من الأمور التى نتبع فيها غيرنا عرض جثة الميت ليراها المودعون أو الشامتون فالجزائر بالأمس أعلنت الحداد على أحمد بن بيلا أول رئيس لها وعرضت جثته لكى يشاهدها المواطنون أو بتعبيرهم ليلقوا عليها نظرة الوداع الأخيرة وبعد مقتل القذافى عرض الثوار جثة القذافى وولده أمام الناس ليشفوا غيظ صدورهم أو بتعبير أكثر جرأة ليشمتوا فيهم
كل هذا حرام حرمه الله فالجثث تدفن ولا تعرض فابن آدم القاتل ندم على عجزه عن دفن أى موارة جثة أخيه كما فعل الغراب ودعا على نفسه بالويل لأنها تركها دون دفن فقال بسورة المائدة :
"فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ "
وكل ميت لابد أن يكون له قبر يوارى فيه جثمانه كما قال تعالى فى سورة التوبة :
"وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ "
ومن ثم فعرض الجثث سواء كانت النية تكريما أو انتقاما هو حرام حرمه الله ولذا شاعت المقولة عندنا :
اكرام الميت دفنه
ويدخل من ضمن ذلك العرض عرض المومياوات والجثث المحنطة كجثث لينين وستالين ومن يطلق عليهم فراعنة مصر
ومن الأمور التى اخترعتها الدول الحداد عند موت كبار مسئولى الدولة أو عند موت زعماء الدول الصديقة فيتم تنكيس الأعلام واذاعة القرآن أو ترتيل الكتب الأخرى المقدسة عند غير المسلمين وارتداء شرائط سوداء وإيقاف بعض الأنشطة .
بالقطع هذا الأمر هو باطل فتعظيم قيمة الفرد الزعيم أو المفكر لا يكون بإضاعة الجهد فى تنكيس الأعلام وتحريم بعض الأعمال المفيدة وليس بارتداء شرائط سوداء أو من أى لون وليس بحرمان الناس من التنوع الذى يجعلهم يملون من سماع أو رؤية شىء واحد فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة صحيح أن الفضائيات الحالية جعلت الناس لا يملون ولكنها فى إطار التليفزيون المحلى قديما كانت شيئا مملا خاصة عندما يكون الحداد مدة طويلة كأربعين يوما وإنما تعظيم قيمة الفرد يكون باتباع أعماله الصالحة.
لا يوجد حداد فى القرآن على أحد مهما كان حتى ولو كان النبى (ص) وأما فيما ينسب للنبى (ص) من أحاديث فالحداد واجب على المرأة فقط ثلاثة أيام فى كل الرجال عدا الزوج فإنها تحد عليه مدة العدة أربعة أشهر وعشرا .
والحداد فى الميت فسره الفقهاء بكونه امتناع المرأة عن الزينة والتجمل بوضع الأصباغ وغيرها من وسائل التجمل مع أن وسائل التجمل فى القرآن محرمة فى وقت الحياة أو الموت لأنها استجابة لأمر الشيطان بتغيير خلقة الله التى خلق الإنسان عليها فى قوله تعالى بسورة النساء "ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ".
إذا الحداد هو باطل اخترعته الأنظمة الحاكمة لتعظيم الأشخاص دونما حق فتعظيم الشخص يكون باتباع العمل الصالح الذى كان يعمله وترك الباطل الذى كان يعمله .
والرسول(ص) نفسه جعل نفسه بأمر من الله مثل أى واحد منا فقال "قل إنما أنا بشر مثلكم " وما دام الكل واحد فلا يحق لأحد أن يتميز على أخر بأمر كالحداد والتاريخ يحكى لنا أن أبا بكر لما وجد البكاء والحزن على رسول الله (ص)فاق الحد فى الشريعة قال لهم :
من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت
كل هذا حرام حرمه الله فالجثث تدفن ولا تعرض فابن آدم القاتل ندم على عجزه عن دفن أى موارة جثة أخيه كما فعل الغراب ودعا على نفسه بالويل لأنها تركها دون دفن فقال بسورة المائدة :
"فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ "
وكل ميت لابد أن يكون له قبر يوارى فيه جثمانه كما قال تعالى فى سورة التوبة :
"وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ "
ومن ثم فعرض الجثث سواء كانت النية تكريما أو انتقاما هو حرام حرمه الله ولذا شاعت المقولة عندنا :
اكرام الميت دفنه
ويدخل من ضمن ذلك العرض عرض المومياوات والجثث المحنطة كجثث لينين وستالين ومن يطلق عليهم فراعنة مصر
ومن الأمور التى اخترعتها الدول الحداد عند موت كبار مسئولى الدولة أو عند موت زعماء الدول الصديقة فيتم تنكيس الأعلام واذاعة القرآن أو ترتيل الكتب الأخرى المقدسة عند غير المسلمين وارتداء شرائط سوداء وإيقاف بعض الأنشطة .
بالقطع هذا الأمر هو باطل فتعظيم قيمة الفرد الزعيم أو المفكر لا يكون بإضاعة الجهد فى تنكيس الأعلام وتحريم بعض الأعمال المفيدة وليس بارتداء شرائط سوداء أو من أى لون وليس بحرمان الناس من التنوع الذى يجعلهم يملون من سماع أو رؤية شىء واحد فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة صحيح أن الفضائيات الحالية جعلت الناس لا يملون ولكنها فى إطار التليفزيون المحلى قديما كانت شيئا مملا خاصة عندما يكون الحداد مدة طويلة كأربعين يوما وإنما تعظيم قيمة الفرد يكون باتباع أعماله الصالحة.
لا يوجد حداد فى القرآن على أحد مهما كان حتى ولو كان النبى (ص) وأما فيما ينسب للنبى (ص) من أحاديث فالحداد واجب على المرأة فقط ثلاثة أيام فى كل الرجال عدا الزوج فإنها تحد عليه مدة العدة أربعة أشهر وعشرا .
والحداد فى الميت فسره الفقهاء بكونه امتناع المرأة عن الزينة والتجمل بوضع الأصباغ وغيرها من وسائل التجمل مع أن وسائل التجمل فى القرآن محرمة فى وقت الحياة أو الموت لأنها استجابة لأمر الشيطان بتغيير خلقة الله التى خلق الإنسان عليها فى قوله تعالى بسورة النساء "ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ".
إذا الحداد هو باطل اخترعته الأنظمة الحاكمة لتعظيم الأشخاص دونما حق فتعظيم الشخص يكون باتباع العمل الصالح الذى كان يعمله وترك الباطل الذى كان يعمله .
والرسول(ص) نفسه جعل نفسه بأمر من الله مثل أى واحد منا فقال "قل إنما أنا بشر مثلكم " وما دام الكل واحد فلا يحق لأحد أن يتميز على أخر بأمر كالحداد والتاريخ يحكى لنا أن أبا بكر لما وجد البكاء والحزن على رسول الله (ص)فاق الحد فى الشريعة قال لهم :
من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت
تعليق