إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحزن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحزن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن
    ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه".
    ( البخاري ومسلم).




    نعم ..
    فـ ما يصيب المسلم في هذه الدنيا من أحزان فإنه يكون سببا في تكفير سيئاته وخطاياه كما ورد في الحديث السابق..
    واعلمْ أن الدنيا تتقلب بأهلها بين عز وذل، غنى وفقر،رخاء وشدة، صحة ومرض، أحزان ومسرات...
    وهكذا يكون المرء بين الابتلاء بالخير والابتلاء بالشر ، كما قال تعالى:
    (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
    (الأنبياء: من الآية35).
    ..هذه الدنيا إن أضحكت قليلا أبكت كثيرا ، وإن سرّت يوماً ساءت دهراً ، وإن متّعت قليلاً منعت طويلاً ،

    وبما أن هذا هو طبع الحياة فلابد أن يعتري الإنسان فيها شيء من الحزن في بعض الأوقات وهذه هي الفطرة التي لا يمكن إنكارها ولا الهرب منها ، وهو ينتاب كل إنسان من فترة لأخرى حسب ما جبّل عليه من الأخلاق،
    وما يعتريه من نكد الحياة، لذا فإنه لا يدوم في الغالب، بل يضمحل من تلقاء نفسه، أو بمقاومة الشخص إياه بالأسلوب المناسب. فالحزن والفرح أمران فطريان متضادان خلقهما الله في وجدان الإنسان، يخمد أحدهما بطغيان الآخر عليه وظهوره. قال الله تعالى:
    ( وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى)
    (النجم:43).

    وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الحزن ،
    فكثيرا ما كان يقول:
    " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن .."
    ( البخاري ومسلم).
    والمسلم مطالب في كل أحواله ألا يستسلم للحزن أيا كانت أسبابه ودواعيه ، كما قال تعالى:
    (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
    (آل عمران:139).


    ومن ما يُفرح إبليس اللعين أنه لا يحب للمؤمنين أن يفرحوا ، وقد بين الله ذلك في كتابه حين قال :
    ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا
    وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
    (المجادلة:10)


    ولأن الشيطان قد يستغل هفوة أو زلة ليوقع العداوة بين المؤمنين ليحزنهم ويفسد ذات بينهم فقد حذر الرسول من كل ما يمكن أن يستغله الشيطان للوقيعة وإفساد ذات البين ولو كان شيئا يسيرا.


    ان العمل على زيادة الإيمان ،والإكثار من الذكر ، وتجنب أسباب الغضب والتحلي بحسن الخلق هي من أهم علاجات الحزن .. قال تعالى:
    ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
    (الرعد:28).
    فكلما قوي إيمان العبد استسلم لقضاء الله وقدره وعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه .. فشكر عند النعمة وصبر عند المصيبة وسعة الصدر وتربية النفس على دفع السيئة بالحسنة والعفو والصفح والتحلي بمكارم الأخلاق تؤدي الى الخروج من حالة الحزن والدخول في حالة الفرح .
    . . .
    أختم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عند الكرب والحزن والشدة
    (( لا اله الا الله العظيم الحليم,لا اله الا الله رب العرش العظيم ))



    ***
    sigpic
    فارقتنا وجوه علمتنا الكتابة، وأحتوتنا وجوه تمحي اللي كتبنا .!
    ـــــــــ

    ـــــــــ
    كل لحظة تجمعنا اليوم قد
    لا تتكرر غداً.. فلنُبقي الحب
    والأخوة .. رباط ودٍ لا يقطعه
    قولٌ قاسٍ أو ظن سيء أو استهتار جارح،،،

  • #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

    طابت جمعتكم جميعا..

    ..
    اليوم كانت الخطبة تتحدث الصبر على البلاء والأحزان وفقد الميت..
    ومعظم ما ذكر في الموضوع تضمنتها الخطبة..

    بـــــــــــــــارك الله فيك شيخنا..

    تعليق

    يعمل...
    X