
الاستغفآر ومجآهدة النفس
. نصح أصدقائك وأن تصطحب
أنآس يعينوك على تركها لا استمرآرها
. تذكر عوآقبهآ لك في
مجتمعك وفي آخرتك ..
. تفكر في كلامك قبل أن تتحدث به فالكلمة مآ لم تخرج من
لسآنك فهي ملكك وإن خرجت فهي ملك للآخرين وانتظر عوآقبها
اعذروني على الاطآله ..
وأتمنى لكم من أعمآق قلبي الاستفآدة
فإن زللت فمن الشيطآن وإن أصبت فمآ توفيقي الا بالله
كلمآآت راقت لي
تعليق